فتح الله حسو:مزيدا من العمل الجاد لوحدة الكرد جميعا

أوضح عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي السوري، أن هدف الاحتلال التركي الأساسي إشعال اقتتال كردي- كردي, ودعا كافة الأطراف الكردية إلى العمل من أجل الوحدة الكردية, وعدم السماح لأعداء الكرد باستغلال تلك الخلافات, وقال “كل جزء من كردستان للكرد جميعهم وليس فقط لحزب معين”.

هد منطقة زينه ورتي في إقليم كردستان مؤخراً تصعيداً كبيراً بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وذلك بعد تحشيد عسكري لقوات الحزب الديمقراطي في تلك المنطقة، والذي لاقى معارضة كبيرة من قبل الأهالي والأحزاب والكتل السياسية.

كما أقحم الديمقراطي الكردستاني، من يسمون “بيشمركة روج” في هذا الاقتتال، وكل تلك الخلافات تخدم الاحتلال التركي والأجندات الخارجية.

وصرّح رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني مؤخراً أن حزب العمال الكردستاني قوة “غير شرعية” في باشور كردستان، وطالبه بالخروج، في وقت يغض النظر عن وجود أكثر من27 قاعدة عسكرية للاحتلال التركي.

تركيا لا تقبل بوجود الكرد

وفي هذا السياق، قالعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي السوري، فتح الله حسو: ” عند العودة إلى التاريخ الكردي نجد أنه لم يحصل أي اتفاق بين الأحزاب الكردية، فكان للكرد 45 إمارة وبشكل مستمر كانوا يجتمعون ولم تحصل الوحدة بينهم, لذلك انهارت الإمارات واحدة تلو الأخرى”.

وتابع: “نحن الآن في مرحلة حساسة جداً، فالتوتر الذي يحصل في باشور كردستان واعتداءات الدولة التركية على مخمور، إضافة إلى عدوانها واحتلالها في روج آفاي كردستان هو مخطط مترابط، والمستفيد الوحيد من كل هذه التوترات هي دولة الاحتلال التركي، التي تهدف إلى إشعال اقتتال كردي- كردي، حيث أنه عندما يتفق الكرد ويتحدون تتحقق الكثير من المكاسب والأهداف الكردية”.

وذكّر حسو بالعقلية الإقصائية للدولة التركية “دولة الاحتلال التركي لا تقبل إطلاقاً بوجود المكون الكردي في جميع أجزاء كردستان، فبعد تحشيد قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة زينه ورتي، وخصوصاً أنه لم يكن لها تواجد في تلك المنطقة، فإننا نتخوف كثيراً لأن العدو سوف يستغل هذه الفرصة ويحصل اقتتال بين الكرد أنفسهم، فكل جزء من كردستان للكرد جميعهم وليس فقط لحزب معين”.

لماذا لا تطالب إدارة باشور بخروج الاحتلال التركي؟

وأشار حسو إلى مخططات الدولة المحتلة، التي جزأت كردستان “كردستان بأجزائها الأربعة موحدة، إلا أن العدو قسمها إلى أجزاء نتيجة الاتفاقيات القديمة، الآن كردستان تحت ظل أربع دول محتلة، تركيا وسوريا، العراق وإيران، نحن نعيش على أرضنا، وعند مطالبتنا بحقوقنا فإن هذا لا يعدّ مطلباً، وإنما يعدّ حقاً شرعياً”.

وتساءل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي السوري” توجد قواعد لحزب العمال الكردستاني في باشور كردستان منذ القدم وليست وليدة اللحظة، لماذا لم تطالب حكومة الإقليم بخروجها من المنطقة قبل الآن، مع أنه يتواجد في الإقليم أكثر من 27 قاعدة عسكرية لدولة الاحتلال التركي، إضافة إلى وجود استخباراتها، ونحن نعلم جيداً أن هدفها الرئيس هو محاصرة الإقليم، وأردوغان يعمل على هذا الأساس”.

وأضاف “جميع الكرد مع إقرار استقلال كردستان، وقد رأينا بأعيننا كيف هاجم أردوغان الإقليم، وهدده بالجوع والحصار، تركيا قامت بالاستغناء عنه، وتهاجم القضية الكردية، رغم أن كافة دول العالم تعمل من أجل القضاء على فيروس كورونا”.

ودعا حسو الجميع إلى العمل على تحقيق الوحدة الكردية وبصوت واحد، وعقد مؤتمر كردي من أجل حماية المكاسب التي تحققت بدماء الشهداء، والابتعاد عن المصالح الحزبية والشخصية، وعدم السماح لأعداء الكرد باستغلال تلك الخلافات”.