أكدت منظومة المرأة الكردستانية #KJK أن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين يواجهون ظروفاً صعبة داخل السجون المهيئة لتفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى وجوب تنظيم حملة وطنية ودولية للإفراج عن السجناء.
أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK بياناً حول استشهاد أعضاء مجموعة يوروم وكذا الأوضاع في المعتقلات.
وجاء في نص البيان:
“في الوقت الذي تنشغل فيه الدول للتصدي لفيروس كورونا المستجد والذي بات خطراً يهدد حياة الملايين من الناس وسبباً في فقدان المئات منهم لحياتهم، ومنع تفشيه، فإن وحشية نظام حزب العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP الفاشيين لم تتضاءل، بل على العكس ازدادت شراسة، ففرض هذا النظام الفاشي، الذي يرى فيروس كورونا أنه “نعمة الله”، الحظر على ممارسة الفن خوفاً من تأثيره الإيجابي في النفوس.
وقد ضحى أعضاء مجموعة Yorum بحياتهم ليتمكنوا من أداء فنهم في ظروف ديمقراطية في البلاد. ففي أي مكان في العالم، لا يعتبر الغناء وقراءة الشعر والكتابة أمراً خطيراً للغاية. ولكن في ظل النظام الفاشي للدولة التركية، يضطر الناس للتضحية بحياتهم حتى يتمكنوا من الغناء بحرية للتعبير عن فنهم. حيث استشهد كل من طالبي الحرية هيلين ومصطفى وإبراهيم احتجاجاً على سياسات الرقابة، الترحيل، الصمت، وأعربوا عن تنديدهم الديمقراطي وانضموا إلى قافلة الشهداء.
لم يساوم إبراهيم غوكجك، كموسيقي وعضو في مجموعة يوروم (Yorum)، على هويته التنظيمية وفي النهاية وضع كل أنواع التضحيات نصب عينيه، وقدم فنه بكل كرامة في ظل ظروف الفاشية. لهذا نستذكر كل من إبراهيم غوكجك، هيلين ومصطفى كوجاك بكل تقدير واحترام ونتعهد بأننا سنحافظ على ذكراهم في كردستان حرة وتركيا ديمقراطية.
وقد وصل نشاط السجناء المضربين عن الطعام في السجون إلى مستوى حرج. وأعلن المعتقلون في بيان أنهم سيتابعون فعاليتهم إلى أن تصل إلى مستوى أعلى. لذلك، من أجل منع موتهم، ولتلبية مطالبهم المشروعة، يجب على الرأي العام والشعب إظهار استيائهم الديمقراطي واتخاذ إجراءات لإنهاء فعاليتهم هذه.
يجب تنظيم حملة على الساحة الدولية لتحرير المعتقلين.
لقد بات فيروس كورونا خطراً كبيراً يهدد حياة المعتقلين في السجون، ومن الواضح أن العديد من المعتقلين السياسيين أصيبوا بالفيروس. والنظام التركي أفرج عن المغتصبين، والمجرمين، الذين ارتكبوا العنف والقمع ضد النساء، والذين يدمرون أخلاق المجتمع، ولكنه لم يُفرج المعتقلين السياسيين كما رأينا ما جرى لصبري كايا، رغم أنه بقي في خدمة الطوارئ لمدة 20 يوماً ولم يفرج عنه.
ويتم معاملة المعتقلين السياسيين بطريقة منافية للأخلاق وحقوق الإنسان. حيث يطبق القانون وفقاً للنظام الفردي الذي يقره الزعيم الفاشي أردوغان وبشكل تمييزي. لهذا حُكم على عشرات الآلاف من السجناء السياسيين بالإعدام في الحبس الانفرادي، ويتركون في أحضان الموت. وتم تحضير أرضية لانتشار فيروس كورونا داخل السجون، حيث يتم وضع النزلاء المصابين بعدوى الفيروس في الزنزانات، وبالتالي يفرض العزل الجسدي على المعتقلين عمداً، ولا يوفرون الطعام والمأوى والمستلزمات الصحية للسجناء، ولا يسلطون الضوء على هذا الامر.
لذلك من المهم جداً أن يبذل الرأي العام وعائلات عشرات الآلاف من السجناء قصارى جهدهم لتحويل حرية السجناء السياسيين حول العالم إلى حملة، وتوسيع هذه الحملة من كردستان إلى فلسطين، ومن هناك إلى أوروبا وآسيا. وجعل المنصات البشرية والسياسية في الساحات الوطنية والدولية، حملة لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات التي تحدث في المعتقلات.
يجب على المدافعين وأسر السجناء ومنظمات وجمعيات حقوق الإنسان والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين أن يقدموا هذه المبادرة وعدم التخلي عن السجناء السياسيين.
يجب إبلاغ الرأي العام عن زينب جلاليان
هناك أيضا تقارير عن احتجاز السجناء السياسيين في إيران، حيث يتم اعتقال السجناء السياسيين داخل سجون مخصصة للمجرمين الذين ارتكبوا جرائم الدعارة وتجار المخدرات وجرائم أخرى مماثلة، ليتم معاقبتهم. حيث تم اعتقال الرفيقة زينب جلاليان بهذه الطريقة. وأخبرت عائلتها هاتفياً أنه تم نقلها إلى عدة سجون وهي الآن في سجن في العاصمة طهران. ولا يعرف ما مصيرها الآن وأين هي، وتعيش عائلتها والرأي العام في قلق على مصيرها، لهذا على السلطات الإيرانية ابلاغ الرأي العام بشكل فوري عن مصير الرفيقة زينب وحالتها الصحية.
وعلى هذا الأساس، يجب على الرأي العام الاحتجاج وتنظيم الفعاليات في كل مكان من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين في إيران وتركيا وجميع أنحاء العالم”.