مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي من مدنيين عُزَّل، نساء وأطفال وشيوخ
وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك عبر التاريخ مثل إعدام الشيخ سعيد بيران في دياربكر، وقاضي محمد في مهاباد وليلى قاسم في العراق واغتيال عبدالرحمن قاسملو والمئات من القادة الآخرين. وأخيراً اعتقال القائد عبد الله أوجالان واستصدار حكم الإعدام بحقه، وما زال معتقلاً في سجن منفرد في جزيرة
واليوم يحظى بثقة وتأييد الملايين كما أن القائد أوجالان استطاع تطوير الحزب واستراتيجيته ليكون متوافقاً مع مطالب الشعب الكردي والواقع العالمي ومتغيراته في بدايات القرن الحادي والعشرين، مما جعل الحزب ممثلاً لتطلعات شعوب الشرق الأوسط عامة وليس الشعب الكردي فقط
في إفشال وإعدام قاضي محمد ورفاقه في مهاباد، وكذلك دورها في قمع انتفاضة البارزاني من خلال اتفاقية الجزائر بوساطة تركية، وكذلك دورها في عقد جميع الاتفاقات السرية المعقودة بين كل الدول المتحكمة في شعب كردستان.عملت تركيا على وضع الحزب في قائمة المنظمات الإرهابية على الصعيد الدولي، وقامت بتلفيق اتهامات كثيرة بهم و استخدمت الدولة التركية نفوذها ضمن الحلف الأطلسي ومارست كل أشكال الابتزاز الاقتصادي والسياسي ونجحت في وضع الحزب ضمن قائمة المنظمات
الإرهابية الأوروبية ولدى حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، علماً أن حزب العمال الكردستاني لم يمارس أي نشاط إرهابي ضد تلك الدول، بل التزمت بالقوانين المعمول بها في تلك الدول
ذلك دفاعاً عن الذات وفي إطار الدفاع المشروع عن الذات كحق مشروع دولياً، علماً أن كل حركات التحرر والمدافعة عن حقوق الشعوب كانت في قوائم الإرهاب مثل المؤتمر الوطني الأفريقي وقائده نيلسون مانديلا، ومنظمة التحرير الفلسطينية وقياداتها، وحتى قيادات الأحزاب الكردية الأخرى مثل الراحل جلال الطالباني قائد الإتحاد الوطني الكردستاني، وتم إخراجهم من القائمة فيما بعد لحسابات سياسية من جانب القوى العالمية.المقاومة وحق تقرير المصير حسب القوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان