عقد إعلام المرأة في شمال وشرق سوريا كونفرانسه الثالث تحت شعار “إعلام المرأة صوت الأمة الديمقراطية”، في مقاطعة قامشلو بحضور 86 مندوبة من شمال وشرق سوريا، وخلال الكونفرانس تم الإعلان عن تأسيس اتحاد إعلام المرأة (YRJ).
وعلى هامش الكونفرانس الثالث، نقلت نوس سوسيال عن وكالة هاوار الكردية لقاءات مع المشاركات في الكونفرانس حول أهمية انعقاده والتطورات التي سيجلبها معه على مستوى إعلام المرأة في شمال وشرق سوريا.
الإعلامية خزنة نبي باركت انعقاد الكونفرانس وقالت: “خطا إعلام المرأة خطوات جدية من كونفرانسها الثاني، ونأمل أن يتخطى إعلام المرأة في هذا الكونفرانس أيضًا المعوقات والمشاكل التي كانت تقف أمام تقدم إعلام المرأة، وتأسيس إعلاميات قادرات على تطوير أنفسهن في هذا المجال”.
انضمام إعلاميات عربيات انتصار لإعلام المرأة
وأضافت: “الإعلام الكردي وخاصة إعلام المرأة شبيه بشجرة مثمرة على الرغم من تعرضها للعواصف، إلا أنها تخطت ذلك، واستمرت بالسير على درب المناضلات والإعلاميات اللاتي بدأن منذ بداية تأسيس الإعلام الكردي وتعرضن للمضايقات، لذا علينا تحقيق أهدافهن وطموحاتهن خلال هذا الكونفرانس”.
وأشارت خزنة نبي إلى أن انضمام إعلاميات من المكون العربي، اللواتي تحررت مناطقهن من داعش، يعدّ انتصارًا بالنسبة لإعلام المرأة.
وحول النقاشات التي دارت في الكونفرانس قالت خزنة نبي: “إن النقاشات دارت حول توسيع وتنظيم إعلام المرأة وإعلانه كاتحاد خاص بالمرأة، يكون مظلة خاصة لجميع الإعلاميات لشمال وشرق سوريا، وعلى الإعلاميات العمل وفق الأحداث والتطورات التي تجري في الساحة بفكرهن المتجدد والمتحرر”.
إعلام المرأة تطور بإظهار الحياة التشاركية
بدورها باركت شيندا أكرم مراسلة قناة (Çira TV) في شخص الشهيدات اللواتي استشهدن لإيصال صوت الحقيقة، الكونفرانس الثالث على جميع الحاضرات، أوضحت أن انعقاد الكونفرانس في هذه المرحلة الحساسة وفي ظل تعرض العديد من المناطق للهجمات من قبل المحتلين والدول الإقليمية والدولية، انتصار للجميع.
ونوهت قائلة: “خلال الكونفرانس الثاني تطور إعلام المرأة نتيجة وجود استقلالية لها كافتتاح راديو ستار بصوت ولون المرأة لمتابعة شؤون المرأة من الناحية الاجتماعية، وافتتاح قناة المرأة التي أعطت صدى، واستطاعت إيصال صوت المرأة إلى العالم من جميع النواحي الثقافية والدبلوماسية والعسكرية والاجتماعية”.
وتابعت: “على الرغم من تعرض المرأة للمعوقات والصعوبات من الذهنية الرأسمالية إلا أنها لم تتوقف عن عملها في المجال الإعلامي واستمرت وناضلت، وانعقاد الكونفرانس الثالث دليل على نجاحها”.
وأشادت شيندا أكرم بدور المرأة السريانية والعربية والكردية في التنسيق ضمن العمل الإعلامي في شمال وشرق سوريا لإيصال صوت المرأة ومن كافة المكونات، وإظهار الحياة التشاركية بين المرأة على مستوى العالم.
وقالت: “المناطق التي كانت تحت سيطرة ما يسمى داعش والمناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته تعرضت فيها المرأة إلى الاغتصاب والعنف وأقسى أنواع التعذيب، ونحن في إعلام المرأة أصبحنا نوعًا ما صوت تلك النسوة، لإظهار تلك الأفعال إلى الرأي العام، والاستمرار في فضح هذه الممارسات التي تستهدف حتى المرأة الإعلامية”.
وتمنت شيندا أكرم في ختام حديثها خروج الكونفرانس بقرارات هامة لتطوير هذه المهنة.