نوسوسيال

المانيا/ بقلم مروان فلو : الاستهدافات التركية بالطيران المسير الى اين ؟!!!

510

 

 

أمام مرأى العالم يتم استهداف قادة مدنيين ل ( م س د) و ( ق س د) .

السؤال الذي يطرح نفسه ما هي الطريقة الأمثل لمنع هذه الاستهدافات؟؟؟

لا يمكن حل هذه المسألة إلا بطلب الاعتراف الرسمي من قبل الأمم المتحدة للاعتراف بالإدارة الذاتية كقوة حامية للمنطقة والاعتراف بها إدارة ذاتية للمنطقة التي تديرها ولها الحق في طلب المساندة الدولية لمنع هذه الهجمات المتكررة والتي تهدف الى زعزعة الاستقرار بالمنطقة وعمل خلل بهدف عودة داعش من جديد وبدعم تركي هذه المرة غير مباشر لكنها تفتح له الارضية لذلك.

معلوم أن لدى تركيا فوبيا من الكورد وتعتبر أي تطور في الشمال السوري وخاصة في مناطق شرقي الفرات يؤثر على امنها القومي ،فهي تعلم جيداً أن أي نجاح لهذه التجربة تنتقل عدواه إليها ، فمن المعلوم أن وضع الدولة التركية مشابه للوضع السوري في جوانب عديدة بالإضافة إلى وجود تعقيدات أكثر.

استطاع مصطفى كمال في فرض مفهوم عرقي يعتمد على أساس العرق التركي، واعتبار كل الأقوام المتواجدين على الأراضي التركية أتراكـاً، دماً ولغةً وثقافةً وتراثاً. وهكذا ما عاد من وجود للمجموعات العرقية الكردية والعربية واللازية والشركسية والكرجية وغيرها من المجموعات الأصغر عدداً،

لكن في الحقيقة لو تم إحصاء عدد الترك فإنهم لا يشكلون الأكثرية  العددية كما يروجون له ، ففي تركيا عرقيات مختلفة على رأسها الكورد الذي يتجاوز عددهم 33 مليون نسمة إذا تم شمل كورد المدن الكبرى ، وكذلك وجود قوميات أخرى ( اللاز والشركس و العرب والكرج و الارمن واليونانيين..سريان كلدان..).

ويقدر عدد الترك – الوافدين اصلاً للمنطقة حديثاً نوعاً ما اي قبل 1000 سنه تقريباً – لا يتجاوز 27 مليون على أبعد تقدير .

لهذا يقومون بما في وسعهم لمنع أي نجاح لتجربة الإدارة الذاتية وهم تعلموا من تجربة باشور كوردستان ولو عاد الزمن الى الوراء لفعلوا الشيئ ذاته معهم .

المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى من المجتمع الدولي حماية دولية للمنطقة كما فعلت مع باشور كردستان بعمل حظر جوي يمنع اي هجوم إن كان بطيران حربي او مسير، وتزويد قوات سوريا الديمقراطية بمنظومة دفاع جوي قادرة على ردع أي هجوم يستهدف مجموعات او افراد او بنى تحتية في مناطق الإدارة الذاتية وكذا دعمها لاستعادة المناطق التي احتلتها المجموعات الإرهابية وبدعم تركي الى حضن الادارة الذاتية ( راس العين ، عفرين ،تل أبيض…)

ختاماً لابد من إدانة الهجمات بالمسيرات التركية ولا سيما الأخيرة التي راح ضحيتها ابطال من خيرة الشباب الذين ساهموا في دحر الارهاب .

الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى

 

 كاتب المقال هو :

مروان فلو كاتب وناشط كردي في الحراك السياسي السوري, وهو من أبناء حي الأكراد الدمشقي, له العديد من المقالات