من السودان سهير عبدالرحيم تكتب: يا دوووب سقطت!!..أرموا قدام

منذ سقوط نظام المؤتمر الوطني الفاشل، لم تدخل فرحة كبرى الى قلوب السودانيين مثلما دخلت يوم أمس الأول، فرحة أطلق عليها اسم يا دوووب سقطت .
الفرحة التي عمت السودان طولاً وعرضاً، جاءت عقب اجتماع العشر ساعات والذي تمخض عنه إجازة قانون حل مليشيات المؤتمر الوطني .
أقول مليشيات وليس مؤسسات لأن ما حدث خلال الثلاثين عاماً العجاف الماضية، لا يحدث من مؤسسات او هيئات لها وازع أخلاقي او عرف او دين، إنما يحدث من ميلشيات مرتزقة تنهب وتسرق وتقتل بدم بارد .
فرحة السودانيين يوم أمس، لا تعادلها إلا فرحة السقوط الداوي في ١١ابريل، لأن كل الأحداث في الساحة السياسية عقب السقوط كان واضحاً وجود أيادٍ آثمة للدولة العميقة بها .
الأزمات المصنوعة، والصفوف التي لم تنفك تنتهي لتبدأ، حرب الشائعات ، محاولات الاغتيال المعنوي لقيادات (قحت)، نشر الأكاذيب، استخدام الجهل القانوني لدى فئة من المواطنين، في محاولة لضرب صفوف لجان المقاومة، استخدام الإعلام المضاد لخلق حالة من الاستياء والغضب الشعبي .
كل هذا، وقفت خلفه مجموعة الكيزان الذين يجيدون التخريب أكثر من التعمير، ويفلحون في شق الصفوف أكثر من جمع الفرقاء.
قرار حل المؤتمر الوطني تأخر كثيراً، ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، والقرار الأجمل عدم السماح لهم بممارسة السياسة لفترة عشر سنوات، وإن كنت أتمنى أن يكون القرار عدم ممارسة العمل السياسي لثلاثين عاماً، ذلك حتى يعايشوا القهر والكبت الذي كانوا يمارسونه تجاه المعارضة الحقيقية لثلاثين عاماً .
يوم أمس الأول، كان عيداً وأي عيد!، عيد يعيد كل فأر الى جحره، عيد يقطع الألسن التي تطاولت على الشعب السوداني، عيد وضع الأمور في نصابها، وأكد للمواطنين أنها حقاً سقطت .
الخطوة الأهم عقب حل الحزب المشؤوم ومصادرة دوره وحجز أرصدته، يجب أولاً تتبُّع الأموال خارج السودان، فتلك الأكثر لأنها تعادل مليارات الدولارات، على البنوك وموظفي البنوك الشرفاء أن يفضحوا للرأي العام كل المستتر وكل الأقنعة الخفية التي تتلبسها بعض الشركات لإخفاء الوجه الكذوب .
خارج السور :
شكراً (قحت)..أرموا ق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة