نوسوسيال

تأريخ الدول الكردية :

443

تأريخ الدول الكردية :

أتخذ كريم خان من مدينة شيراز عاصمة لدولته التي كانت تضم مناطق واسعة من كردستان وفارس واذربيجان والبصرة .
تنحدر سلالة زند من قبيلة – لك – الكردية التي تستوطن شمال أقليم لورستان ( لورستان الصغرى – والتي تضم مدينة خرم آباد والبلدات المحيطة بها ) والواقعة جنوب شرق كردستان .
ففي سنة 1731م قام نادر شاه بتهجير الكرد الزنديين من مناطقهم إلى خراسان . ثم عادوا هؤلاء مجددا إلى موطن آباءهم الاصلي يقودهم كريم خان زند .
استولى كريم خان (1750م – 1779م) على مناطق من أقليم لورستان الصغرى ثم لقب بالوكيل . وبعد أن قام بفتح مازندران (1759م) ثم أذربيجان ( 1762م ) أصبح يملك مناطق واسعة بما فيها البصرة التي سيطر عليها صلحا بعد حصار طويل
وأبقى كريم خان زند أقليم خراسان تحت ولاية أبن نادر شاه الذي اعماه أباه .
وفي هذه الفترة برز القائد كريم خان زند الذي هزم الجيش العثماني في المعركة واجبر قائد الجيش العثماني على الانسحاب إلى كركوك .
ولم يستطع القائد التركي بعدها على مواصلة حربه وارغم على الرجوع إلى مقره في جولان
قاد كريم خان زند دولته إلى أوجها الإقتصادي ( ازدهار التجارة مع الهند ، التحكم في مداخيل الضرائب ، تطوير نظام الري) .
كما جعل من عاصمته ( شيراز ) مركزا ثقافيا مهما .
——————
قلعة كريم خان زند :
——————-
هي قلعة تاريخية مشهورة في مدينة شيراز (في محافظة فارس جنوب ايران الحالية) وهو قصر ملكي ومكان سكن كريم خان زند مؤسس الدولة الزندية الكردية التي كانت تضم شرق كردستان وفارس واذربيجان .
———————
تاريخ بناء القلعة :
لقد أمر « كريم خان » بتشييد القلعة بين عامي 1766 و1767 للميلاد،
لبناء القصر قام كريم خان باستخدام افضل المعمارين والنحاتين والفنيين . وقام بجلبهم من مدن كردستان وخاصة من مدينة سنة ومن جميع انحاء البلاد وكذلك قام باستعمال افضل مايمكن في البناء .
———————
وصف القلعة :
لقد تم المزج بين البناء العسكري والسكني في القلعة لان القلعة هي مكان سكن الملك ولاجل ذلك يجب ان تكون درجات السلامة فيها افضل مايمكن، لذا تم انشاء الجدران الخارجية كما في المعسكرات بارتفاع 15 متر، الجدران على شكل مخروط في الاسفل بسماكة 3 امتار وفي الاعلى اقل نسبيا، في الاعلى يوجد مكان لاستقرار العسكر .
———————-
مدخل القلعة :
الضلع الشرقي للقلعة هو حائط مرتفع نسبيا حيث ان المدخل الرئيسي في وسطه، فوق بوابة المدخل لوحة تمثل (صراع رستم مع المارد الابيض) مصنوع من السيراميك المطلي.
———————-
الأجزاء الداخلية للقلعة والمواد المستخدمة :
حمام الملك الخاص، الممر وغرفة الحرس هي الاخرى مبنية خلف الجدار. مقابل الايوان يوجد عمودين من الخشب وامامهما حوض رباعي الاضلاع. المواد المستعملة في البناء هي في الغالب خليط من الطين المحروف والحجر. الزخارف والتزئينات الداخلية وتشمل الاطارات والرفوف جميعها من حجر المرمر المستقدم من مدينتي يزد وتبريز، المرايا الكبيرة من روسيا والاناضول واروبا.
الرسوم في السقف مرسومه بماء الذهب واللاجورد والوان نباتية ومعدنية.
ان بناء القلعة من الابنية ذات ثلاث ايوانات وان قسم المدخل هو للامور الخدمية.
وبعد اضمحلال حكم الدولة الزندية ومجئ القاجاريين تم الاستفادة من القلعة كدارالحكومة ومكان لاستقرار الولاة والحكام في شيراز واستمر الحال الى بداية الحكم البهلوي.
لقد تم ترميم السيراميك بامر من والى شيراز عبدالحسين ميرزا فرمانفرما (1236-1318)للسنة الشمسية.
وفي عهد الدولة البهلوية تم الاستفادة من القلعة في عهد حكم رضا خان بهلوي (1304-1320 للسنة الشمسية) كسجن مركزي في شيراز وتم تقسيم الصالات الكبيرة الى غرف صغيرة لهذه الغاية.لقد سجن في هذه القلعة المهيبة الثائر المعروف شمد لاوري، وثم هرب منها. وكان ثائراً على الحكومة الإيرانية.
وفي عام 1350 للسنة الشمسية . تم تسليم القلعة الى دائرة التراث الوطني وبدء العمل بعمليات الصيانة فيها وتحويلها الى متحف وطني.
————————————
موقف البوسعيديين من كريم خان زند :
كان الإمام أحمد بن سعيد يدفع خراج سنوي للدولة الافشارية في عهد نادر شاه، لكنه تحلل عن التزامه بسبب وفاة نادر شاه، مما جعل كريم خان زند يطالب بعودة دفع الخراج سنوياً. رد الإمام أحمد على تلك المطاليب سنة 1769م مبيناً أن التزامه بدفع الخراج لنادر شاه كان مصانعة أملتها ظروف قاهرة وليس إقراراً بتبعية عمان للدولة الافشارية .
——————————-
موقف القواسم من كريم خان زند :
احتل القواسم بندر لنجة بعد وفاة نادر شاه سنة 1747م، كما احتلوا جزيرة قشم القريبة منها، غير أنهم طردوا منها سنة 1765م بعد تسلم كريم خان سلطة الحكم .
——————
وبعد وفات كريم خان زند دخلت البلاد في حالة فوضى واستمرت الحروب حتى سقوط آخر حكام الزند سنة 1794 م في كرمان على يد القاجار ، والذين خلفوهم في حكم اجزاء واسعة من كردستان وفارس واذربيجان .
——————
حكام الدولة الزندية الكردية :
——————
1 – كريم خان زند  1765م –  1779م
2 – أبو الفتح خان زند  1779م –  1779م
3 – علي خان زند  1779م –  1779م
4 – أبو الفتح خان زند ( الفترة الثانية )  1779م –  1779م
5 – محمد صادق خان زند  1779م –  1781م
6 – علي مراد خان زند  1781م –  1785م
7 – باقر خان  1785م –  1785م
8 – جعفر خان زند  1785م –  1789م
9 – سيد مراد خان زند  1789م –  1789م
10 – لطفي علي خان زند  1789م –  1794م
——————–
انتشرت العدالة الاجتماعية والرفاهية الاقتصادية في عصر (الدولة الزندية الكردية) بشكل ملحوظ يشهد لها العدو والصديق .
حيث يقول آية الله خميني : لم تشهد (ايران الحالية) حاكما عادلا منذ الملك كورش وحتى الان ماعدا حاكم واحد وهو كريم خان زند .

المصادر :
———
1 – الموسوعة العربية الميسرة. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. 1965 – كريم خان .
2 – مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع، بيروت. ط1 – خالد السعدون 2012م
3 – بريطانيا والخليج 1795-1870. وزارة الترات والثقافة، مسقط. ج 1 – جون كيلي، (1965) .