أجرى الحوار : نصر محمد/ حوار مع الشاعر السوري محمود زكي

 

في إطار سلسلة الحوارات التي اقوم بها بقصد إتاحة الفرصة أمام المهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي والكتابة الأدبية بشكل عام و الذين يعانون من ضآلة المعلومات الشخصية عن أصحاب الإبداعات الثقافية. لذلك فان الحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم عن قرب

وفي هذا اليوم حوارنا مع
شاعر خط مساره ونحت اسلوبه في الكتابة الأدبية بصبر
واناة وهدوء الحكماء فاتحا اشرعته على انسام الشرق والغرب. منصتا بدهشة وعمق إلى نهر الحياة. وحفيف الكون
ملتزما بقضايا الإنسان الاما وامالا. لغته المخضبة بهناء الشعر
المنتصرة لنبض الإنسان. انه الشاعر الكردي السوري محمود زكي ضيفنا في نوس سوسيال

من هو الشاعر محمود زكي خلف
تفتحت عيناه على نور الحياة في  شمال  شرقي سوريا في مدينة القامشلي عام 1969و تعلم في مدرس القامشلي والتحق بجامعة دمشق كلية الأداب ونشر لعديد من قصائده بالاضافة الى الأمسيات الشعرية في المنتديات الثقافية والشاعر الشاب محمود زكي خلف مرهف الحس في حروفه وصياغة التعير في البناء الشعري والصورة الشعرية الصادقة. وسئل لمن تكتب؟… فأجاب بعفويته واحساسه المرهف قائلا:
نكتبها للناس وللطبيعة وللارض والوطن
والقصيدة حينا نحن نحتاجها ربما نكتبها لأنفسنا
الا تتفقون معي كم قصيدة كتبناها واحتفظنا بها لأنفسنا .
والقصيدة حينا بوح معلن،
وللقصيدة قوة تكسر الحواجز لتبلغ مداها فالقصيدة رسالة تحتاج إلى متلقي

س _في ظل العقبات التي تواجه الكثير من المبدعين. لطباعة اعمالهم. مارأيك في النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
وما أبرز ايجابياته وسلبياته؟

ج _ النشر الألكتروني
سهل النشر سريع الوصول
ولكنها تحط من قيمة العمل الابداعي
لمن يحس بحميمية تقليب الصفحات وعناق الكتاب
بالإضافة الى السرقات الادبية التي تكون عبر صفحات التواصل شائعة
وبهذه المناسبة
اقترح توثيق الاعمال التي تستحق
لنحافظ ولو على الجزء اليسير من الملكية الفكرية

س _ ماذا يمنحك هؤلاء .. محمود درويش.. نزار قباني.. رياض صالح الحسين.. سليم بركات .. شيركو بيكس .. القامشلي؟

ج – محمود درويش صرخة القصيدة
ونزار فهمته كما افهمني وبر الكشمير
رياض صالح الحسين كعنوانه
بسيط كالماء
سليم بركات احسسته يكتب معركتي مع الجندب وعشق بريفا وسلالات اللغة الجامحة تمتد لعشق عامودا
شيركو بيكس ولأن البعض من الاخوة ربما ليسو على دراية سأهديكم قصيده :
تأملوا معي هذه القصيدة ل شيركو بيكس
فَردةُ جَورَبْ

بَقِيَتْ فَردةٌ من الجَوارب لوحدها

بعدما أَخذت زوبعة الخريف زوجَها بعيداً

فقالَ لهُ الطّنَبُ بصوتٍ عالٍ:

“هذه كانتْ نهايتَكُما

منذُ الآنَ فَصاعداً

لن يُريدَكُما أَحدْ

ولَنْ تَقْدُرا العَيش فُرادى”.

لكنّ الحالَة لم تَكُنْ كهذه

لأنّه وفي إحدى ضواحي المدينة

وجدَ شابٌ يافعٌ فردةَ الجَورَبِ

فوضع عُكّازَتَه على صخرةٍ جانباً

وارتَدَاها

وشكَرتْهُ الساقُ الوحيدةُ

من صميمِ فُؤادِها…

س _ في نهاية هذا الحوار ماذا تتحفنا من قصائدك مع كلمة ختامية؟

ج _ في نهاية هذا اللقاء الممتع مع الاستاذ نصر
اشكر كل الاخوة الزميلات والزملاء لسعة الصدر
واعتذر ان كنت قد اطلت.
لا احب ان اكون في موقع المحاضر فأنا مازلت منكم اتعلم.
وتقبلوا مني هذه القصيدة:

نماذج من شعره وإبداعه

اشتهي
ظلاً
يسرقني
من عين الشمس
كي لايتعثر بيَّ شبح الهاربين
فتوقظ أصابعي المالحة
( لندع الأحلام تستقر في هزيع الصمت)

أشتهي
عتمة لاتشي برقصتي
فأنا كالغصن العاري
ومن حولي ألف فأس وحطاب.
( الليل صديقي ولن يشي بي)
الأصدقاء لايخونون… !
هكذا كتبت في كل قصائدي.

أشتهي
أن تطرق هيفي بابي
فأفتحه خلسة
( كم أمقت زعيق الباب)
الباب في قبضة الريح
والنهار أوشك ان يلج مفتاحة
في صدري…

أشتهي حلما
على مد الذاكرة
(الذاكرة أطول من المسافة)
كل هذا البعد
وأكاد أن المس قصائدي التي نُسِجَت هناك.

محمود زكي