بقلم هيفاء محمود: أردوغان بين جنون العظمة.. وغطرسة الرئاسة

 

 

ليس غريبا او مفاجئا تقارب اردوغان مع نظام الاسد فانظمة الاستبداد والقتل دائما وابدا يلتقون عندما يحسون بالسقوط او الهزيمة
فاردوغان المقبل على الاستحقاق الرئاسي في سبيل جنون عظمته واستبداده الفكرة وضع تركيا في ازمة اقتصادية لن تبرا منها على المدى القصير او المتوسط حتى فتراجع الليرة التركية الى مستويات قياسية امام الدولار الامريكي ادى الى افلاس الكثير من الشركات التركية وايقاف عمل اخرى وشكل ذلك ضغطا على المواطن التركي الذي بدا يخرج عن صمته بفعل الحالة المعيشية المزرية التي يعيشها من جهة وافتعال انتصارات وهمية بحروب واعتداءات وتدخل في شان الدول من جهة اخرى ودعمه لجماعات اسلامية متطرفة من جهة اخرى مما ترك اثارا سلبية على المجتمع التركي وهذا بدوره فعل فعله لدى احزاب المعارضة التركية التي لاقت فرصة ذهبية للحط من شانه وايقاعه في شر اعماله واستغلال ما يمكن استغلاله للاطاحة به وبحزبه في الاستحقاق الرئاسي
لا شك ان هذا التقارب ليس وليد صدفة او هبة اردوغانية او اسدية بل على العكس تماما فالعلاقات الاستخبارية مع بعضهما لم تتوقف من بداية الثورة السورية وماقبلها طبعا وحتى الآن وما الاغتيالات التي حصلت لبعض المعارضين في تركيا الا تنسيقا وتتويجا لهذه العلاقات وما هذا التقارب سوى خروج هذه العلاقات من السر الى العلن وهي بداية لتوافقات روسية ايرانية سورية في سوتشي
للضغط على قسد من جهة للقبول بالجلوس مع النظام بشروط النظام من جهة والضغط على المعارضة المقيمة في استنابول للقبول بمخرجات سوتشي او ما طرحه النظام هناك من جهة اخرى
ومن ثم التخلص من الجماعات المسلحة في شمال سوريا التي تستغلها المعارضة التركية كورقة ضغط على اردوغان في الدعاية الانتخابية على انهم عبأ على تركيا بالاضافة طبعا على اللاجئين السوريين هناك وهذا التقارب سوف يكون له اثار سلبية على الشعب السوري بطبيعة الحال من لجوء الى لجوء ومن خنوع الى قتل سيكون حال اللاجئ السوري في اي تفاهمات ستحصل لان القاعدة الاساسية هي تقارب اي نظام قاتل مع نظام قاتل سيكون الشعب هو الضحية وستكون اراقة دمائه هو حبر اي اتفاق حاصل او سيحصل فالازمة التي يعيشها الشعب من النواحي المعيشية والصحية والتعليمية سيزيدها سوءا بحكم هذه التقاربات او التوافقات وستكون دعما لبقاء النظام في القتل و التهجير والاعتقال التعسفي والاغتيال المنظم, فالنظام الأخواني الأردوغاني يتخبط اليوم في أزماته السياسية والإقتصادية والغطرسة الرئاسية .

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, من هي الكاتبة

هيفاء محمود ناشطة سياسية في الأوساط الثقافية والإجتماعية وناشطة أيضا في الدفاع عن قضايا المرأة السورية, وهي اليوم تشرف على المنتدى الحواري لحزب الحداثة الديمقراطي السوري في شمال شرق سوريا,لكونها ممثلة مشتركة في  حزب الحداثة الديمقراطي السوري في شمال شرق سوريا, وتم اختيارها بالإجماع عضوة في المجلس التشريعي لإقليم الجزيرة