/ نوس سوسيال /
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
السلطات الفرنسية تحلّ حركة “الذئاب الرمادية”؟
بعد قرار الحكومة الفرنسية الصادر بتاريخ 5 نوفمبر عام 2020 المتضمن قرار حل حركة الذئاب الرمادية التركية ونشاطها في الجمهورية الفرنسية حسب قرار مجلس الوزراء بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية ايما نويل ماكرون باعتبار أن هذه الحركة إرهابية تركية تعمل وتنشط باسم حركة الذئاب الرمادية التركية القومية تروج الكراهية وترتكب أعمال عنف على التراب الفرنسي, وبعد صدور هذا القرار انتقلت حركة الذئاب الرمادية إلى العمل والنشاط السري في فرنسا, وبعد صدور القرار أيضا, انتشر أعضاء حركة الذئاب الرمادية القومية التركية العنصرية البالغ عددهم نحو / 250 / شخص في في المدن الفرنسيةبالاضافة إلى الاتراك المقيمين في المدن الفرنسية.
الفرنسية وتجنيد ضعاف النفوس من الفرنسيين وغيرهم للعمل مع تنظيم حركة الذئاب الرمادية التركية القومية العنصرية, التي تعمل وتحرض على التمييز والكراهية وتورطت في أعمال عنف”. ومهاجمة مواطنين من أصول أرمنية وكردية أيضا,بسبب النزاع في
إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان التي تدعمها تركيا، ما أدى إلى سقوط 4 جرحى، أحدهم حالته خطرة. كما كتبت عبارة “الذئاب الرمادية” على نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمنية والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية.
ولم تكتفي الذئاب الرمادية بجرائمها ضد الشعب الأرمني, بل اتجهت بتوجيه من الرئيس التركي في اغتيال ثلاثةناشطات كرديات, وأكد خبير الاستخبارات الألمانية، أريك سميث أينبوم، عن إغتيال ثلاثة من الناشطات الكرديات في العاصمة الفرنسية، مؤكداً صحة اعترافات كل من مسؤولي الاستخبارات التركية، (أرهان بكجتين، وآيدين كوناي) حول عملية الاغتيال والجهات المسؤولة عن إعطاء الأوامر بذلك في الرئاسة التركية.
وتضم حركة الذئاب الرمادية قوميين أتراك وتنشط في العديد من البلدان الأوروبية، خاصة في الأماكن التي تضم جاليات تركية كبيرة، وتحمل أفكاراً عنصرية تجمع بين التفوق العرقي والتطرف الديني، ويقودها داخل فرنسا أحمد جتين، المتهم قضائيا “بالتحريض على الكراهية”.
أداة في يد أردوغان
وتشير وسائل إعلام فرنسية إلى صلة الحركة القوية، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة لجهة توقيت التحرك الميداني الذي قامت به الحركة مؤخرا في أعقاب حرب التصريحات بين الرئيس التركي ونظيره الفرنسي، على خلفية مقتل المدرس صامويل باتي وقضية الرسوم
هناك بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين وفي الصين يدعي نصرة المسلمين الإيغور من أصول تركية وفي سوريا يوظف التركمان السورين في حروبه داخل سورية وخارجها في أرمينيا وليبيا. وكل هذا نابع من المشروع الكبير الذي يتبناها وهو إعادة بعث العثمانية البائدة والتي قامت
تاريخيا على فكرة المشروعية الدينية والتفوق العرقي التركي هي أداة أردوغان،يستغل الجاليات التركية والمسلمة في أوروبا، وبخاصة في النمسا وألمانيا وفرنسا، من أجل الضغط على الدول التي يقيمون فيها، ليقدّم نفسه زعيما ممسكا بخيوط اللعبة، وأنّ بإمكانه إثارة الفوضى في تلك البلدان حين يريد، وأن ثمن ذلك سيكون صمت أوروبا على سياساته، أو عليها مواجهة الغضب الذي يمكن أن يثيره في مجتمعاتها”.
اغتيال أردوغان لمعارضيه
حادثة اغتيال الناشطات الكرديات في فرنسا سلّطت الضوء على تاريخ النظام التركي بقيادة أردوغان في الاغتيالات السياسية بأوروبا.وخلص مراقبون إلى أن أيادي أنقرة الملوثة هي التي تمتد في كل مرة لتقطف روح أي معارض، عبر تجنيد مواطنين من جالياتها بالقارة العجوز أو تكليف
عناصر استخباراتها مباشرة بذلك.مسلسل اغتيالات أساسية تنفذها مخابرات أردوغان لحصد رؤوس المعارضين وحتى مسؤولين أو دبلوماسيين أجانب ممن يقلقون أنقرة بشكل أو بآخر، تعزيزا لدعائم ديكتاتورية باتت مفضوحة في الداخل والخارج.ومن أبرز الاغتيالات التي تورطت فيها
أنقرة، قتل السفير الروسي ندري كارلوف في ديسمبر/كانون الأول 2016، والذي قضى برصاص شرطي من قوات القمع التركية.أما أهم البلدان الأوروبية التي تنشط فيها المخابرات التركية ضد معارضي أردوغان، فهي بلا شك هولندا.ففي هذا البلد، سخرت أنقرة مجموعة من الأذرع
والمنظمات، مثل وكالة التعاون والتنسيق «تيكا»، وتجمعات الجاليات والعشائر التركية الرسمية، إضافة إلى إدارة الشؤون الدينية، فضلا عن مكاتب الوكالات الإخبارية الحكومية.الصحفي التركي يوسف أوزكان قال، في تصريحات إعلامية، إن المخابرات التركية أنشأت مركز قيادة سريا بمدينة لاهاي الهولندية، لرصد المعارضين الأكراد في أوروبا، وتتبع أنشطتهم، بهدف اختراق قياداتهم تمهيدا لتصفيتهم.
مطلق النار على المركز الكردي في باريس يبرر فعلته: أنا “عنصري”
برّر الرجل البالغ من العمر 69 عامًا، الذي يشتبه بقتله ثلاثة أشخاص، الجمعة، بالقرب من مركز ثقافي كردي في باريس، لشرطي عند توقيفه؛ إقدامه على الجريمة بأنه “عنصري”. لايمكن لمجرم أن يعترف ويقول الحقيقة, فالعنصرية في العالم هوية واحدة وفكر واحد وهي من أهدف حركة تيكا العنصرية القومية التركية, وعلمت نوس سوسيال الدولية من مصادر فرنسية أن المهاجم رجل فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار
تعرف خلال عمله على أصدقاء أتراك, وتم تجنيده لصالح حركة تيكا العنصرية الإرهابية وقال مصدر قريب من الملف، المشتبه به الذي تمت السيطرة عليه قبل تدخل الشرطة أوقف وبحوزته “حقيبة صغيرة” تحتوي على “مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل”.
تأتي هذه التصريحات لتؤكد معلومات نشرتها الأسبوعية الفرنسية “لو جورنال دو ديمانش”.