الشاعر جان إبراهيم يهيم على وجه لأديم يبحث عن ذاته في ظلام دامس ناثرأ حروفه بين الأحلام ونشوةالعودة على صدى الرجوع …. وصدى آلاف لأرواح وقصيدته ضفاف الليل توحي لنا صورة بوهيمية لشاعر هائما على وجه الاديم معبرا عن بوهيميته بلوحة تجريدية رسمها فنان مبدع مجنون وكل الجنون فنون الإبداع برسم الحروف والرسم شعر أخرس
تتنزه أرواحنا
انسجاماً
وعناقاً
على ضفاف الليل
والليل يراقص الأحزان
نردد وهج الشوق
في أزقة الشرايين
وننثر حبق الكلمات
على بقايا رماد محترق
لا زلنا نرتل
الاحلام المؤجلة
ونشوة العودة
على صدى الرجوع
+++.
نصنع قارباً
من بقايا تابوت
وصدى آلاف
الارواح
لا زال معلقاً
بمساميره الصدئة
نتمرد على
موج الليل حينا
ونرتدي
فساتين الفصول
وحيناً نقرأ
شدة الأحزان
في تجاعيد الوجوه
كقصيدة منسية
على أرجوحة الشوق
ولدت من رحم
الضجيج
+++
أعطس قبل النوم
فألفظ
فقاعات اليأس
من حنجرتي
ومخالب الكوابيس
تتلوى كأفعى
تعصر حلمي
وأنا أرتب الذكريات
أزيل طلاء العتمة
من زجاج
نافذتي العانس
وأكتسي صهيل الفجر
تهيراً لسباق الحروف
في حقول اللغة المنسية
تراتيل آيات العشق
تعانق رقصات
رموش السنابل
واصطفاف الاقحوان
على حواف المسافات
من داخل قفص
قضبانه اضلاع هشة
لم تعد تقاوم
زوبعات الخريف
+++
بانتظار الغرق
في نورِ صباحٍ
يمتهنُ رحلة الذات
على جناحيِ صرخةٍ
في خطيئةِ الشفتينِ
ذات ليل
كنت اغمض جفني
على طيفك
احتضن جنون
اللهفة
كان ميلاد ثورة
بلون غروب مارد
يجتاز مفاصل الحياة
نعم انعطاف مباغت
لمسار القدر
ذاك المساء
+++
أحياناً يلفني
الحنين
فأبحث عن ذاتي
تائه انا..!
اتبع ظلي
أتوسد أهداب الليل
في ازقة السراب
أضيع في حقول
قصائد لوركا
لا يزول ظمأي
مهما ارتويت
من عشق هيمن
على صفحات بابير
وتجف حبال صوتي
من الصرخة
في ادوار مسرحية
الغربة
الغربة التي تتسلق
رموش عينيها
وتتدلى مع
الخصلات رقصاً
على مسرح خديها
كريشة امين عبدو
تعانق اللوحة بسخاء
سنلتقي مجدداً
بعد الموت
هناك لقاء الأرواح
والعشق الأزلي هناك
على امتداد
مساحة السؤال
ومسافة الشوق سوريا: الشاعر جان ابراهيم