نوسوسيال

بقلم جان شير : ماذا تفرز الحروب غير المآسي ؟

408

عندما تطول فترة الحروب في منطقة ما (سوريا ) مثلاً يتبين لنا من النظرة الاولى أن لا أحد أنتصر بهذه الحرب والدليل استمرارهاوعدم توقفها لان كل الاطراف المتنازعة لم تحقق الغاية التي تسعى اليها.
·        النظام يسعى لأن يحكم كما كان قبل 2011
·        ما يسمى المعارضة تريد الاستئثار بالسلطة لوحدها ويغلب عليها التيارات الاسلامية الرديكالية ، ويعني استبدال نظام بنظام والاستمرار بالحكم الشمولي وبغطاء ديني اسلاموي اخونجي.
·        والطرف الثالث يريد نسف المفاهيم السابقة وإيجاد صيغ جديدة لادارة الدولة يضمن للجميع حقهم في إدارة مناطقهم على شكل فدراليات جغرافية ، وأسس لذلك قوات عسكرية لمحاربة الارهاب وداعش وحماية مناطقهم مشكلة من كل مكونات المجتمع من كورد وعرب وسريان و…وكذا قوات شرطة للحفاظ على الامان وأسايش قوات امنية خاصة .
وقوى اقليمية ودولية لها مصالحها بالمنطقة متمثل بالاتحاد الروسي وقوى التحالف بزعامة امريكا ودول اقليمية ايران وتركيا ..
هؤلاء اهدافهم متحتلفة ومتناقضة في بعض الاحيان ،لكن مايجمعهم هو جعل المنطقة في حالة صراع دائم لتكون ضعيفة على كل الاصعدة ، هذه السياسات افضت لانتاج مجتمع منقسم على ذاته

قومياً أثنياً دينياً طائفياً ، وكل طرف يعتبر نفسه ملاك ويكفر الطرف المقابل .
ما الحل ؟؟
الحل يكمن بمقولة أن الحروب لن تنهي المشكلة وعلينا سماع اصوات بعضنا وتقريب وجهات النظر والاعتراف العلني بأخطائنا والتخلي عنها وتبني حقوق الناس في الحرية والمساواة بين جميع مكونات

شعبنا واحترام خصوصية القوميات الاخرى و لا سيما الكوردية لانهم يشكلون الكتلة الاكبر في المجتمع السوري وقد يوازي تعدادهم تعداد العرب ، من هذا المنطلق لا بد من كتابة دستور جديد يكفل حق الجميع وحق الكورد في تقرير مصيرهم ،كما تكفل كل القوانين الدولية ذلك .
تأسيس جيش جديد تكون نواته قوات سوريا الديمقراطية إضافة لما تبقى من الجيش السوري الذي لم

تتلطخ ايديهم بالدماء ومحاسبة المجرمين من كل الاطراف .
التوجه للاعمار وبناء البلد وتحريك عجلة الاقتصاد لتعود القيمة الحقيقية لليرة السورية .
دعم المناطق التي كانت مهملة لفترات طويلة وتهيئة الجو المناسب للعمالة بدل تركيزها في العاصمة والمدن الرئيسية .كتابة مناهج دراسية لمعالجة الجيل من الافكار العنصرية الشوفينية واعتماد اللغة الكوردية في المناطق ذات الغالبية الكوردية إضافة للعربية وأن تكون لغة الدولة اللغة العربية والكوردية مشابه لما هو عليه في العراق الاتفاق على علم ونشيد قومي يرضي الجميع .
واعتماد نظام فدرالي يسمح لكل فدرالية ان يكون لها  قواتها الخاصة وقوانيها وعلمها الخاص اضافة للعلم الدولة كما في المانيا وسويسرا و..المسواة الكاملة بين الجنسين .حق الطفل في التعلم و..يكفله القانون ايجاد قانون تكافل اجتماعي يحمي كبار السن والعجزة بتخصيص رواتب ليعيشوا بكرامة إن لم يكن لهم دخل اخر .ان تكون الدولة علمانية وفصل الدين عن الدولة بشكل كامل .
حرية الاعتقاد الديني مصانة لدى الجميع حرية الفكر والاعتقاد .