نوسوسيال

مصر:بقلم شكري شيخاني/ ثقافة الفساد

475

تكاد هذه الثقافة ان تكون جامعة وشاملة وقد لاتخلو بلد من هذا المرض المجتمعي والذي ينمو بفضل الشعب والسلطة يعني عندما اريد التكلم عن الفاسدين يجب أن أشير إلى السبب والسبب اي الفاسد والمفسد.. الراشي والمرتشي الشعب والسلطة ولانه لاتوجد عدالة على الأرض فأيضا” لا وجود الملائكة على الأرض وكذلك الأمر بالنسبة لنا في بلدنا سوريا فالحكومة من هذا الشعب كل موظفيها وعمالها وعناصر جيشها ومخابراتها يعني ابنك وأخي واخته وابن عمك وبنت خالته اذا أين الخلل اذا كنا نريد أن نحاكي الواقع بدون انحياز لعاطفة او طائفة او دين او قومية.. إذا أردنا ان نكون واقعيين اقول كلنا فاسدون لاأستثني احدا” نعم حتى بالصمت العاجز وماكان الموظف او عنصر الأمن وحتى المسؤول ايأ كان لم يكونوا فاسدين وتجرأو في استمرارهم لممارسة الفساد لو لم نكن نحن قد اغمضنا أعيننا وبغية تمرير مصالحنا الخاصة الضيقة على حساب المصلحة العامة… سنوات و سنوات ومازلنا نتخبط ونغرق بمافعلته أيادينا مجتمعين. ومتفرقين… نريد قوانين حازمة لمكافحة للفساد ونحن اول من يكسر. ويتجاوز ويقفز فوق هذه القوانين وبكل الوسائل.. الحقيقة مرة وصعبة وغير مستساغة ولكن هذا هو الواقع نريد من الاخر التغيير نحو الأفضل بشرط أن نبقى نحن نحن نريد من الاخر ان يكون ملاكا”عادلا” ديمقراطيا”(الآخر هنا كل الأطراف) ونبقى نحن نتعامل باسلوبنا القديم بكل مافيه من سلبيات لذلك لابد من التذكير بأنه قبل أن نطالب الآخر بالتغيير علينا أن نغير نحن من اسلوبنا وفكرنا وثقافتنا وتجديد خطاب الدين الذي نعتنق ونتأكد اننا ابتعدنا تماما عن اغراء الموظف ودفعه الرشوة والرضى بأن يكون ولدنا في الجيش ياي مكان طالما يخدم وطنه بشرف واخلاص لا ان نسعى يمنة ويسرى. وندفع لتفييشه وجعله يعمل جنب خاصرتنا… نريد الرجل المناسب في المكان المناسب وبنفس الوقت تسعى الاغلبية لدحش نعم دحش ابنائها في مراكز. ووظائف عبر اسلوب المحسوبية وارضاء الخواطر… نريد مدينة نظيفة ونعتب ونغضب اذا كانت الشوارع وسخة بالمقابل نحن إلى الآن نرمي زبالتنا من الشبابيك والبلكونات ليلا ونهارا سرا وجهرا… نريد منازلنا بيوتنا جنة من الترتيب والنظافة ومجرد غادرنا بيوتنا لافرق ابدا ان نحول الدرج والشارع والمدرسة والجامعة إلى مكبات زبالة.. هذا نحن.. هل ننكر ذلك.. والكثير الكثير من الدلائل والبراهين على أن الفساد منبعه ونموه يبدأ من البيت نعم علينا تجديد اسلوب التربية إلى الأخلاق إلى العمل إلى بناء الدولة العصرية