الأسكندرية: بقلم شكري شيخاني/ كلنا فاسدون….

 شعب ومسؤول كلنا فاسدون حتى بالصمت العاجز الموالي لهنا او هناك نعم لقد هنا عندما هان كل شىء وسقطنا عندما سقط كل شىء في بئر سحيق من اللامبالاة واللا انتماء والاحساس الفظيع بالعجز وقلة الحيلة… كلنا راشون او مرتشون كلنا مصفقون ومهللون مثقفين وعوام ورجال دين عمال وفلاحين طلاب جامعة اطباء ومهندسين تجار ومحامي مدنيين وعسكريين وشيوخ الحكمة والدين

شعب ومسؤول كلنا اعطينا الشرعية للفساد عندما سكتنا عنه ولم نفضحه في حينها لان مصالحنا كانت تقاطع معه و تقتضي ذلك ولاننا لعبنا على القوانيين وعلى الدستور وعلى الاخلاق والشرف والقيم والمبادىء والمثل … فضاع الوطن وكان لابد أن يضيع المواطن في الداخل والخارج كنا كلنا من اجل تنفيذ مصالحنا نبقى وراء الموظف او الشرطي نغريه ونغريه ونضع في جيبه القليل لنهرب من الضرائب المستحقة علينا والمخالفات حتى يسقط ..يسقط تحت قوة اغراءتنا وضعف نفسه وقلة راتبه

ودخله …فنحن من افسدنا ذلك الموظف وذاك الشرطي تماما مثلما يفعل 99 بالمئة من الرجال عندما يعملون المستحيل وراء انثى اغراء وهدايا وابتزاز وعندما تسقط تلك الانثى نلبس طاقية الشرف والدين لاننا كلنا فاسدون شعب ومسؤول. جعلنا ذاك الفساد ينمو وينمو ونحن نهلل ونصفق ونصمت
..فنحن ابناء هذا الوطن ابناء هذه المرحلة والمراحل السابقة عشنا وترعرعنا على وقع حياة سياسية تافهة ساعدنا نحن بصناعة كراكوزات واسميناها جبهة وطنية تقدمية تحت سقف الحزب الواحد الذي اقصى وهمش الجوهر واظهر الغث كنا نقوم بمسيرات مسيرة اجبارية نصفق بها ونهلل وعندما
نعود لبيوتنا نسب ونشتم ونتهكم على المنح وزيادات الرواتب والهبات الحكومية فالمسؤولين طغوا في جبروتهم لانهم خبرونا وخبروا نفاقنا ودجلنا وهواننا على انفسنا فهنا عليهم وبالمقابل نحن تفوقنا على انفسنا بالصمت حينا والنفاق احيانا كثيرة حتى وصلنا إلى ٢٠١١ وكانت حالة الاهتراء قد
بلغت اوجها اقتصاديا واجتماعي ونفسيا وقبل كل شىء سياسيا واليوم … اليوم نحن امام حالة تاريخية خاصة بل وشديدة الخصوصية بالنسبة لنا كسوريين علينا مراجعة كل ما مر بنا ومعنا ونعترف جميعنا بالخطأ الكبير الذي اقترفناه بحق وطننا الغالي سورية … نحن الان امام حالة قضم اراضي سورية من
قبل الاحتلال التركي يوما بعد يوم اسكتدرون الجولان عفرين جرابلس الباب شمال وشرق سوريا علينا ان نزيل كل خلافاتنا واختلافاتنا وان نعمل على تغيير لغتنا الخشبية المتخشبة تجاه بعضنا البعض ونفتح صدورنا…ونتمسك بسوريتنا فقط وعقولنا ..فلاشىء يعادل ضياع ذرة تراب من ارض سورية             مصر:  شكري شيخاني
Aa