اتعلم يا صديقي !!
وكأن الواقع يمارس إنتقامه ليعيد إليّ مسارات الإلتباس .
فكلما أوشكت على التقدم بخطى واثقة تنتابني هشاشة الصحو .
ولإدراكي التام بأنني انبعث كالفينيق أعود أدراجي بخطى مترهلة هناك حيث انا ومشاكسات القدر والذات .
انها لعزوف الذكريات ؟!
أو ربما هو جرحي النازف بين أوردة الحياة .
هناك حيث تدونك كلمات عابرة على صفحات منسية فتعود لتنتفض بك وتركنك إلى رجاحة الذاكرة ذاتها بخشوع على مفارق الطريق ..
حيث أنا و انت نصارع الوهم بالوهم ، ننتشل معاً الحلم من أقبية الرماد ونعود به إلى حيث زرعت الأمال ,لنسترده إلى منبت الضوء نتحايل على القدر لإعادة ما سلبته منا الأيام ، تتوالد فينا رغبة الإنتشاء من رحم الآلام .
فنعيد صياغة الحلم وتلوينه بشيء منا من الجسد الثائر على نزواته ، وحينها سأمنحك الوقت الكافي لتفرد ظلالك على شرفات الحلم بغفوة ،كما لو كانت أولى الأنبثاقات لمخيلة شاعر يصارع أناه والريح ليمسح الغباش عن حروف سطرها
في عجالة النضوج فترتسم ابتسامة خجولة على ثغرك لتكتب النهاية وترحل في سكون ودونما إنتظار .
دلشا آدم