نوسوسيال

بقلم هيفاء محمود: أردوغان بين جنون العظمة.. وغطرسة الرئاسة

419

 

 

ليس غريبا او مفاجئا تقارب اردوغان مع نظام الاسد فانظمة الاستبداد والقتل دائما وابدا يلتقون عندما يحسون بالسقوط او الهزيمة
فاردوغان المقبل على الاستحقاق الرئاسي في سبيل جنون عظمته واستبداده الفكرة وضع تركيا في ازمة اقتصادية لن تبرا منها على المدى القصير او المتوسط حتى فتراجع الليرة التركية الى مستويات قياسية امام الدولار الامريكي ادى الى افلاس الكثير من الشركات التركية وايقاف عمل اخرى وشكل ذلك ضغطا على المواطن التركي الذي بدا يخرج عن صمته بفعل الحالة المعيشية المزرية التي يعيشها من جهة وافتعال انتصارات وهمية بحروب واعتداءات وتدخل في شان الدول من جهة اخرى ودعمه لجماعات اسلامية متطرفة من جهة اخرى مما ترك اثارا سلبية على المجتمع التركي وهذا بدوره فعل فعله لدى احزاب المعارضة التركية التي لاقت فرصة ذهبية للحط من شانه وايقاعه في شر اعماله واستغلال ما يمكن استغلاله للاطاحة به وبحزبه في الاستحقاق الرئاسي
لا شك ان هذا التقارب ليس وليد صدفة او هبة اردوغانية او اسدية بل على العكس تماما فالعلاقات الاستخبارية مع بعضهما لم تتوقف من بداية الثورة السورية وماقبلها طبعا وحتى الآن وما الاغتيالات التي حصلت لبعض المعارضين في تركيا الا تنسيقا وتتويجا لهذه العلاقات وما هذا التقارب سوى خروج هذه العلاقات من السر الى العلن وهي بداية لتوافقات روسية ايرانية سورية في سوتشي
للضغط على قسد من جهة للقبول بالجلوس مع النظام بشروط النظام من جهة والضغط على المعارضة المقيمة في استنابول للقبول بمخرجات سوتشي او ما طرحه النظام هناك من جهة اخرى
ومن ثم التخلص من الجماعات المسلحة في شمال سوريا التي تستغلها المعارضة التركية كورقة ضغط على اردوغان في الدعاية الانتخابية على انهم عبأ على تركيا بالاضافة طبعا على اللاجئين السوريين هناك وهذا التقارب سوف يكون له اثار سلبية على الشعب السوري بطبيعة الحال من لجوء الى لجوء ومن خنوع الى قتل سيكون حال اللاجئ السوري في اي تفاهمات ستحصل لان القاعدة الاساسية هي تقارب اي نظام قاتل مع نظام قاتل سيكون الشعب هو الضحية وستكون اراقة دمائه هو حبر اي اتفاق حاصل او سيحصل فالازمة التي يعيشها الشعب من النواحي المعيشية والصحية والتعليمية سيزيدها سوءا بحكم هذه التقاربات او التوافقات وستكون دعما لبقاء النظام في القتل و التهجير والاعتقال التعسفي والاغتيال المنظم, فالنظام الأخواني الأردوغاني يتخبط اليوم في أزماته السياسية والإقتصادية والغطرسة الرئاسية .

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, من هي الكاتبة

هيفاء محمود ناشطة سياسية في الأوساط الثقافية والإجتماعية وناشطة أيضا في الدفاع عن قضايا المرأة السورية, وهي اليوم تشرف على المنتدى الحواري لحزب الحداثة الديمقراطي السوري في شمال شرق سوريا,لكونها ممثلة مشتركة في  حزب الحداثة الديمقراطي السوري في شمال شرق سوريا, وتم اختيارها بالإجماع عضوة في المجلس التشريعي لإقليم الجزيرة