بقلم الاديبة ندى محمد عادلة بدنا نعيش

يتلعثم النص على وطن أصبح بحجم جواز سفر

لا يوجد على المقعد عاشقان
ينصحني عروة بالعودة حيث أتيت حدثني بخوف
بين الروح والكتابة جرح غائر والقلب هو البطل
كل ما قيل من شعر في مدح المهلهل وابن ذي يذن
لا يرمم جراح حبة كرز في جبل الأربعين وبساتين أريحا وحلب
كل الحروف التي تنهمر رعدا وبرقا تحفظ في ذاكرة المحمول
أمسحها بهدوء …برعاية الهلع والخوف
كل تصريح لمسؤول قذيفة على جناح يمامة تحيى بانعدام الوزن
والهجرة بحرا وبر
أنا واحدة في مدينة كانت تضم عشاق الحياة نتسلى بطهر الكلام
نتقاذف الحب بشتيمة روميو وبرجوازية جولييت
واشتراكية ماركس وعروبة جميل بثينة
وطيف عبلة يرتقي فوق غبار المدينة يذيب الرماح ونشتمه
نطوح بحظنا العاثر بطول الجفاف على آهاتنا
نرجم مدنا بلا نهارات بلا نجوم ، تنطفئ مساء وتستيقظ باكرا
الجوع في كل المدارات يخفي شوارع بلا أقدام ولا رؤوس
كانت لنا بيوت استثنائية الحضور كانت لنا أرياف وقرى وسهول
مدن تمنحك شوارعها وشرفاتها القبل والموسيقى تعلمك كيف تبدأ يومك بالحياة
لم يبق الا الفراغ
اعتذر الصعاليك عن الحضور لا يستسيغون مصادرة أحلامهم
زرعوا خطواتهم على أصابعي وهمسوا على كراسي العشق
لا نحب القيد نعشق الحرية وليخسئ الجوع في القاموس السوري الذي يعلو فوق النجوم ….