شهدت سورية مؤخرا حدثا ثوريا حقيقيا، يعكس انتماءا بالغ العمق والروعة ومستوى عالي من
الوعي بمفاهيم التنمية المحلية هو “فزعة حوران” او “فزعة أهل الخير” التي انطلقت من بلدة
داعل وعمت كل مدن وبلدات درعا من ابطع ونوى والشيخ مسكين والسفيرة ….. وغيرها. حسب
المعلومات المتداولة تجاوز مجموع ما جمعه أهالي درعا 33 مليار ليرة خلال أسبوع من انطلاق
الفزعة وهو رقم يتصاعد مع انضمام المزيد من المشاركين المحليين والمغتربين الطامحين إلى
تدوين أسمائهم في “سجل الكرام”.عشرات المليارات ستم انفاقها للنهوض بالواقع الخدمي في
مدن وبلدات المحافظة ( إنارة وتعبيد طرق ، خدمات ، مستوصفات ،مساعدة المحتاجين ، طاقة
شمسية ، آبار مياه …الخ ) دون الحاجة الى الاعتماد على موازنة مركزية محكومة بروتين
وبيروقراطية وفساد إداري وسياسي موجه وممنهج.لا نبالغ اذا قلنا ان درعا تطلق اليوم ثورتها
الحقيقية،التي أصابت بالعدوى عموم الشارع السوري، فالاصوات بدأت تتعالى في حلب ودمشق
وسائر المدن والمناطق “أين أنتم ايها الاغنياء؟”.غير بعيد عن فزعة درعا، اطلق رجل الأعمال
واامين سر غرفة تجارة دمشق وسيم القطان فزعته الخاصة فاقام عرسا في لبنان، كلف حسب