الصحفي هامو موسكو فيان : باشينيان خائن الشعبين الأرمني والكردي
نددت الرئاسة المشتركة في اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بحكومة نيكول باشينيان بسبب تسليم السلطات الأرمينية المقاتليْن آتيلا جيجك (لَهَنْك) وحسين يلدرم (علي شير) لدولة الاحتلال التركي، بعد أن اعتقلتهما في تشرين الثاني 2021 وكانا مسجونين منذ ذلك الحين.
كما اعتبرت المنظومة هذا التسليم بأنه خيانة لنضال الشعب الأرميني ضد الإبادة الجماعية التي ارتكبها أسلاف أردوغان “العثمانيين”، وتواطؤ وتعاون سري من قبل حكومة باشينيان مع الدولة الترك
ية السلطوية والقاتلة.كما دعت المنظومة كافة الشعوب والأصدقاء، وخاصة الشعب الأرميني، للانتفاض في وجه هذه الحكومة المتواطئة مع الاحتلال، كما أكدت بأنهم يؤمنون بأن الشعب الأرميني سيظهر الموقف اللازم تجاه هذه الحكومة ويحاسبها على هذا التواطؤ وهذه الخيانة.هدية لأردوغان وخيانة عظمى
وفي هذا السياق، تحدث الباحث السياسي الأرميني، هامو موسكوفيان، عن غاية الحكومة الأرمينية من وراء هذا التسليم، قائلاً: بأن “الهدف من وراء تسليم البطليْن الكرديين إلى تركيا، هو لتمهيد اللقاء يجمع بين باشينيان وأردوغان (كهدية) في براغ بتاريخ 6 تشرين الأول وذلك بتسهيل من الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن”.وأضاف موسكوفيان، بأنه ومنذ فترة هناك رسائل “شهر عسلية” بين أردوغان وباشينيان بخصوص التمهيد للقاء بينهما.
كما اعتبر الباحث السياسي، ما قام به باشينيان بأنه خيانة عظمى للشعب الأرميني، وبأن هذا العمل لم يحصل من قبل في تاريخ الأرمن، وبأنه أكبر عار على جبين الأرمن وأكبر عار على جبين ملايين الشهداء من الشعبين الأرميني والكردي، الذين ذهبوا ضحايا المجازر التي ارتكبها العثمانيون.
كما طالب موسكوفيان الأحزاب السياسية الأرمينية والحركات الأرمينية أن يقفوا في وجه حكومة باشينيان الخائنة، التي سلمت خلال عامين حوالي 13 ألف كم مربع من الأراضي المحررة من أرتساخ، كما تستعد لتسليم 7 آلاف كم مربع خلال أيام إلى أذربيجان، والتي من خلالها قد تنفجر حرب كبيرة هناك.
محاولات لبث التفرقة
وجاء في بيان المنظومة بأن “حركة التحرر الكردستانية لا تقاوم فقط من أجل حرية الشعب الكردي، ولكن أيضاً لأجل حرية جميع شعوب المنطقة، وخاصةً من أجل حرية الشعب الأرمني، ينظر الشعب الكردي إلى الشعب الأرمني كشعب شقيق، كما أنه يرى البلاد التي يعيش فيه كدولة مشتركة وبهذا الشعور فهو يقترب من الشعب الأرمني ويدعم قضيته، وأن الشعب الأرمني والكردي يعرفان ذلك جيداً ويتقرب كلا الشعبين من بعضهما البعض بمشاعر إيجابية”.
وحول ذلك، قال موسكوفيان: “باشينيان وأسياده في أذربيجان وتركيا، والقوات الرجعية في أرمينيا، يسعون جاهدين إلى بث التفرقة بين الشعبين الأرميني والكردي، بعد أن شهدت العلاقات بين الشعبين تطوراً كبيراً عبر طي الصفحات السوداء في تاريخ الشعبين، ولكن لا باشينيان ولا غيره سينجحون في محاولات التفرقة بين الشعبين”.