نوسوسيال

اردوغان والغاء لوزان

405

جاءت معاهدة 1923 والتي تم توقيعها بمدينة لوزان والتي تم فيها قصقصة اجنحة الدولة العثمانية او ماكان يعرف بالرجل المريض وتمت بموجب هذه المعاهدة سحب العديد من الاراضي والولايات من ارث الدولة العثمانية بلاد الشام والعراق وبعض الدول العربية في القارة الافريقية واتت محادثات حسين مكماهون ورسم خرائط مستر سايكس ومسيو بيكو وفيها تقاسمت انكلترا وفرنسا الكعكة العربية الدسمة والتي كانت تعتبر خام تماما” نظرا للفترة الطويلة والمظلمة التي عاشتها شعوب المنطقة عامة جهلا وفقرا وتراجعا وانحطاطا ليس له مثيل مما ادى الى سيطرة المشغوذات الدينية السطحية والدخيلة على الدين الاسلامية على عقول العامة من الاهالي  واضحت هذه البلاد قاحلة في المواد والمزروعات  وضحة بالفكر والعلم وظللت غمامة الجهل والظلام على هذه المنطقة 400 سنة بلياليها ونهارها… وكان من حظ شعوب هذه الدول ان تم توقيع معاهدة لوزان الاولى والثانية وتمت خلالها تحجيم هذا العثماني وكانت المدة لهذه الاتفاقية 100 عام …وجرت السنون والايام  وتغيرت حكومات  وحكومات في الساحة السياسية التركية ولكن  ابدا” لم تتغير السياسة الاساسية للدولة التركية وهي دوما تعمل على تذكير المجتمع التركي بضرورة عدم نسيان الاهانة  الفظيعة التي تعرضت لها الدولة التركية وكان اسمها العثمانية وتقطيع اوصالها لذلك من يراجع ما كان يكنب بالميزانية التركية وهو وجود اشارة الى ميزانية مخصصة لكلا” من حلب والموصل باسم الليرة الحلبية والليرة الموصلية..لذلك نرى ان اغلب من ترأس الحكم في تركيا كان الهم الاساسي لهم الانتظار للعام 2023 ولكن لم تكن هذه النوايا بشكل مفضوح وانما تجري ضمن اطر خاصة وسميت وقتها بنظرية الدولة العميقة وان كانت قي بعض الاحيان تظهر للعيان الممارسات العنصرية التركية ضد باقي القوميات داخل وخارج تركيا الى ان جاء حزب العدالة والتنمية بفكره الاخواني المنبوذ حتى في دولة المنشأ ولكن حزب العدالة وفر الملاذ الامن لحزب الاخوان المسلمين و اضحى بعد فترة الداعم الاساسي للحزب مقابل فرض افكار الحزب الظلامية على الداخل التركي وعلى اركان الدولة واخذ الدولة التركية العلمانية الى الاسلمة الاخوانية وشيئا فشيئا”اصبح الاخوان هم المسيطرون على السياسة التركية والتي بدأ استعمالها لزرع الخلافات والشقاقات بين الدول العربية والاسلامية

اردوغان والغاء لوزان 

وبات حزب العدالة باكمله يتبنى رعاية الاخوان بعد طردهم من مصر وطبعا لجوء اخوان سوريا الى تركيا وباعداد كبيرة ولقد حاول اردوغان الزعيم الجديد لحزب العدالة والتنمية منذ توليه رئاسة الحزب والسلطة في تركيا ليس محاولة فقط بل بدأ يفتح دفاتر العثمانية بكل قبحها وقذارتها واخذت صور الخلافة الاسلامية المزورة
وصور السلاطين العثمانيين ترقص امام عينيه الفارغتين وسولت له نفسه الخبيثة والشريرة ان يتقلد لباس وعقلية وسياسة السلطان واساليبهم في الغدر والخيانة والخداع حتى لاقرب الناس ودخل بسياسات ملتوية وخداعية مع اكثر من دولة عربية ومنها سوريا وليبيا وتونس والجزائر  كل ذلك بمساعدة قوية  ودعم لامحدود من دويلة قطر لتنفيذ غايات  شيطانية طبعا مع بعض اجهزة المخابرات الغربية للتحضير ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي  لانه لم يكن ربيعا” ولاعربيا” بل كان  خريفا” اسودا” مظلما” رجع بهذه الدول 50 سنة الى الوراء نعم كان اسلامويا” مشبوها متطرفا  تم فيه  استقدام كل مرتزفة الارض نعم كل مرتزقة الارض  وخاصة المتطرفين من الشيشان وروسيا  وافغانستان وبنغلاديش وفرنسا ومن الهند وبريطانيا و و و  كل هؤلاء  جمعتهم المخابرات القطرية والتركية لتنفيذ اقذر عملية عسكرية وسياسية وطبعا بالتعاون مع الحكام الطغاة والمستبدين وبطريقة غير مباشرة عبر استفزاز الشعوب  وخنق حرياتها والتضييق عليها مما جعلها تولع من اول عود ثقاب …..هنااستغلت القيادة الاردوغانية في تركيا العثمانية   والتي بدأت تحن وبشدة الى ايام التسلط العثماني  واستذكار التاريخ العثماني العفن من ارطغل الى سليم الاول الى اتاتورك  الى اردوغان مرورا بكل الحكومات والرئاسات والمتطابقة سياسيا  في كل هذه الامور  وبدأت تعد العدة لذلك اقول  انها استجلبت كل مرتزقة الارض ليبثوا الخراب والدمار في ليبيا واليمن وسوريا والعراق وخلق تنظيم ارهابي حديث فاق  وتفوق على تنظيم القاعدة بالاجرام والارهاب والقذارة والتفنن باليات التعذيب والذبح والابتزاز…