نوس سوسيال / طائرة تركية مسيرة تقصف مدينة القرداحة السورية

 

                                                 

ذكرت وكالة الأنباء السورية، أن هجوما بطائرة مسيرة استهدف بلدة القرداحة مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة بقذيفتين:

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في اللاذقية أن قذيفتين أطلقتهما طائرة مسيرة سقطت إحداهما في أراض زراعية بجانب مستوصف القرداحة، ما أدى إلى مقتل مواطن، وإصابة آخر بجروح طفيفة ووقوع أضرار مادية طفيفة بأحد المباني. وجاء الهجوم بعد يوم من نشر الوكالة نبأ عن تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة على بلدة سلحب في شمال غرب سوريا بالقرب من مناطق انتشار المتطرفين، مما أسفر عن مقتل امرأة وطفل.

ويأتي الهجومان على القرداحة وسلحب، اللتين تفصل بينهما مسافة 35 كيلومترا، وسط تصاعد للقتال في الشمال الغربي في ظل عمليات قصف متبادلة بين الجيش السوري والمجموعات المتطرفة على بعض الخطوط الأمامية.

وتبعد القرداحة نحو عشرة كيلومترات عن قاعدة حميميم الجوية الروسية.

وجاء ذلك بعد أيام من انتهاء اجتماعات مسار أستانة بمشاركة نواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا.

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن عبد القادر عزوز، مستشار رئاسة مجلس الوزراء السوري، أن مباحثات أستانة

تشكل اختباراً لرغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البحث عن تسوية وتفاهم يفضي إلى انسحاب القوات

التركية وإيجاد حلول لكثير من الملفات العالقة بين البلدين.

وأكد عزوز للوكالة (( لنوس سوسيال )) حرص سوريا على «علاقات طبيعية مع تركيا، كونها تتمتع بثقل سياسي استراتيجي

وجغرافي». وقال: «نطمح إلى عودة العلاقات وحل الخلافات بالطرق السلمية؛ وما نطالب به ينسجم مع مبادئ

الأمم المتحدة في عدم استخدام القوة أو التهديد بها لحل الخلافات». وحول التعزيزات العسكرية التي أرسلها

الجيش السوري إلى مناطق التماس في شمال سوريا، اعتبر عزوز أن هذا يأتي «في إطار بسط سيطرته (الجيش

السوري) وسيادته على جميع المناطق، بما لا يسمح للتنظيمات الإرهابية والانفصالية باستغلال الفراغ الأمني

والعسكري في بعض المناطق السورية». وكان رئيس الوفد السوري في أستانة، أيمن سوسان، قال في تصريحات

لقناة «الإخبارية» السورية إن الجانب التركي لا يزال بعيداً عن الوفاء بمتطلبات العلاقات مع دمشق، مشيراً إلى أن

الانسحاب التركي من بلاده يجب أن يبدأ على الفور.

 

نوس سوسيال : وكالات