التملُّقُ هو التعاملُ مع أيّ شخصٍ باللطف الزائد بنيّة الوصول لهدف مُعيّن وكسب ودّ الآخرين أو قضاء مصلحة ما، وهو لطفٌ غير صادق.هناك الكثير من الصحفيين والإعلاميين يتملقون لاصحاب المناصب في مؤسساتهم الصحفية والإعلامية وغيرهم في مؤسسات مختلفة منها وزارية و أعمال إدارية
يعملون فيها ويسرحون ويمرحون فيها بعنجهية وكذب فاقع لايتحمله ميزان وقبان يروجون لانفسهم ويتظاهرون بالفهم والذكاء على مبدأ ( بجدوني وعظموني… فأنا تيسأ معمعمو ) ومن الشئ المخجل والمؤسف يتاجر بعضهم بملابسه الفلكلورية والوطنية ويتأبط الكتب ويدعي الثقافة
وهو لايعرف بفك الحروف ويدعي عن نفسه ولايعرف من منصبه في عمله مديرا عاما لمؤسسة صحفية معروفة كما وأنه صاحب قلم في الحقل السياسي وهو من أبجديتها وفنها سوى الكذب والنفاق على زملائه بعنجهية يجامل بهز رأسه يحي للجميع بإنه العالم العلامة والفهيم لفهامة
وصاحب الرأي السديد والحكيم والأستاذ المبجل والمعظم ( الأغا ابن الأغا ) يميل نحوى اليساري وتارة نحوى اليمين ويقفز نحوى الجنوب بجواز سفر في المدح و والأطراء لزعيم العمامة في جبال المريخ ومن المضعك والمبكي أن هذا ( الأغا ) المتلون والمتقلب في كل الألوان السياسية حسب السوق
السياسي في الشارع السوري وهنا لابد من التنويه أن الشخص المُتملّق ليس له مبادئ، وإنما يله حديث ورا ء منفعته حتى لو كذبًا لكسب الرضا، و ارضاء المحيطين به من أصحاب الأقلام الواعدة الناس يعتبرونه أسلوب حياة وأسهل الطرق لتحقيق ما يريدون دون بذل جهد، حتى لو كان على حساب
الكرامة، ومن أسبابه ضعف الوازع الثقافة وجهل مهني طفيلي لدى المُتملّق وعدم لجوئه للفضيلة أمّا الشخص اللبق فهو الذي يُراعي محيطه وزملائه و في كلامه مع الآخرين، ويكون لطيفًا لكن دون رياء أو تملّق ويكسب بذلك احترام الآخرين له؛ لأنه شخصٌ صادقٌ.وهو شخصٌ يمتاز بالهدوء ويتخيّر
دائمًا الأوقات المناسبة لطلب شيءٍ مُعيّن، ولا يبالغ في المدح والثناء لتحقيق مطالبه، ولا يصفُ الأشخاصَ بصفات ليست فيهم لقضاء مصلحته، فهو شخصٌ واثقٌ من نفسِه لا يحتاج لأن يتملّقَ حتى يقضي مصالحه؛ لأنه شخصٌ حكيمٌ.إنّ فنَّ التحدُّثِ مع الآخرين يجبُ أن يُنتقى بعناية وهو ما يعرفُ
بالإتيكيت؛ لأنَّ له أهمّيةً كبيرة في الحياة وتعامل الناس مع بعضهم البعض، وكما يُقال» خيرُ الكلام ما قلّ ودلّ».بين التملق و اللباقة والشيوعية والحس الطبقي عنجهية وغرور مقزز يا أغا…