نوسوسيال

المرتزقة السوريين رأس الحربة في محاربة حركة التحرر الوطني الكردستاتي بتواطؤ محلي

532

 

 

 

تأتي زيارة المدعو نصر الحريري رئيس الائتلاف السوري المعارض إلى إقليم جنوب كردستان ولقائه مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني و نجله مسرور البارزاني رئيس وزراء حكومة الإقليم، تنفيذاً لأجندات دولة الاحتلال التركي؛ حيث قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال التركي يشار غولر في وقت سابق من شهر كانون الثاني الماضي بزيارة رسمية إلى إقليم جنوب كردستان، للتباحث حول آليات التنسيق والتعاون لمحاربة حركة التحرر الوطني الكردستاني (حزب العمال الكردستاني).

وفي ذلك الوقت أكدت العديد من المصادر الخاصة على أن المسؤولين الترك لم يحصلوا على النتائج المرجوة من الزيارة؛ حيث أخبر رئيس حكومة إقليم جنوب كردستان نيجيرفان البارزاني الجانب التركي “مدى صعوبة” إشراك قوات البيشمركه التابعة رسمياً لإدارة الإقليم في صراع مع قوة كردية أخرى على ارض الإقليم، لأسباب تتعلق بوجود شريك آخر في إدارة الإقليم، هو الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرفض التعاون مع دولة الاحتلال التركي في مثل هذه المخططات، إضافة إلى الصورة الإيجابية التي تشكلت لدى الرأي العام الكردي في جنوب كردستان، بعد مشاركة قوات الكريلا في الدفاع عن كركوك وحماية مخمور وإنقاذ مئات الآلاف من الكرد الإيزيديين في شنكال من مجازر تنظيم داعش الإرهابي.

والواقع أن قوات البيشمركه الرسمية لم تشارك في صراع مباشر مع حركة التحرر الوطني الكردستاني منذ فترة طويلة، على العكس من ذلك فقد حاربا كتفاً إلى كتف في خندق واحد لمواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي في مقاومة كوباني وشنكال؛ إلا أن حالة خاصة تجدر الإشارة إليها هنا، وهي تحركات القوات الخاصة من البيشمركه التي تتبع بشكل مباشر لسلطة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ونجله مسرور البارزاني، وهي كل من؛ قوات كولان (هيزا كولان) ولشكري روج، اللتان انخرطتا إلى جانب جيش الاحتلال التركي في عمليات التمركز والتضييق على مناطق الكريلا وقطع الطرق والممرات، إضافة إلى التنسيق والتعاون الاستخباراتي.

إن الهزيمة العسكرية التي مني بها جيش الاحتلال التركي في كارى، على يد مقاتلي الكريلا في صفوف حزب العمال الكردستاني، دلالة واضحة على أن جيش الاحتلال التركي مهزومٌ لا محالة في جبال كردستان، طالما لا يتلقى أية مساندة برية من القوات المحلية؛ ولذلك شرعت دولة الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة في تنفيذ الخطة (ب)، من أجل توفير قوات برية تشاركها في عملياتها الاحتلالية القادمة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، حيث أن الخطة (آ) لم تنجح بعد أن رفض رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، مشاركة البيشمركه رسمياً كقوات برية إلى جانب جيش الاحتلال التركي في صراعها مع حركة التحرر الوطني الكردستاني.

ومن المعروف أن الائتلاف السوري المعارض المتواجد في اسطنبول يخضع بشكل مباشر لأجندات دولة الاحتلال التركي، كما هي الفصائل المسلحة للمعارضة السورية المرتزقة التي غزت عفرين وسري كانيه وكري سبي (تل أبيض) تنفيذاً لأجندات تركية ساعية إلى ضرب مكتسبات الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان، كما شهدنا جميعاً كيف أرسلت تركيا المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا وكاراباخ تنفيذاً لأجنداتها، ودولة الاحتلال التركي بحاجة لهؤلاء المرتزقة السوريين في حربها ضد حركة التحرر الوطني الكردستاني المتمثلة بـ حزب العمال الكردستاني؛ حيث أن زيارة رأس الائتلاف السوري المعارض إلى إقليم جنوب كردستان والشخصيات التي التقى بها! والتصريحات التي صرح بها والتي أكد فيها على أن هدف الزيارة هو: الاتفاق على محاربة حزب العمال الكردستاني.

كل هذه المؤشرات تدل على وجود مخطط تركي قذر لمحاربة حركة التحرر الوطني الكردستاني وقوات الكريلا، يكون المرتزقة السوريين رأس الحربة فيه بالتعاون والتنسيق مع رئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني. هذا المخطط التآمري يهدف إلى ضرب حركة الحرية واحتلال جنوب كردستان وضرب المكتسبات الكردستانية، فلا يجر أولئك المرتزقة السوريين إلا الدمار والخراب أينما توجهوا، وعفرين المغتصبة وسري كانيه الجريحة كري سبي وليبيا وكاراباخ شهود على ذلك.