كتب مروان فلو : هل تنفذ الدولة التركية تهديداتها؟؟؟

 

 

 

 

من يتابع نتائج اجتماع الذي عقده مجلس الأمن التركي واستهدافه لعملية الانتخابات التي ستجري في 11 حزيران 2024 ، وكذلك تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتهديد المباشر للإدارة الذاتية ،بهجوم كاسح لمناطق سيطرة الادارة الذاتية .

ننظر بكل جدية لهذه التصريحات ، فنحن أمام خيار صعب جداً، وكأننا نسير على شفرة ” من نوع ناسيت ” حادة ،أي حركة خاطئة تؤدي إلى نكسات خطيرة ، فالتراجع عن الانتخابات هو هزيمة بالمعنى السياسي، وكذا الاستمرار بها هو أمر خطير جداً ، واتخاذ القرار بحاجة إلى حسابات دقيقة جداً ،فالاعتماد على الدعم الخارجي المطروح ( مراقبة الانتخابات من قبل الدول الداعمة للإدارة الذاتية ) لا نعول عليه كثيراً ،فقد شهدنا تجربة مماثلة في باشور كوردستان وشاهدنا النتيجة بأم عيوننا ،وجميعكم يعرفها ، هل ستكون الأمر هذه المرة مختلف…!!! ،هذه هي أمنيتنا ، رغم ذلك التراجع عن الانتخابات هو هزيمة أيضاً وفشل في سياسات الادارة وتعاطيها الاداري والسياسي مع المرحلة ، المسؤولية كبيرة ، ولم يبقى لدينا الكثير من الوقت .
هنا الرهان صعب علينا وعلى الدولة التركية.

في إدارة الأزمات ، إن أعطيت عهداً وفشلت به ، تكون الخسارة كبيرة ،وهذا الشيئ ينطبق لكلا طرفين ، الدولة التركية والإدارة الذاتية .

ماهو الحل ؟؟؟
الحل برأيي هو الاستمرار في تنفيذ مشروعنا ،لأن اي تراجع يعني فشل المشروع بالكامل ، وسيؤدي الى نكسات نحن في غناً عنها ، وعلينا العمل بكل جديه ، وممارسة الضغط على الحلفاء بكل الوسائل الممكنة لإنجاح هذه الانتخابات ، فبها نكون قد وضعنا اللبنة الاولى في بناء اقليم ديمقراطي يعتمد الانتخابات لا التعيينات ونتخلص مما يتداول حولنا بأننا إدارة “أمر واقع ” ونفرض شروطنا على المجتمع ، وكذلك نتخلص من المقولات التي تتهمنا بالتسلط على الجغرافيا ، ونعيد تلك الجغرافيا الى أهلها بقرار شعوبها و دون تدخل وبإشراف دول داعمة مثل الولايات المتحدة وفرنسا ..وحتى روسيا ، لتكون انتخابات ناجحة تشهد لها المنطقة والعالم.

ننتظر ١١ حزيران بفارغ الصبر ،و ننتظر النصر ، لأن شعارنا المقاومة حياة ، ونعتمد مقولة السيد أوجلان : النصر أو النصر ..

مروان فلو
31.05.2024، ألمانيا