نوسوسيال

بقلم الاعلامي السوري الاستاذ توفيق الحلاق : الكرد تاريخ وحضارة

411
عدت إلى تاريخ إخوتي الكرد أو الكورد لأتذكر أنهم عاشوا منذ فجر التاريخ في منطقة جبال زغروس وكل المناطق التي يسكنونها الآن , وانضم إليهم في القرن العاشر قبل الميلاد شعوب هندية وأوربية وشكلوا معهم نسيجا واحدا . تاريخ الكرد طافح بالمآسي فهم أسسوا دولا مرتين عمرت أولها 90 سنة والثانية 50 , وفيما عدا ذلك تعرضوا دائما لاستباحات بربرية من كل الدول التي أعاد تشكيلها الاستعمار الغربي , وحوت أرض الكورد : تركيا وإيران والعراق وسوريا اللذين استباحوا دماءهم ونكلوا بهم كلما طالبوا بحقوقهم الانسانية وهي حقهم في المواطنة المتساوية وفي ممارسةثقافتهم إسوة بثقافة الدولة وأن تكون لغتهم معترف بها وتدرس لأبنائهم . لابل إن دولة البعث حرمت مليون كردي من الجنسية وبالتالي فلا وظيفة ولا سفر ولاشراء أرض أو بيت . وكان مجرد الحديث بالكردية يعتبر جناية في كل هذه الدول . السؤال : هل هناك أفدح ظلما من ظلم شعب أصيل موجود في أرضه منذ فجر التاريخ أن يحوله الطغاة إلى ورقة ضغط للمساومة كلما اختلفوا أو اقتتلوا .
#الكورد.تاريخ وحضارة#
عدت إلى تاريخ إخوتي الكرد أو الكورد لأتذكر أنهم عاشوا منذ فجر التاريخ في منطقة جبال زغروس وكل المناطق التي يسكنونها الآن , وانضم إليهم في القرن العاشر قبل الميلاد شعوب هندية وأوربية وشكلوا معهم نسيجا واحدا . تاريخ الكرد طافح بالمآسي فهم أسسوا دولا مرتين عمرت أولها 90 سنة والثانية 50 , وفيما عدا ذلك تعرضوا دائما لاستباحات بربرية من كل الدول التي أعاد تشكيلها الاستعمار الغربي , وحوت أرض الكورد : تركيا وإيران والعراق وسوريا اللذين استباحوا دماءهم ونكلوا بهم كلما طالبوا بحقوقهم الانسانية وهي حقهم في المواطنة المتساوية وفي ممارسةثقافتهم إسوة بثقافة الدولة وأن تكون لغتهم معترف بها وتدرس لأبنائهم . لابل إن دولة البعث حرمت مليون كردي من الجنسية وبالتالي فلا وظيفة ولا سفر ولاشراء أرض أو بيت . وكان مجرد الحديث بالكردية يعتبر جناية في كل هذه الدول . السؤال : هل هناك أفدح ظلما من ظلم شعب أصيل موجود في أرضه منذ فجر التاريخ أن يحوله الطغاة إلى ورقة ضغط للمساومة كلما اختلفوا أو اقتتلوا .
#الكورد.تاريخ وحضارة
من هو الاعلامي توفيق حلاق

الإعلامي سوري عمل في التلفزيون السوري لاكثر من 35 سنة وكان يقدم برنامجه السالب والموجب .. كتب على صفحته اليوم كان عليّ أن أتأكد بنفسي من قصة العصابات المسلحة التي تندس بين المتظاهرين وتطلق النار عليهم وعلى رجال الجيش والأمن . سألت عن الطريق وجاءني الجواب من شاب يعمل في النهار ويتظاهر في الليل . كانت المسافة… قريبة حوالي عشرة دقائق بالسيارة . من خلف نافذتين في بيته رأيت المتظاهرين الشباب يتقدمون من نهاية حارة ضيقة باتجاه ساحة البلدة ويهتفون للحرية . بعد أقل من خمس دقائق دوى صوت الرصاص دون أن أتبين مصدره وسقط أمام عيني أربعة شباب في عمر الورد مضرجين بدمائهم وفيما بدأ العشرات منهم يهربون في كل الاتجاهات كان آخرون يحملون المصابين إلى الحارة التي جاؤوا منها . وفي نفس الوقت ظهر في الساحة شباب بالزي العسكري مسلحون بالرشاشات يطلقون النار في الهواء وخلفهم شباب بزي مدني يحملون العصيً الكهربائية و يطاردون المتظاهرين . رأيتهم يحاصرون ثلاثة منهم وينهالون عليهم بالضرب المبرح . سمعت صراخهم الرهيب . اقتادوهم إلى حافلة بيضاء قدمت إلى الساحة فورا . ثم ساد الصمت ولم يبق من آثار المعركة إلا بقع متقاربة من دماء . إلى كل المتشككين من إخوتي في مثل هذه القصص : أرجوكم افعلوا مثلما فعلت إذا كنتم تحبون وطنكم وشعبكم وتخافون على مستقبل البلد . سترتاح ضمائركم وتدركون الحقيقة . فقط هي عشرة دقائق تفصلكم عن البلدات المنتفضة حول دمشق أوحلب أو أية مدينة أو منطقة أخرى