نوسوسيال

الأردن / بقلم الإعلامية عروب صبح: “لماذا يعاقبون لبنان؟”

398

هي عبثية بقت كلمة قبيحة؟لماذا تصبح كلمة سبباً لعقاب جماعي يتعرض له بلد كامل بمن فيه من بشر وحجر!ربما كان الأولى أن يفعلها لبنان مثلا!!حادثة الحريري وبن سلمان ما زالت حاضرة من التاريخ القريب ..يعنيني الدفاع عن حرية التعبير في وصف أي شيء، إجراء أو شخص  بالغباء أو العبثية أو اللامنطق !! لا يعنيني شخص القائل وانتماءاته ومن يحب ومن يكره ..قرداحي ربيب الإعلام السعودي كما كان الحريري مندوبهم ..

القرار متخذ وكان يلزم انتظار الشرارة أو ترتيب قدحها..

ما حصل ويحصل في لبنان هو نتيجة حتمية لشكل الدولة العجيب (تخيلوا شيئا بعشر رؤوس لكل منه دماغ شرير مختلف التوجهات والخطط، يكره الآخر ويعمل على نهش الجسد اللواحد حتى يقضي على الرؤوس الاخرى)!

ما نراه هو انعكاس فج وقبيح لعقود من الفساد والاستقطاب الطائفي الممنهج لا أحد بريء منه أبداً. كل ملوك الطوائف شركاء بالجريمة المنظمة بالتساوي.. ولو أن بعضهم بالتأكيد يتبوؤون مركزاً متقدما بالجرائم فيما يرقى أن يكون جريمة ضد الإنسانية.لبنان البلد الجميل.. ساحة مستباحة بلا ناطور .. أرض سائبة للدول الشقيقة والحليفة والراعية والعدوة والصديقة لفرد عضلاتها من خلال فسادهم تارة ومن خلال نفوذهم العسكري والسياسي تارة أخرى !يشهد على ذلك التاريخ بالاغتيالات، الاجتياح، المذابح، وتجارة المخدرات أهل لبنان هم الضحايا بكل الأحوال .. جوعاً، تفجيراً وتهجيراً ..ولكن شراكتهم بما يحصل إما بسكونهم وسكوتهم جعلهم طوعياً وقود المصائب المستمرة بخضوعهم للاستقطاب سواء عن جهل أو حاجة أو مصلحة أو كلها مجتمعة.لبنان بهذا الشكل لأنه خدم ويخدم مصالح دولية وإقليمية لم ولا تريد له الاستقرار..لبنان معاقب ليس بسبب كلمة ..لأنه وللأسف.. صار الدور عليه..

 

 

الكاتبة الإعلامية  عروب صبح في سطور
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ولدت في العاصمة عمان، هي الأخت الكبرى لثلاثة أشقاء عبير هشام ومحمد، درست في كلية الفنون الجميلة تخصص هندسة الديكور من جامعة اليرموك تخرجت عام 1994، صممت أثناء دراستها الجامعية، العديد من الفلل السكنية في منطقة دابوق – عمان، عملت بداية التسعينيات مصممة ديكور أنهت دراسة الماجستير من الجامعة الأردنية في تخصص حقوق الإنسان والتنمية الإنسانية
متزوجة من العراقي ياسر هشام فخري الطبقجلي ولديها ولدان هشام وطارق.