أماني مخلوف تكشف الكثير من الحقائق والأحداث التي وقعت خلال الأزمة السورية واهمها تفجير خلية الأزمة السورية وتكشفألمستور” حيث تحدثت عن النزاع داخل السلطات الأمنية والقصر الرئاسي على كيفية التعامل مع الثوار مع انطلاق الثورة، والذي انتهى بتفجير “خلية الأزمة”.
حساب الشابة “أماني مخلوف” التي اكتفت بوضع صورتين شخصية لها تظهر من خلال نظارة شمسية، ليس معارضاً للنظام إلا أنه معارض للتدخل الإيراني وتغلغله في سورية، فهي تترحم على كل جندي يقتل في سورية، كما أنها متابعة جيدة لكل ما يجري على الساحة السورية من تطورات وتعلق عليها باستمرار .
تعرف أماني عن نفسها بأنها طبيبة نسائية، أرملة، تعمل في جامعة البعث بحمص، وتنحدر من القرداحة باللاذقية، ومن خلال الاطلاع على رابط صفحتها يظهر اسم “محمد علي خطاب” ما يدل على أن الحساب عندما أنشئ سمي باسمه ليتغير لاحقاً إلى اسم أماني.
نشرت مخلوف ما أسمتها الأجزاء الستة لـ “كشف المستور تفجيرات خلية الأزمة” على صفحتها وجاءت بشكل على الشكل الآتي، حيث تنقله “جسر” كما ورد على لسان أماني:
الجزء الأول
تحدثت فيه أماني عن تصريحات أحمد داوود أوغلو في الأيام التي لم تفاجئها، حيث تحدث عن علاقات جيدة ربطت تركيا بدمشق في الأشهر التسعة الأولى من الثورة السورية، وبينت أماني أن أوغلو من بشار عدم زج الجيش السوري في ضبط المظاهرات بحجة أن أغلبية ضباط الجيش من الأقلية العلوية وهذا ماسيدفع الأمور إلى التصعيد الطائفي.
ولفتت إلى أن تركيا كانت تعمل مع مجموعة العمل العربي في الجامعة العربية من أجل ايجاد حل للأزمة السورية، ولم يقول أحد ابدا بتغيير نظام الحكم في سوريا وكانت السعودية وتركيا تعملان على اقناع الحكومة السورية بحزمة اصلاحات تعيد الأمور إلى مجراها.
وأكدت أماني أن أحد العاملين في الخارجية السعودية شدد على أن الأسرة المالكة لم تكن مسرورة بالحدث السوري بل عملت ودعت إلى تطويقه.
وبحسب أماني، أرسلت الجامعة العربية وفداً سرياً بالاشتراك مع تركيا، وعمل هذا الوفد لشهر كامل في سوريا، وتم الاتفاق بين الجامعة العربية من جهة بشار الأسد على تشكيل خلية أزمة.
الجزء الثاني
انقسم المسؤولون السوريون غلى قسمين، وفقاً لأماني، قسم يريد حل الأزمة بشكل سلمي وعلى راسهم وزير الداخلية حينها اللواء سعيد سمور وهو من الطائفة السنية من جبلة، واوكلت له مهمة التفاهم مع المتظاهرين في دمشق، وايضا أصف شوكت الذي كان ينسق مع صديقه سعيد سمور الذي كان نائبا له في المخابرات قبل تكليفه بوزارة الداخلية.
دعمت أسماء الأسد تشكيل فريق سمور ومخلوف، حيث تواصلوا مع قيادات المتظاهرين وارسلوا مندوبين لهما الى كل المحافظات السورية، وفقاً لأماني، وكان حافظ مخلوف يلعب دور كبير في تهدئة المتظاهرين في بانياس وجبلة واللاذقية.
أما فيما بتعلق بالفريق الآخر، فقالت أماني “على الطرف الأخر كان ماهر الأسد بدعم سياسي مباشر من ايران من دعاة الحل الأمني ونهج الثمانينات، وحاولت ايران اجهاض جهود تركيا والجامعة العربية للحل في سوريا”
الجزء الثالث:
تحدثت أماني في هذا الجزء عن تخبط ساد القصر الرئاسي، حيث استقال في يوم واحد استقبل ابو سليم دعبول مدير مكتب الأسد، ومدير المخابرات المصرية السابق السيد عمر سليمان كوسيط وطرف عن الجامعة العربية.
وقالت أماني “التقى الجنرال الايراني حسين همداني بماهر الاسد والسيد ابو سليم دعبول، وطلب الجنرال همداني دخول وحدات خاصة ايرانية وتعهد بقمع المظاهرات خلال اسبوعين، بالمقابل اعطى السيد عمر سليمان ورقة عمل للجانب السوري تتضمن اصلاحات سياسية واقتصادية، وتعهدت دولتين خليجيتين بتقديم مبلغ 10مليار دولار لاجراء اصلاحات اقتصادية في سوريا استثمارات بملايين الدولارات، وكانت الموافقة على الطلب العربي التركي، ورفض مقترحات همداني الامر الذي أغضب ايران”.
الجزء الرابع
وفقاً لأوامر بشار الأسد تشكلت خلية الأزمة في سوريا برئاسة حسن تركماني، وعضوية كل من اصف شوكت ومحمد الشعار وبخيتان وعلي مملوك وداوود راجحة واختيار وزيتون وقدسية وجميل الحسن.
وبينت أماني أنه كان من المفروض أن تضم الخلية اللواء سعيد سمور الذي قدم استقالته بسبب تعرضه لضغوط من جميل الحسن ورفض الحل الامني رفضا قاطعا.
اجتمعت خلية الازمة مع مع عمر سليمان ومبعوث لامير قطر عدة مرات والتقت بوفود عربية وتركية، وكانت النتائج النهائية للاجتماعات، فك الارتباط السوري بايران وحزب الله عسكريا، واجراء مصالحة وطنية شاملة حتى لجماعة الاخوان المسلمين، واطلاق سراح جميع المعتقلين السوريين (معتقلي الرأي )من السجون السورية
تقوم دولة قطر بتقديم تعويضات مادية لجميع ضحايا الحرب.
وقالت أماني “بعد توقيع الاتفاق كان مقررا خروج الجامعة العربية بموقف موحد داعم لبشار الاسد تعقبه زيارة للملك السعودي الى سوريا، وتقديم مساعدات مادية للدولة السورية، هذا الامر اغضب ايران ووكيلها في الخلية جميل الحسن الذي اتهم حسن تركماني بالعمالة لتركيا امام الجميع، في الاجتماع القبل الاخير”.
الجزء الخامس
في هذا الجزء أكدت أماني أنها ترددت في كتابته بناء على طلب شخصي من بشرى الأسد، التي قيل إن زوجها آصف شوكت قتل في التفجير، وذلك بسبب تقديم وعود باستكمال التحقيقات حول التفجير الذي مضى عليه سنوات، وحفاظاً على سلامة سائق آصف شوكت الذي كان مصدر المععلومات.
وأكدت أماني أنها مستعدة للتواصل مع سياسي سوري “موثوق” لتقديم الدلائل على صحة كلامها.
تكمل أماني “بعد التوتر الكبير الذي حصل بين جميل الحسن وحسن تركماني وتهديد الحسن لتركماني واتهامه بالعمالة لتركيا والمشادة الكلامية التي حصلت بين اصف ومبعوث الجامعة العربية عمر سليمان من جهة وبين جميل الحسن من جهة اخرى،ومع وصول الجنرال همداني وقاسم سليماني لسوريا، انشقت الدولة السورية لقسمين قسم يريد العمل مع الجامعة العربية، وقسم موالي لايران،والغلبة كانت للفريق الداعم للجهود العربية بدعم مباشر من الخلية المشكلة.
وتضيف “في الاجتماع النهائي كان التوقيع على المبادرة العربية، وفي اتصال اصف شوكت مع مدير مكتب بشار ابو سليم دعبول طلب اصف من مدير مكتب بشار صرف همداني وسليماني من سوريا، كل هذا كان قبل ساعات من تفجيرات خلية الازمة وقبل التوقيع النهائي”.
وتلفت أماني إلى أن جميل الحسن تغيب عن الاجتماع على غير العادة، وكان قاسم سليماني وهمداني وماهر الاسد وجميل الحسن قد اتفقوا ع انهاء خطر اصف شوكت، والخلية المشكلة حيث قام احد سائقي اصف شوكت بادخال حقيبة المتفجرات الى قاعة الاجتماع، ووضعها تحت الطاولة بشكل مباشر.
وأكدت أماني أن مكان الاجتماع كان محاط باكثر من الف عنصر امن، من يعرف المكان يعلم انه من المستحيل الوصول للمبنى والصعود لقاعة الاجتماعات ووضع متفجرات.
تقول “بكل امانة اقول لكم العمل كان مدبر باوامر ايرانية وتوجيهات من ماهر الاسد للاسف وجميل الحسن الذي تغيب عن الاجتماع”.
الجزء الأخير:
تحدثت أماني في هذا الجزء عن تفاصيل عملية التفجير حيث قالت “بدأت الخلية بالاجتماع في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا وكان المكان مفخخخاً بالكامل، وقام ماهر الاسذ بطرد كل العناصر من محيط الاجتماع واستبداله عناصر المكان من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري”.
وأضافت “وبعد بدء الاجتماع كان خلية الازمة ستصدر قرار بسحب الجيش من الثكنات والسماح للناس بالتجمع السلمي، وادخال كل وسائل الاعلام والبدء بانتخابات رئاسية جديدة، ووقف العمل بالدستور، ولكن عندما قرروا ذلك لم يرق للابرانيين وحزب الله هذا الشي وقرروا ان ينهوا الخلية، وقدموا اغراءات لماهر الاسد وجميل الحسن وانهم سيدعمون الجيش بكل شي، وبهذه اللحظات تم تفجير المكان وقتل كل من كان فيه وحتى اللواء عمر سليمان المصري وشخص معه الجنسية الفرنسية”.
وتابعت”تم اغلاق المكان وقام بعض المنتسبين للمخابرات بتبني العمل، حيث اوعز رجال المخابرات الجوية لاشخاص بان المعارضة هي من قامت بقتل الخلية، لكن احد مرافقي اصف شوكت أبلغ زوجته بشرى بالذي حصل وانقسمت القيادة الى قسمين، هنا قام ماهر الاسد بتهديد الجميع بالايرانيين حيث تم جلب ٥٠٠٠ الاف عنصر ايراني و٤٠٠٠ الاف عنصر من حزب الله، وقدم الجميع الطاعة لماهر الاسد ولايران”.
تختم أماني كلامها بالقول “قتل عمر سليمان المصري والفرنسي لويس وكل خلية الازمة، واستفردت إيران بالقرار السوري، وتم نقل ملف سوريا من الجامعة العربية الى مجلس الامن بدعم عربي تركي فرنسي امريكي، هل عرفتم من كان السبب في قتل ٣٠٠ الف شب من ابناء الطائفة العلوية، وزجهم في محرقة مع اهلهم من باقي الطوائف هي ايران ورعونه جميل الحسن ماهر الاسد، للاسف اقولها بكل حرقة قلب السيد ماهر الاسد وجميل الحسن وقاسم سليماني وهمداني وحسن نصر الله هم الذين قتلوا الخلية.. انتهى”.
ويشهد اليوم 18 تموز الذكرى الثامنة لاغتيال خلية الأزمة، حيث شهد مبنى الأمن القومي بدمشق انفجاراً عام 2012، أسفر عن مقتل وزير الدفاع العماد داود راجحة، ونائبه اللواء أصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، ورئيس خلية إدارة الأزمة العماد حسن توركماني، بالإضافة لإصابة وزير الداخلية حينها محمد الشعار.