منظمة أمريكية تطالب تركيا بحماية كردي مسيحي اختطفه مسلحون

 

 

طالب مركز مراقبة الحرية الدينية في الولايات المتحدة، السلطات التركية، بحماية مواطن كردي من مدينة عفرين السورية، بعد اعتقاله من قبل الفصائل المسلحة بتهمة الردة.

وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، نقلت عن مصدر محلي من مدينة عفرين يوم الأربعاء الماضي في 12 الجاري، نبأ اختطاف المواطن الكردي رضوان بن محمد، البالغ من العمر 40 عاما من أهالي قرية جقماق كبير التابعة لناحية راجو بتهمة الردة بتاريخ 30 يوليو الماضي، من قبل مسلحي فصيل موال لتركيا من منزله الكائن في القرية”.

وقالت مفوضية دولية خاصة بالحرية الدينية، تابعة للولايات المتحدة الأميركية،  أن “حياة المواطن العفريني رضوان بن محمد في خطر”، كما طالبت تركيا بالضغط على الفصائل السورية المسلحة، لإطلاق سراحه، وأن تكف الفصائل عن تلك الأفعال.

وكانت زوجة المخطوف محمد، قد اعتنقت الديانة المسيحية قبل وفاتها، من قبل لذا فإن مسلحي الفصيل منعوا ذويها من تغسيلها وتكفينها وفقا للأعراف والتقاليد المتبعة في المنطقة، ووفق زعمهم بأنه لا يجوز غسلها على طاولة الموتى الموجودة في جامع القرية وقاموا بغسلها على الارض ومنعوا تكفينها، ما أثار غضب زوجها فقاموا باختطافه واقتياده إلى معتقلات الفصيل في مدينة عفرين واتهموه بالردة”، وفق البيان.

وأوضحت المنظمة على لسان المصدر، بأن “هناك مخاوف من أن يقوم مسلحو الفصيل بتطبيق حكم الردة عليه لاتهامهم إياه بهذه التهمة والقصاص منه لأنه اعتنق المسيحية وفق زعمهم، وأن المواطن رضوان كان يعمل مدرساً للغة الانكليزية في قريته وفي القرى المجاورة قبل احتلال عفرين.

وحسب القس العفريني، نهاد حسن، الذي يقيم في كنيسة لبنانية، أن “رضوان محمد موجود الآن في مقر لفصيل فيلق الشام في عفرين”، متوقعاً أن يكون قد تم “إعدامه”.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل، بجملة انتهاكات ما تزال متواصلة تحت ذرائع مختلفة، من قتل وخطف وتهجير، كما قامت بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.
منقول وكالات/ نوس سوسيال