هناك حيث تركت نصفي المشلول
وهنا حيث انت تلملم ما تبقى لي منك .
هناك حيث ذاكرتي وهنا حيث أنت ولحظاتي التي أدمنت سوادها وثمة أمنية تهيب بي للجنوح كما المغيب .
فكيف بالإمكان إنقاذ عاشقة أدمنت لوعة الفراق فأنزلقت الى الهاوية تنتظر أصابعه لتمتد إلى أصابعها فيتقزم العالم لبرهة ويذهب بهما الحنين نحو البزوغ .
تتعثر الكلمات على الشفاه فتتوه النظرات وترتجف الأطراف راقصة بلسعات الجنون .
نعم أنه الحب القاتل !!
لبرهة تجد نفسها امام لوحة بيضاء لا تحمل غير أول حرفين من أسمائهم ،أسماء تعود بالذاكرة للوحة رسمت بظلال الكآبة باحثة فيها عن أثر للون او وميض لسعادة ما وبريق خفي .
حينها تسترجع مافيها من شجن ثقيل تخفيه بين جوارحها منذ حين وهي تترقب اللحظات والكلمات من شفتيه في بحث مبهم عن الشفقة تلك التي تحاشتها أبدا لتشعر بأنفاسها اكثر حزنا فتدفعها قوة غريبة للذهاب إلى حيث هو والمصير .
نعم .. أمرأة مهمشة الكيان والأحلام ، ربما هي المرة الأولى منذ سنين حيث كانت الوجوه تتزاحم بالذاكرة ، كانوا يوماً أحياء وكاللهفة يذهب بيّ الحلم إلى القاع ، منتشية ليحتد العالم في داخلي ولتحملني جناحي إلى حيث هو والأمان .
حاولت مراراً أستعادتي لكن العمق حال دوني ودون النجاة منه !!
نعم لم امت يا صديقي الجميل ولكني أعيش بامتياز كالأموات فلا تنتظر مني بعد الكثير حين تستلقي الشمس على سرير الغروب من جديد ويهمّ الحب بالرحيل .
دلشا أدم