بقلم الصحفية دلشا آدم:/ (((حلم ضبابي الخطى)))

 

‏‎اتعلم يا صديقي !!
‏‎وكأن الواقع يمارس إنتقامه ليعيد إليّ مسارات الإلتباس .
‏‎فكلما أوشكت على التقدم بخطى واثقة تنتابني هشاشة الصحو .
‏‎ولإدراكي التام بأنني انبعث كالفينيق أعود أدراجي بخطى مترهلة هناك حيث انا ومشاكسات القدر والذات .
‏‎انها لعزوف الذكريات ؟!
أو ربما هو جرحي النازف بين أوردة الحياة .
‏‎هناك حيث تدونك كلمات عابرة على صفحات منسية فتعود لتنتفض بك وتركنك إلى رجاحة الذاكرة ذاتها بخشوع ‏‎على مفارق الطريق ..
‏‎حيث أنا و انت نصارع الوهم بالوهم ، ننتشل معاً الحلم من أقبية الرماد ونعود به إلى حيث زرعت الأمال ,لنسترده إلى منبت الضوء نتحايل على القدر لإعادة ما سلبته منا الأيام ، تتوالد فينا رغبة الإنتشاء من رحم الآلام .
فنعيد صياغة الحلم وتلوينه بشيء منا من الجسد الثائر على نزواته ، وحينها سأمنحك الوقت الكافي لتفرد ظلالك على شرفات الحلم بغفوة ،‏‎كما لو كانت أولى الأنبثاقات لمخيلة ‏‎شاعر يصارع أناه والريح ‎ليمسح الغباش عن حروف سطرها
‏‎في عجالة النضوج فترتسم ابتسامة خجولة على ثغرك لتكتب النهاية وترحل في سكون ودونما إنتظار .

دلشا آدم