صحيفة العرب: قضايا إقليمية تعيد الدفء بين مصر والسعودية

قراءة في الصحف العربية

 

العلاقات السعودية المصرية والتسابق نحو أفريقيا من بين أبرز ما تطرقت له الصحف العربية خلال شهر أبريل الجاري 2023 

صحيفة العرب: قضايا إقليمية تعيد الدفء بين مصر والسعودية

كتب محمد أبو الفضل أنّه في كل مرة يحدث فيها فتور بين مصر والسعودية لا يستمر فترة طويلة وسرعان ما يتم تجنب تداعياته السلبية، حيث يدرك كل طرف الأهمية الحيوية التي يمثلها للآخر.

ويعتبر الكاتب أنّ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جدة أوقفت الكثير من التكهنات السلبية، وانصب اجتماعه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مناقشة جملة من القضايا الإقليمية المشتركة والتطورات الجارية في المنطقة. ويرى الكاتب أن زيارة السيسي أوقفت نزيف النقاط الذي استثمره مغردون وإعلاميون، هواة ومحترفون، في كل من مصر والسعودية وقفزوا عليه في الدفاع أو الهجوم المتبادل، بما يصب في مصالح قوى أخرى

ويعتبر الكاتب أنّ خبرة الأسابيع الماضية عندما لجأت كل حكومة إلى حث مقربين إعلاميين لتوجيه رسائل إلى الأخرى أكّدت أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مكلفة في زمن السوشيال ميديا الشرس، حيث كاد بعض المغردين يشعلون حربا على مواقع التواصل بين الشعبين. وحسب الكاتب فإنّه لا مفر من الحوار السياسي المباشر البناء بين القيادتين ورسم حدود فاصلة بين المسموح والممنوع، والمقبول والمرفوض، في التوجهات حيال بعض الملفات الحرجة، ومنح القضايا الإقليمية الاهتمام الذي تستحقه، وإذا استقرت هذه المسألة في عقل ووجدان القيادتين المصرية والسعودية سوف تحل تلقائيا القضايا الثنائية الخلافية.

الشرق الأوسط: السباق نحو أفريقيا

 

كتب جبريل العبيدي أنّ أفريقيا اليوم هي وجهة الصراع الأميركي الروسي، وحتى الأوروبي متسائلا هل كان القذافي سابقاً عصره عندما أعلن عن الاتحاد الأفريقي والعلم الأفريقي والدينار الأفريقي وحتى الدولار الأفريقي؟

أياً كانت الأسباب والمسببات حول الحلم الأفريقي نراه اليوم سبباً في نزاع عالمي حول من يستعيد أفريقيا لعبوديته حسب الكاتب حتى ولو تحت شعارات التنمية والاستثمار وغيرها، ولعل القمة الأميركية – الأفريقية، التي شهدت حضور معظم القادة الأفارقة، كانت هي الأخرى ضمن التسابق نحو أفريقيا، حيث تعهدت الإدارة الأميركية بدفع استثمارات كبيرة في القارة البكر، وحسب الكاتب يبقى السؤال هو: هل ينظر الطرفان المتسابقان على «الجواد» الأفريقي على أنه شريك أو حليف جيواستراتيجي، أم أنه مجرد منجم أو قطعة أرض يراد استغلالها دون حتى أذن أصحابها.ويرى الكاتب أنّ احتدام المنافسة على أفريقيا لم يكن حكراً على أميركا وروسيا، فالصين كانت تقف بقوة، بل وتتقدم بصمت في ظل تباطؤ أميركي تجاه أفريقيا حدث في السنوات الماضية. ولم يغب عن التسابق على الكعكة الأفريقية أحد حتى من بلاد الهند والسند، حيث بدأت الهند في فتح عشرات السفارات في أفريقيا دفعة واحدة، وكذلك فعلت الصين وتركيا، وجميعها دخلت حلبة السباق.وحسب الكاتب فإنّ التسابق الخارجي نحو أفريقيا جاء نتيجة غياب قيادات فاعلة في الداخل الأفريقي، وتشتت كلمتها، رغم أنها تمتلك مؤسسة «الاتحاد الأفريقي» التي لا تزال متعثرة في أي خطوات فاعلة في الداخل الأفريقي.

 

الأهرام: تقسيم العالم إلى مربعات

تطرق الكاتب مهدي مصطفى في مقال إلى “قمة من أجل الديمقراطية” التي عقدت فى واشنطن افتراضيا للمرة الثانية، واستمرت ثلاثة أيام نهاية الشهر الماضي دعا إليها الرئيس الأمريكى جو بايدن، وشاركت فيها مئة وإحدى وعشرون دولة، ولم تشارك فيها روسيا والصين ومعظم الدول العربية، وعدة دول أخرى من القارات الست. القمة ترفع شعار: «لتجديد الديمقراطية في الداخل، ومواجهة الأنظمة الاستبدادية فى الخارج، قمة هذا العام تختلف عن القمة الماضية، فقد هيمنت عليها الحرب الروسية – الأوكرانية، وإثبات من مع هذه الديمقراطية ومن ضدها.

ويقول الكاتب إنّ القمة الأولى نظمت فى العام الأول لوصول الرئيس الديمقراطي، جو بايدن إلى البيت الأبيض، كمحاولة للتعافي من عصر الرئيس الجمهورى، دونالد ترامب، الذي كان يؤمن بالانعزالية والدولة الوطنية والأمة القومية، وعدم الانخراط في أزمات العالم القديم.

ويعتبر الكاتب أنّ الوقائع الحالية تؤكد أن هذه الاستعادة جاءت بالحرب الباردة إلى مجد عنفوانها الناعم والخشن، فرغم انسحاب بايدن من أفغانستان، فإن الحرب وقعت على هوامش أوروبا بين أوكرانيا وروسيا، ومزقت قلب الأوراسيا، وجعلت من الصين جزءًا من حرب باردة تتسع لتضم دولا أخرى لم تدع إلى القمة الثانية في قرار صارم يؤكد تقسيم العالم إلى مربعات زرقاء ديمقراطية وحمراء غير ديمقراطية. وإزاء هذا التحرك للتحالف المكون من 129 دولة مصنفة ديمقراطيا، تسأل الكاتب عن مصير بقية دول العالم التي خرجت من هذا التصنيف؟