نوسوسيال

بقلم أمين المير ميرزا : سوريا. .والعلمانية . . .

582

 

 

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

لايعدو أن يكون تاريخ الإنسانية تاريخ الصراع من أجل المزيد من الحرية

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,         {جاك أتالي}   ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وفي هذا المجال يؤكد المفكر السوري القومي العلماني <نصري الصايغ> أنه لا يمكن التطرق إلى العلمانية، إلا من خلال القبول بمبدأ الحرية:

حرية الإيمان،وحرية الفكر،وحرية المعتقد،وحرية التصرف،وحرية السلوك،وحرية الحب،وحرية سن القوانين،وحرية إختيار السلطة ومراقبتها ومحاسبتها..وفق الدستور والقانون ومبدأ الديمقراطية.

وضمن هذا التسلسل نفهم العلمانية،على أنها موقف إنساني متحرر من قيود مسبقة موروثة من عادات وتقاليدإجتماعية،أو معتقدات دينية أو مذهبية أو إيدلوجيات مرصوصة المفاهيم.

ويتابع الصايغ:

فالحال أن العلمانية تقوم على احترام قاعدة الفصل بين عالم الإيمان ومستلزماته الروحية،أو الطقسيةمن جهة،وعالم الإجتماع والسياسية ومستلزماته العقلية والمادية من جهة ثانية.

وهذا ماعبر عنه بالفصل بين اللاهوتي والناسوتي في التيولوجيا،وبين الدين والدولة في السياسة، وبين النقل والعقل في علم الكلام،وبين الرابطة الدينية والروابط الاجتماعية في المنظورالمدني.

وعليه فالعلمانية حياد تام بين الدين والدنيا،وبين الدولة والعقائد..و ما أكده أنطون سعاده في مبادئه الإصلاحية وتعاليمه..وشروحاته..

*الدولة العلما نية رؤية وملامح :

إن غياب الدولة بمفهومها العلماني المدني الديمقراطي. .وظهور الحالة الطائفية والمذهبية والعشائرية. .قد أدخل المجتمع السوري في بوابة العنف ونفق الظلام والتوحد..،وأصبح الفساد السياسي والاجتماعي سمة بين معظم أبناء المجتمع،والأخطر في هذا جعل الفكر الديني الأحادي النظرة يطفو على سطح الأحداث،لأن العقلية الدينية التي تشكل القاعدة الأساسية في فكره المجتمعي فعلت فعلها في الإنسان ليكون رد فعله الطبيعي غرائزي في بيئته.

وبما أننا على قناعة تامة أن الوطن أن ينهض إلا بتوحيد جميع الجهود لتحقيق وحدة الهدف الإتجاه سلوكا في إطار وطني علماني يطور شخصية المجتمع ويرفع مستوى الفكر والرؤية بالإنسان السوري فيجعله نموذجا”راقيا”.

وبناء”عليه لابد من فعل تغييري على مستويات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية..تعبر عن إرادة المجتمع الطامح إلى تغيير حالة الطائفية الضيقة والمتناحرةإلى حالة ترقى بالفرد إلى الإنسان المجتمع،وتحقق وحدة الحياة.

والعلمانية التي نريد هي “فصل الدين عن السياسة”لجعلها أكثر حرية،واكثرك حضارية، وجعل أصحاب الدين على اختلافهم أكثر تسامحا” ومحبة..

ولأن العلمانية بالأساس رؤية وموقف ثقافي يعلن التزامه بالفكر النقدي وإنتمائه إلى حرية العقل الذي هو الشرع الأعلى..فهو ينتج نظاما” جديدا” يحقق مبدأ المواطن الحقيقية، ويساوي في الحقوق والواجبات بين جميع أبناء المجتمع.

علمانية تقود إلى دولة نظام مؤسسات وقانون،دولة ترعى جميع الطوائف والأعراق..وتؤمن لها حريتها ومصالحها.. في إطار دستور عصري علماني  جدير ويليق بسورية المستقبل مهد ومنطلق الحضارة الإنسانية.