الشاعرة التونسية عبير ولهازي : قد أزهرت بوجودي الحياة
قد أزهرت بوجودي الحياة
طيب الحياة محبة و لقاء
أما بعد
قل للذي ملأ التشاؤم قلبه
و مضى يضيق من حولنا الآفاقا
سرّ السعادة حسن ضنک بالذي خلق الحياة
و قسم الأرزاقا
آغار عليك من نفسي و مني
و منك ومن زمانك و المكان
و لو خبأتك في عيوني ما كفاني
لو كنت تنصف في الهوى مابيننا
و علمت أني بدر في السما
فقد تساوى السرّ و العلن
أنت معنى الضنى و سرّ الهوى
و في ذكركم قد جافا بأجفنه الوسن
إن الوداد سريرة لا تكتم
فديتك ياأنت ياأنا
الحب داءُُ شديد مثل حب
قيس و لبنى ليلى و عنتره
و ما كنت ممن يدخل العشق قلبه
و لكن من يبصر جوفنك يعشق
لعينك ما يلقى الفؤاد و ما لقى
أغالب فيك الشوق و الشوق أغلب
و أعجب من ذا الهجر و الوصل أعجب
فياليت هوى الأحبة كان عادلا منصفا
✍️
من الواحة الشعرية التونسية للشاعرة عبير ولهازي