عضوة منسقية مؤتمر ستار هدية يوسف تدين وتفضح انتهاكات الاحتلال التركي بحق أهالي مناطق شمال وشرق سوريا وبشكل خاص النساء في المناطق المحتلة.
′المرأة حافظت على الثقافة الكردية′
وقالت هدية يوسف إن الشعب الكردي تعرض على مر تاريخ للقمع والقتل والاحتلال إلا أن ثقافته وأدبه لم يُفنَ، وذلك بفضل المرأة التي حافظت على الثقافة والأدب الكردي “وهذا ما تنوي تركيا والمرتزقة أن تقضي عليه في مقاطعة عفرين”.
ونوهت أنه عندما تم الهجوم على مقاطعة عفرين لم يتم استهداف جغرافية المقاطعة فقط “لم يكتفوا بقتل المدنيين وتهجيرهم وإنما أرادوا إبادة المجتمع الكردي في عفرين، والثقافة واللغة الكردية والنظام الديمقراطي الذي كان سائداً واستهداف الآثار العائدة لآلاف السنين”.
وأكدت هدية يوسف أن الشعب يقاوم هذه السياسات التي تم فرضها عليهم “ولكن مقابل هذه السياسات التي يقوم بها المحتلون هناك مقاومة شرسة من قبل أهالي عفرين الذين ظلوا في المقاطعة، وهذا ما جعل تركيا والمرتزقة يغيّرون سياستهم تجاه الأهالي في العديد من المرات كي يحققوا غاياتهم، حيث قامت بفرض اللغة التركية من جهة واستخدمت العنف من جهة أخرى، والمسنون الذين يحملون في ذاكرتهم تاريخ المنطقة لم يسلموا من ممارسات الاحتلال، فقد خُطف المئات وتم تعذيبهم وإرسال تسجيلات مصورة لذويهم كي يدفعوا الفدية لتخليص مسنيهم من يد أولئك المتوحشين، كما قتل العديد منهم”.
′الانتهاكات هي انتقام من المرأة′
ونوهت هدية أن هذه الانتهاكات هي انتقام من المرأة “نساء حركة حرية كردستان اللواتي قاومن تركيا في العقود الماضية ونساء وحدات حماية المرأة اللواتي قاومن مرتزقة داعش، وقاومن في عفرين يتم الانتقام منهن باستهداف المرأة العفرينية، ففي الآونة الأخيرة زادت الجرائم بحق النساء، وتعرضن للقتل والاغتصاب والخطف والاعتقال، والمثال الأقرب مقتل القاصرة ملك نبيه.
كما أن معتقلات المرتزقة في كلس، إعزاز، عفرين والراعي مليئة بالنساء، وهذا كله لأن المرأة هي الحامية للثقافة الكردية منذ فجر التاريخ حتى الآن، رغم كل سياسات الصهر والإنكار التي مورست بحق الشعب الكردي، فهي التي حافظت على تلك الثقافة وأعادت إحياءها ضمن المجتمع الكردي”.
ودعت هدية يوسف جميع نساء العالم إلى الانتفاض من أجل نساء عفرين “نريد أن يصل صوتنا إلى جميع المنظمات التي تدعم المرأة وجميع نساء العالم، يجب أن يعرفن أن المرأة العفرينية تتعرض للانتهاكات، وعليهن أن يتحركن ويتظاهرن من أجل نساء عفرين”.
واستنكرت عضوة منسقية مؤتمر ستار هدية يوسف ممارسات تركيا في بناء الجدار الإسمنتي المقسم لسوريا، ونددت بصمت الحكومة السورية “تدّعي تركيا أن لها الحق في بناء الجدار الاسمنتي الذي من خلاله تستطيع اقتطاع أجزاء واسعة من الأراضي السورية وضمها إلى أراضيها، فتركيا تحسب حساب إن تم إخراجها من سوريا فستتمكن من الاحتفاظ بتلك الأراضي التي اقتطعتها، ونحن نستنكر هذه الأفعال، ونندد بصمت الحكومة السورية إزاء هذه الممارسات”.