البيت الإيزيدي: ما تقوم به الدولة التركية هو استمرار لما كانت تقوم به داعش

أشار البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة إلى أن ما تقوم به الدولة التركية هو استمرار لما كانت تقوم به داعش، وأن ما لم تحققه داعش بالقضاء على الإيزيديين، يريد أردوغان تحقيقه من خلال استهدافه رموز وقيادات المجتمع الإيزيدي، مُحمّلة الحكومة العراقية المركزية المسؤولية الأخلاقيةأصدر البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة بياناً كتابياً للرأي العام، حول هجوم الاحتلال التركي على قرية دُكري التابعة لناحية سنوني في شنكال، باستخدام طائرات الاستطلاع، والتي أدت إلى استشهاد 4 مقاتلين من وحدات حماية شنكال.

وجاء في نص البيان:
“إن الدولة التركية ماضية في ارتكاب الأفعال الإجرامية بحق مختلف شعوب المنطقة بدءاً من مجازر السيفو و ديرسم  وصولاً إلى ما فعلته بالشعب الكردي في باكور كردستان منذ ثمانينيات القرن الماضي، دون أن ننسى الفرمانات التي ارتكبت بحق المجتمع الإيزيدي، والتي كان آخرها فرمان شنكال في ٣ آب ٢٠١٤، على يد تنظيم داعش الإرهابي، و يمثل أردوغان المرشد الأعلى لهذا التنظيم، ويسعى  لتكرار قذارة أجداده الطورانيين بحق الإيزيديين، وشعوب المنطقة.
وفي الأيام الأولى من الفرمان  قامت مجموعات صغيرة من وحدات حماية الشعب والتي تشبّعت بفكر وفلسفة الحرية من مدرسة القائد الأممي عبدالله أوجلان، وجعلت من أجسادها دروعاً لإيقاف الفرمان الأخير، وإنقاذ الآلاف من شعب شنكال، وقدمت أرواحها لقاء ذلك.
و ساهموا بتحرير المُختطَفات الإيزيديات خلال الحملات التي قضت على التنظيم الإرهابي في معاقله.
 و تشكلت وحدات حماية إيزيدخان من أبناء وبنات شنكال لحماية الأرض والعرض.
 إن ما تقوم به الدولة التركية هو استمرار لما كانت تقوم به داعش،
وما لم تحققه داعش بالقضاء على الإيزيديين، يريد أردوغان تحقيقه من خلال استهدافه رموز وقيادات المجتمع الإيزيدي، حيث استهدف مام زكي شنكالي في ١٥ آب بعملية جبانة، أثناء عودته من الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة كوجو.
 ولم يكتفِ أردوغان ومرتزقته بممارساتهم اللاإنسانية في عفرين وسري كانية وكري سبي.
واليوم يضيف أردوغان حلقة أخرى إلى مسلسل إجرامه باستهدافه قائد وحدات مقاومة شنكال زردشت شنكالي بطائراته المُسيّرة، والتي أدت إلى استشهاده مع ثلاثة من رفاقه .
إن البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة يدين ويستنكر هذه الأعمال والجرائم بحق أبناء شعبنا الكردي، ونحمّل الحكومة العراقية المركزية المسؤولية الأخلاقية، لأن الدولة التركية تنتهك أجواء وسيادة الدولة العراقية، وكون القائد زردشت شنكالي و قواته يرفعون العلم العراقي، وهذا يجعلها مسؤولة قانونياً عن حماية هذه القوات من الهجمات الخارجية.
وندعو كافة المؤسسات المعنية في العراق، والعالم إلى التدخل لوقف اختراق تركيا لحدود دول الجوار، والاعتداء على شعوبها الآمنة والمسالمة، وخاصة الذين قاموا بتحرير وحماية شعوبهم من الإرهاب”.