حزب الحداثة والديمقراطية السوري.. سلمان رشدي واغتيال الفكر

 

 

إحياء يوم الثقافة والادب والفن أقام حزب الحداثة والديمقراطية  في سوريا ندوة حواريةحول (اغتيال الفكر  ) وكان الكاتب والروائي الهندي  سلمان رشدي  حاضرا بعنوان المحاضرة عنه وعن عملية اغتياله من تنفيذا لقرار هدر دمه الذي أعلنه الإمام الخميني منذ أكثر من ثلاثين عاما
و المحاضر الأستاذ عبد الباري احمه اتخذه نموذجا للإرهاب في إغتيال الفكر وقمع الحريات وحرية الرأي والتعبير مستعرضا الأحداث التاريخية في محاضرته التي ألقاها في مكتب حزب الحداثة والديمقراطية في مكب الحزب بمدينة القامشلي أول أمس بحضور ممثلين عن القوى السياسية والمؤسسات الثقافية في شمال شرق سوريا  والأستاذ المحاضر عبد الباري أحمه عضوا في إتحاد المثقفين بالجزيرة السورية وله بصمات بالحراك الثقافي في مدينة القامشلي, و تحدث المحاضر الأستاذ عبد الباري أحمه مستشهدا في إغتيال سلمان رشدي قائلا :

اشكالية اغتيال الفكر او صاحبه ليست حالة مستحدثة فهي قديمة قدم بناء دولة سومر 3500 قبل الميلاد
حين خرج للملى الإله الإنسان ودافع عنه الكهنة ضد كل صوت او فكرة تدعو للتحرر من هذا الشكل، واستمرت الحالة ليومنا هذا ولكن باشكال مختلفة، ففي العصور الوسطى تعرض كبار العلماء للتكفير والقتل من قبل الكنسية بداعي الخروج عن النصوص المقدسة، وكانت محاكم التفيش خير مثال على ما تعرض له النخبة المثقفة والمهتمين بالاكتشافات والفلسفات.
وفي العصرين الاموي والعباسي تعرض كثير من الكتاب والاطباء والمفكرين للقتل او اكتسبوا صفة الزندقة

وفي العصر الحديث يمكننا ان نذكر بعض المفكرين امثال حسين مروة ومهدي عامل ونجيب محفوظ وفرج فودة للاغتيال. واخيرا سلمان رشدي
مؤلف العديد من الكتب وكان كتابه آيات شيطانيةالذي ألفها عام ١٩٨٨ م.وبسببها وبعد مرور عام على صدورها أصدر الخميني أوامر باغتياله وهدر دمه ورصد ملايين الدولارات مقابل قتله و تعرض للاغتيال قبل فترة .

 

لست ضد او مع الاغتيال للآخر المختلف بقدر ما يهمني ان اقول بأن الاختلاف رقي في الفكر، بشرط ان لا نسخر من ثوابت الأديان . وان نشجع لغة الحوار بين المختلفين، وحتى نحقق هذا الحوار لابد ان تنتهي الانظمة ا مالشمولية. التي تعمل لتحقيق مصالحها الشخصية والحزبية.
وتمركز الحوار حول البحث عن آليات تخفف وتقلل من حدة الأختلاف واللجوء للحوار بدل القتل او الألغاء او الاقصاء…
وحضر الفعالية شخصيات دينية ومجتمعية وعدد من النشطاء والناشطات من المجتمع المدني
وتم مناقشة المحاضرة من قبل الحضور وطرح العديد من الإشكاليات والأسئلة .