تل أبيب تستعد لسيناريو ضرب «نووي» إيران

/ نوس سوسيال الدولية /
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

 

 

تل أبيب ستستخدم أحدث المقاتلات وأنظمة التجسس لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية

تسارعت التطورات بشأن الملف النووي الإيراني بشكل دراماتيكي، أمس، فمع استحكام العقد

في محادثات فيينا، وتلاشي الأمل بتحقيق أي اختراق للتوصل إلى تسوية، ارتفع حديث تل أبيب عن أن طهران «تلعب» في المفاوضات، وتستغلها للاقتراب أكثر من العتبة النووية، مشددة على

بدئها تدريبات لتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.

خلال مؤتمر صحافي مصغر بولاية فلوريدا، أمس، قال وزير دفاع الكيان الصهيوني بيني غانتس:

«لقد أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد والتحضير عسكرياً للتحضير لسيناريو توجيه

ضربة عسكرية لإيران»، مبيناً أنه أبلغ ذلك لنظيره الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية الأميركي

أنتوني بلينكن، خلال لقائه معهما الخميس، في واشنطن.وأضاف غانتس أنه أوضح لهما كيف تنظر تل أبيب إلى احتمالية اللجوء للخيار العسكري، في حال فشل الحلول الدبلوماسية، مضيفاً: «الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتفهم جيداً ما يجري، وبدأوا

يفقدون صبرهم إزاء المفاوضات النووية في فيينا».وأردف: «لم يكن هناك تقدم في المحادثات، هم يفهمون أن الإيرانيين يناورون. ما زال هناك متسع لمزيد من الضغط على إيران، حتى تتوقف عن تخيلاتها بشأن البرنامج النووي».وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت إنه ما من بارقة تقدم في المحادثات النووية مع إيران، مؤكدة أن الوقت ينفد.

وأضافت للصحافيين على هامش اجتماع لمجموعة السبع في مدينة ليفربول بإنكلترا: «ظهر في

الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم… بسبب العرض الذي قدمته الحكومة الإيرانية، عادت المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء». وفي السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي من الكيان الصهيوني لصحيفة «جيروزليم بوست» العبرية إن الأميركيين لم يعبّروا عن معارضتهم لاستعدادات جيش الاحتلال لهجوم ضد إيران عندما أبلغهم غانتس بذلك، موضحاً: «لم يكن هناك فيتو».ووفقاً لمصدر ذاته فقد حدد غانتس موعداً نهائياً للوقت الذي سيحتاج فيه جيش الاحتلال إلى استكمال الاستعدادات لشن هجوم على إيران.

ونقلت «هيئة البث العبري» (كان) عن مسؤول أمني كبير أن إيران أصبحت «قريبة من العتبة النووية»، مضيفاً أنه «من المفترض الاستعداد للخيار العسكري» ضد طهران.

وأضاف أن «الإيرانيين لن يتعجلوا في عبور العتبة النووية لأنهم يفهمون تبعات ذلك، لكننا نتابع الموضوع»، لافتاً إلى أن «مسألة التخصيب هي إحدى القضايا، وليست كلها، هناك أشياء يمكن القيام بها على طول الطريق.. يجب عدم السماح لإيران بالمضي قدماً».

وكان مسؤول أميركي رفيع ذكر أن هناك خططاً أميركية – صهيونية لإجراء تدريبات عسكرية محتملة، استعداداً لضربات على مواقع نووية إيرانية، في حال فشل محادثات فيينا.

والتدريبات العسكرية هي واحدة من أكبر التدريبات التي سيجريها سلاح الجو في الكيان الصهيوني على الإطلاق، وتشمل عشرات الطائرات، بما في ذلك F-35 وF-15 وF-16 وطائرات التجسس وطائرات التزود بالوقود، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام العبرية.

وعلى صعيد مواز، أعلن جيش الاحتلال، أمس، إجراء تدريبات مفاجئة لمحاكاة سيناريوهات قتالية على الحدود الجنوبية.في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن مسؤولاً عسكرياً إيرانياً كبيراً توعّد «المعتدين بدفع ثمن غال».

وذكرت وكالة نور الإخبارية التابعة لأعلى جهاز أمني في إيران في تغريدة على «تويتر»، نقلاً عن مسؤول عسكري مقرّب من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي، إن أي محاولة استفزازية ستؤدي لـ «تجربة صواريخ إيرانية بأهداف حقيقية، وستكلف المعتدين على إيران ثمناً غالياً».

بدوره، حذّر حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، مغرّداً: «إذا لم تصفَع، فسيتم صفعك!».

ويقول المراقبون للشأن الإيراني إن تغريدة آشنا تعد تحذيراً للمسؤولين العسكريين الإيرانيين من مخطط تل أبيب لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

موسكو ضغطت على طهران لتقديم تنازلات
أفاد مصدر إيراني مطلع على محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا القبس بأن موسكو ضغطت على طهران؛ لتقديم تنازلات من أجل إنجاح المحادثات وعدم الوصول إلى طريق مسدود، يفتح الباب أمام ضربة عسكرية ضد إيران.

وقال المصدر إنه بعد فشل الجولة السابعة، ذهب مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني إلى موسكو 7 الجاري، في زيارة غير معلنة، واتفق مع الجانب الروسي على تعديل مسودة المقترحات التي قدمتها إيران في فيينا، حيث تنازلت عن بعض مطالبها.

وكشف المصدر أن الوفد الإيراني قدَّم حزمة تنازلات، بينها تراجع إيران عن مطلب رفع جميع العقوبات الأميركية مرة واحدة والتراجع عن خيار رفع العقوبات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان، مبيناً أنها ستوافق على خيار رفع العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي حصراً.

وأكد المصدر أن الروس ضغطوا بشكل كبير جداً على الإيرانيين، وهددوا بأنه في حال فشلت المحادثات النووية فإنهم لن يعارضوا رفع الملف النووي إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولن يقفوا بجانب طهران.

ويعد هذا أول تنازل إيراني في عهد الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، الذي تتولى إدارته الجولة الأخيرة والحاسمة في مصير المحادثات، التي تحدد مصير البرنامج النووي الإيراني برمته.