’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
المستشارة أمينة أوسي: تؤكد: تركياتعيق حل الأزمة السورية وعلى الشعب السوري أن يدرك ذلك
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاحتلال سري كانيه وكري سبي، تحدثت المستشارة ا=للرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينة أوسي لوكالة أنباء هاوار.
وقالت أمينة أوسي: “إن هجمات الاحتلال التركي على المنطقة استهدفت مشروع الأمة الديمقراطية، وأضافت: “في الـ 9 من تشرين الأول حدث هجوم كبير وعنيف، قبل الهجوم على أهالي مناطق سري كانيه وكري سبي كانوا يديرون شؤونهم بشكل ذاتي، ويحلون مشاكلهم بأنفسهم، مثل جميع مناطق شمال وشرق سوريا، كانت تتمتع بالأمان.
ولكن ومع هجمات الـ 9 من تشرين الأول تم استهداف النظام الديمقراطي للشعوب في هذه المدن، وأسفرت الهجمات عن مقتل العشرات من المدنيين، وتعرض آخرين للخطف والاغتصاب والاعتداء، وارتكبت جرائم وحشية كبيرة أمام أنظار المجتمع الدولي، بما فيها القتل الوحشي للسياسية الكردية هفرين خلف.
وفي الوقت نفسه، فإن العديد من النساء الكرديات اللواتي كن يعملن في المؤسسات المدنية والاجتماعية والصحية كن أيضًا من ضحايا الهجمات الوحشية، واضطر الأهالي إلى النزوح من منازلهم، إلا أن حالة النزوح لم تنل من إرادة الشعب، بل لا زال النضال متواصلًا من أجل العودة إلى أرضهم وديارهم”.
′يجب تشكيل جبهة ديمقراطية ضد التحركات التركية′
أمينة أوسي أشارت إلى استمرار نهج مرتزقة داعش في المناطق المحتلة: “للمرة الأولى في تاريخ سوريا، تمكنت النساء في المنطقة من تنظيم صفوفهن وأداء دورهن الطليعي، وهذا الأمر تحول إلى هدف للاحتلال، ولهذا السبب تم استهداف السياسية هيفرين خلف والأم عقيدة، وكما فعلوا سابقًا في منطقة عفرين، فإنهم عندما احتلوا سري كانيه وكري سبي، عمدوا، بشكل مباشر، إلى ممارسة أساليب وثقافة داعش، حيث فُرض التحجب على النساء، ومُنع عليهن الخروج والعمل.
وكنا قد ذكرنا أيضًا، أثناء الحملة الأخيرة ضد داعش في الباغوز، أن داعش انتهى عسكريًّا، لكن عقليته وذهنيته لا زالت حية، وأن الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركية أحيت داعش من جديد.
وأضافت أمينة أوسي: “لم تنته الهجمات مع احتلال المناطق، فمنذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن، كانت دولة الاحتلال التركية وهجماتها الاحتلالية، هي السبب الأساسي لتعميق وتعقيد الأزمة، ويجب على الشعب السوري بشكل عام أن يدرك هذه الحقيقة.
إن من يمنع حل الأزمة السورية منذ 9 أعوام، هي الدولة التركية، وهي التي تمنع استقرار سوريا، وتخلق الفوضى والحروب من خلال مرتزقتها، الفيتو الذي تستخدمه الدولة التركية هو الذي يؤدي إلى فشل جميع المباحثات واللقاءات السياسية وعدم وصولها إلى نتيجة، الدولة التركية بنهجها الفاشي الطوراني وكذلك نهج الإسلام السياسي تعمل على افتعال الأزمات والمشاكل في جميع البلدان التي تتدخل فيها، وظهور أي شكل من أشكال الإدارة في مناطق شمال وشرق سوريا، وأية مساعٍ عملية، سوف لن تكون لصالح الدولة التركية، وسوف تعمل على القضاء عليها وإنهائها بأي وسيلة كانت.
والتدخل التركي هو الذي تسبب بفشل مباحثات جنيف بين الأطراف السياسية، وكلما ظهرت أي بادرة للحل في أي بقعة من الأراضي السورية فإن الدولة لتركية تتدخل على الفور، وكلما ظهرت أية مساعٍ اجتماعية مثل مساعي تنظيم النساء والشبيبة فإن الدولة التركية تتدخل، ويتم هذا التدخل عبر المخابرات التركية (الميت)”.
ورغم أن نضال شعوب شمال وشرق سوريا كشفت عن قناع الدولة التركية، إلا أن كل ذلك لم يكن كافيًا، ولم يتخذ المجتمع الدولي أية مواقف من تركيا، وحول الموضوع قالت أمينة أوسي: “المجتمع الدولي مارس التضليل، واعتقد أن للدولة التركية فوبيا مناهضة للكرد فقط، إلا أن هدف الدولة التركية هو الاحتلال والنهب والسلب، فهي تمد يدها وتتدخل في ليبيا واليونان، والبحر المتوسط وأرمينية، وأرسلت المئات من المرتزقة السوريين إلى تلك البلدان”.
وأشارت أمينة أوسي إلى أهمية وجود موقف مشترك وموحد ضد النهج الشوفيني الذي يتحالف مع نهج الإسلام السياسي ويشكل خطرًا على سائر الشرق الأوسط والوطن العربي وأوروبا أيضًا، وقالت بهذا الصدد: “إذا لم تتحد مواقف الشعوب، والجيوش والقوى الدولية، لا يمكن لأحد أن يصد اعتداءات وتحركات الدولة التركية، إذا لم تتحد المواقف في الشرق الأوسط، لا يمكن الحد من الاحتلال وتفاقم الأزمة، يجب توحيد الجبهة الديمقراطية الكردية والعربية والعالمية ضد هذه السياسات الخطيرة، يجب أن يقول الجميع كفى لسياسات التدخل والتطاول وانتهاك القوانين التي تمارسها الدولة التركية، وهذه ليست مهمة شعوب شمال وشرق سوريا فقط، بل مهمة الجميع، المواقف المنفردة مثل مواقف ليبيا أو مصر أو أرمينيا أو اليونان سوف تكون في خدمة الدولة التركية ولن تساهم في الحد من الاحتلال، ولذلك فإن المطلوب هو مبادرة شاملة، يجب أن نناضل جميعًا بشكل مشترك على مختلف الصعد الدبلوماسية والسياسية وحتى العسكرية، لأن هذا الخطر يطالنا جميعًا، نحن النساء نتصدى ونقاوم ضد جميع الجرائم الوحشية، وكذلك يجب على النساء المصريات والأرمنيات والليبيات واليونانيات والعربيات أن يتصدين لهذه الجرائم.”
′تركيا ستواصل هجماتها كلما سنحت لها الفرصة′
وتطرقت أمينة أوسي إلى انتهاكات اتفاقات وقف إطلاق النار من قبل الدولة التركية قائلة: “لولا الضغط الدبلوماسي والسياسي الذي جوبهت به دولة الاحتلال التركية خلال هجمات سري كانيه وكري سبي، لكانت واصلت هجماتها الاحتلالية حتى الوصول إلى دير الزور، لقد تم إيقاف الاحتلال إلى حد معين، ولكن الهجمات لا زالت مستمرة، والدولة التركية سوف تشن هجمات جديدة كلما سنحت لها الفرصة، ويجب أن نكون مستعدين لها في أية لحظة، لأنها لم تتخل بعد عن مخططها، وعلى الرغم من أن القوى الدولية تقول لنا إنهم لا يتوقعون هجومًا تركيَّا، إلا أننا لا نصدق ذلك، لأنه خلال هجمات سري كانيه وكري سبي، كانت كل من أمريكا وروسيا وحتى اللحظة الأخيرة تقولان إن تركيا لن تشن الهجوم.
إن تاريخ تركيا معروف، ولا زالت مخططاتها الرامية إلى إعادة الإمبراطورية العثمانية قائمة، وأرودغان يراهن على ما يسميها بالفتوحات، للبقاء على رأس السلطة.”
‘تغيّر التكتيك لكن الهدف لا زال هو نفسه’
أمينة أوسي نوهت إلى أن الدولة التركية غيرت تكتيكاتها، إلا أنها لم تغيّر أهدافها، وقالت في هذا الصدد: “كان هدفها في المرحلة الأولى الاستيلاء على الأرض، ولكن في المرحلة الثانية بدأت باستخدام أساليب أخرى مثل الاغتيالات وتجنيد الجواسيس، وإدارة حرب خاصة ضد المجتمع بهدف إقناع المجتمع بوجودها، وإيهام الرأي العالمي بأنها تحظى بالقبول الاجتماعي، يجب أن نكون مستعدين لكل هذه التكتيكات وأن نناضل ضدها.”
‘ توسع من رقعة الاحتلال، وتنقل المرتزقة إلى البلدان الأخرى′
وبينت أمينة أوسي أن دولة الاحتلال التركية تقوم بنقل المرتزقة من المناطق المحتلة إلى بلدان أخرى قائلة: “القوى العالمية لا تبذل جهودًا من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط، وإذا كانت هناك مثل هذه المساعي لما التزمت الصمت إزاء إقدام تركيا على إرسال المرتزقة إلى البلدان الأخرى، بل إنها تغض الطرف عن تدخلات وتجاوزات الدولة التركية، الرأسمالية العالمية وصلت إلى مرحلة الانسداد، وتحصل على أنفاسها الأخيرة من الشرق الأوسط، ولذلك فإنها لا تبذل جهودًا من أجل وضع حد للدولة التركية.
تهديدات الدولة التركية لم تتوقف، ويجب علينا أن نتصدى لها بمختلف الأشكال، فهدف الدولة التركية من توسيع رقعة الاحتلال هو إرسال المرتزقة إلى البلدان الأخرى، إنها تفرض نفسها على شكل حكومة في أي مكان تحتله، وتستغل شريحة الشباب في المناطق المحتلة وترسلهم إلى ليبيا وأرمينيا وجنوب كردستان، نحن نأسف على الشباب السوريين الذين انتفضوا في وجه النظام البعثي، حيث يتم الآن استغلالهم من قبل الدولة التركية”.
‘ موقف دولي متناقض من الإدارة: لا بد من وجودك، وجودك غير ممكن ′
أمينه أوسي نوهت إلى إن موضوع إخراج الاحتلال التركي من سوريا هو على رأس جدول الأعمال خلال اللقاءات السياسية، وأضافت: ” إن الدول الكبرى لها مصالح مع الدولة التركية، وسؤالنا هو لماذا ترفض تركيا وروسيا مشاركة ممثلين عن مناطق شمال وشرق سوريا في المساعي السياسية لحل الأزمة السورية؟
لأن أول موضوع سوف يناقشه ممثلو مناطق شمال وشرق سوريا في حال شاركوا في المباحثات، سيكون سبل حماية الأرض والمجتمع السوري، وضرورة إخراج الاحتلال التركي ومرتزقته من الأراضي السورية، لذلك، فإننا نواجه الفيتو التركي على الدوام، ومع الأسف، فإن القوى الدولية تخضع لهذا الفيتو، رغم علمها أن لا حل للأزمة السورية بدون مشاركة ممثلي شمال وشرق سوريا. في السابق ما كانت تنكر ذلك، لكن الآن تقولها صراحة: إن المباحثات السياسية من أجل حل الأزمة السورية لا يمكن أن تنجح دون مشاركة ممثلين عن مناطق شمال وشرق سوريا، ولكنها مع ذلك لا تبذل أية مساعي من أجل إشراكنا في المباحثات، وهذا بحد ذاته تناقض، بمعنى أنك تعلم أن الأمر لن يتم بدون مشاركتي، ولكنك لا تعمل من أجل وجودي في المباحثات، وعليه فإن حماية مكتسبات ونظام شمال وشرق سوريا سيكون كفيلًا بضمان مشاركة ممثليه في مساعي الحل السياسي.”
(ك)
ANHA