نوسوسيال

بقلم المحامي حسن عبد الله : تحويل مسلخ بشري إلى متحف !!!!!!.

771

 

 

 

 

 

……..

 تناقلت وسائل الأعلام والصفحات الزرقاء خبر مفاده تحويل الفاشية التركية لسجن آمد ( ديار بكر ) إلى متحف.

هذا السجن الذي يعد من بين أسوأ عشرة سجون في العالم صيتاً لما لهذا السجن من آثار سلبية في الذاكرة الجمعية للشعب الكردي .حيث أصبح في فترة الثمانينات من القرن الماضي وحتى لحظة إغلاقه كابوساً ومسلخاً بشرياً تنتهك فيه كرامة وشرف المعتقلين وترتكب في دهاليزه أبشع أنواع التعذيب بحق الرعال من حركة حرية كردستان من مظلوم دوغان وكمال بير ومحمد خيري دورموش وعلي جيجك وفرهاد كورتاي وووووووو والمئات من رفاق دربهم .

فقد كان الإنقلاب الفاشي للطغمة العسكرية التركية في ١٢ أيلول ١٩٨٠ بداية لهذه التراجيديا المؤلمة والتي باتت من المستحيل شطبها من الذاكرة لما لها من جروح بليغة في وجدان الشعب الكردي وكيف يمكن نسيان ذلك وصوت مقاومة ١٤ تموز المجيدة لازال في أسماعنا واسماع الأجيال القادمة .

كيف لنا نسيان ذلك ومانيفستو الحياة الحرة إنطلقت من حيث سجن آمد ومن حيث مظلوم دوغان ( المقاومة حياة )

كيف لمسلخ بشري أن يتحول إلى متحف. ؟

متحف يكون شاهداً على جبروت الطغمة الفاشية !!!!

لازلت جدرانه لوحة ملطخة بآثار بقايا ادمغة نزلائه من رعال حركة حرية كردستان.

من المحال أن يزال من جدرانه صدى شعاراتهم وهم يقارعون الطغمة الفاشية بأجسادهم العارية .

من المحال …المحال إزالة الصورة المنقوشة في وجداننا والجندرمة يسوقون كل من مظلوم ورفاقة للحاكم الجلاد في محاكم صورية عسكرية تنتهك فيها الإنسانية بكلها.

اي متحف سيقام على جماجم كومت …واي متحف سيقام على دهن أجسام معتقليه.

إحتمال للطغمة الفاشية إزالة الجودي من مكانه بجبروته .

وبإمكانه أن يزرع الحقد إلى أبد الآبدين .

بإمكانه أن يلج الجمل في سم الخياط.

ولكن من المحال إزالة الجروح التي غارت في أعماقنا من أهوال سجن دياربكر .

سيظل مظلومنا وكمالنا وووووو في وجداننا وسنحول سجن آمد لمحاكم تحاكم فيه الطغمة الفاشية التركية من أتاتورك إلى أردوغان وبعده.

ستحول إلى محاكم الشعب الثورية .

وستظل آمد عاصمة تجمعنا على المحبة والإنسانية .

كاتب المقال : 

المحامي الأستاذ حسن عبد الله ناشط سياسي وحقوقي