كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن محادثات سرية أجريت بين إسرائيل والسعودية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، لمنح السعودية موطئ قدم في إدارة دائرة الأوقاف بالمسجد الأقصى المبارك.بحسب الجزيرة نت.
وذكرت الصحيفة أن هذه المفاوضات جاءت في إطار تطبيق خطة السلام الأمريكية، مشيرة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الاتصالات السعودية الإسرائيلية قد أثمرت.
ونقلت “إسرائيل اليوم” عن مصدر سعودي قوله إن موقف الأردن – الذي يتولى إدارة شؤون الأوقاف الإسلامية في القدس باعتباره الراعي الوحيد- قد تغير بسبب ما اعتبرته الصحيفة ازدياد النفوذ التركي في المسجد الأقصى.
وأضافت أن هدف المحادثات الإسرائيلية السعودية بشأن دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك هو أن يكون للسعودية دور المراقب للحيلولة دون المساس بمكانة الأردن.
وقالت الصحيفة إن الأردن أبلغ إسرائيل والولايات المتحدة استعداده لضم ممثلين عن السعودية في دائرة الأوقاف، لكن دون أن يمس ذلك مكانة الأردن في إدارة شؤون المقدسات الإسلامية وكونه الراعي الرئيسي لها.
وأضاف المصدر للصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة معنيتان بالدور السعودي من أجل تمرير خطة السلام الأمريكية (صفقة القرن) وضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
في رام الله، قال السيد محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، إن الحكومة ستعمل على استكمال الخطط المتعلقة بقرار وقف العمل بكافة الاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي، كون سلطات الاحتلال أعلنت وبدأت بممارسة بعض إجراءات الضم لبعض الأراضي الفلسطينية.
وطالب أشتية، في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، دول العالم بالتصدي للقرار الإسرائيلي، ومنع تنفيذه لما له من مخاطر جسيمة على فلسطين أرضا وشعبا، وعلى المشروع السياسي التحرري، وعلى الأمن الإقليمي أيضا.
وأضاف أن “على إسرائيل وقف سياسة إطلاق النار من أجل القتل والتي تودي بأرواح شبابنا، وهذه سياسة ممنهجة يعتمدها الاحتلال”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن في 19 مايو الماضي أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.
وجاءت تصريحات عباس تلك في وقت يخطط فيه الكيان الإسرائيلي لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرارا لما يسمى “لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية” بهدم وإخلاء نحو 200 منشأه خاصة في حي / واد الجوز/ بالقدس المحتلة، ما يعني عمليا السيطرة الإسرائيلية على المنطقة الصناعية الوحيدة الخاصة بالفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية امس، إن الاحتلال وأذرعه المختلفة ينفذ الإجراءات والتدابير الاستعمارية التوسعية التي تهدف إلى تكريس ضم القدس وفرض القانون الإسرائيلي على مناطق الأغوار منذ سنوات.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تبنت بالكامل الرؤية الإسرائيلية ومخططات دولة الاحتلال التفصيلية التي تحقق مصالحها وتوسعها الاستعماري على حساب أرض دولة فلسطين، مؤكدة أن ما تسمى “صفقة القرن” لا تمت بصلة لأية خطة للسلام، إنما هي إعلان أمريكي رسمي بتبني كامل المشاريع الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية.