نوسوسيال

بقلم مروان فلو : المطلوب وحدة الشعب السوري قبل فوات الآوان

437

تأجيج إعلامي كبير ، تصريحات تركية رسمية   على  الصعيدين الحكومي والعسكري, بما فيهم أردوغان وتهديدات  بخوضون حرب واسعة على  شمال شرق سوريا و الإدارة الذاتية الديمقراطية, و حشود عسكرية من الجيش التركي  والمرتزقة من المجموعات الإرهابية المتربصة بالهجوم على شمال سوريا لغزو النهب والقتل والاغتصاب والاحتلال والتغيير الديمغرافي  للشعبين الكردي والعربي أيضا.       هذه الممارسات الاجرامية للميلشيات السورية الارهابية مدعومة تركياً في تنفيذ هذه الجرائم و من وهنا لابدمن طرح السؤال:.هل تسمح القوى العظمى ( أمريكا و حلفائها والاتحاد الروسي ) بذلك ؟؟ مقابل تنازل اردوغان عن إدلب .كل هذه التساؤلات مشروعة ، برأينا أنه لا يوجد ضوء أخضر لأردوغان من القوى العظمى ليعيد الكرة مرة أخرى كما فعل بعفرين أو سري كاني (رأس العين) وكري سپي ( تل ابيض) ، في هذه الحالة أمامه خياران لا ثالث لهما :

أولها أن يخضع للإرادة الدولية ويساهم في إنهاء الميليشيات الإرهابية ( النصرة أو مايسمى جند الشام والحمزات و العمشات و..) ويضمن حدوده بضمانة دولية ( روسية أمريكية ) ، ويعيد حساباته الداخلية ويغيير من سياساته اتجاه معارضيه ليبقى بالسلطة لمرحلة قادمة ، عليه فتح حوار جاد مع الجانب

الكردي لحل القضية الكردية في ( تركيا) من خلال التقارب مع ممثلي الشعب الكردي في تركيا المتنخبين والممثلين بالبرلمان ،والحوار  مع حزب العمال الكردستاني وإطلاق زعيمهم عبد الله أوجلان من معتقله في إمرلي والتقدم خطوة الى الامام لإنهاء حقبة العداء للشعب الكردي والانفتاح على كل الاطراف الكردية بشكل متوازن ( اقليم كردستان – باشور ) و ( الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا
–         أو يُصر على مايروج له ويأجج المشاعر ضد الشعب الكوردي بحجة محاربة PKK   و من يقف معه و في هذه الحالة سيدخل بتناقض كبير بينه وبين القوى العظمى ويدخل حربه المزعومة ويقف في وجه كل العالم الذي يسعى بكل قوته لإنهاء الأزمة السورية التي جعلت العالم أجمع في وضع محرج ولا بد من الخروج منه ، إن فعل ذلك فيكون قد تكرر ما فعله صدام حسين حين إحتلاله للكويت والتي أدت الى مآلات اسقاطه و إسقاط نهجه ونهج أتاتورك بالكامل ، وفي كلا الحالتين تكون النتجية النهائية لصالح شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الكوردي الذي حرم من حقوقه باتفاقية سايكس بيكو و لوزان .
علينا نحن شعوب سوريا أن نكون مستعدين لكل الإحتمالات لمواجهة أي عدوان على أراضينا ولنقف وقفة رجل واحد في الدفاع عن وجودنا وعن مكتسباتنا التي حققناها بتضحيات ابناء المنطقة بكل مكوناتها ولتكن البراغماتية اسلوباً لتجنُب إراقة الدماء إن كان ممكنا ،فالدم الانساني مقدس ولنعمل كل ما هو ممكن لمنع إراقة أي قطرة دم .
ختاماً إن تصدير الأزمات لا يحل المشكلة ، والخطو خطوة الى الأمام في سبيل حل يرضي كل الأطراف هو الحل الامثل. فالوحدة الوطنية لكل مكونات الشعب السوري ضرورة ملحة قيل فوات الآوان