البطلة هند ظاظا سورية الهوية كردية الانتماء في أولمبياد طوكيو

 

هند ظاظا.. من الكرد السوريين تخطف الأنظار في الألعاب الأولمبية 

 

هند عبد الرؤف ظاظا سورية الهوية من أصول كردية

بعدما خطفت أنظار العالم إليها وحصدت ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام، ودعت اللاعبة السورية الناشئة هند ظاظا والتي تبلغ من العمر 12 عامًا منافسات كرة الطاولة في الألعاب الأولمبية في طوكيو بعدما خسرت في مباراتها أمام اللاعبة المخضرمة من النمسا جيا لو. وقد سجلت رقما تاريخيا لنفسها حين أصبحت أصغر مشاركة في النسخة الحالية من الأولمبياد،.

وقالت ظاظا لموقع اللجنة الأولمبية الدولية: “بلوغ أولمبياد طوكيو كان إنجازا بحد ذاته. لم يُطلب مني تحقيق الفوز وتعلمت من الخسارة. آمل أن يكون لي دور في الأولمب                       ياد المقبل”.

                                        طموح كبير

وتحولت هند، المولودة في 1 يناير 2009، إلى أشهر رياضية في البلاد عندما فازت ببطولة غرب آسيا خاطفة بذلك بطاقة التأهل إلى الأولمبياد. وأضافت اللاعبة التي حملت العلم السوري في حفل افتتاح الألعاب “بالتأكيد، أردت تحقيق الفوز وخوض أكثر من مباراة، لكن آمل ذلك في الأولمبياد المقبل”.

                                   موهبة بالفطرة

اكتشف هند المدرب أدهم جمعان في العام 2014. وقال جمعان “نحن وضعنا خطة لهند قبل خمس سنوات، ومن ضمن تلك الخطة أن تكون المشاركة في أولمبياد طوكيو مجرد مشاركة مشرفة، وطموحنا بالحصول على الميدالية سنة 2024” في ألعاب باريس.

ويضيف: “كان ذلك عام 2014 وكانت بين الخامسة والسادسة من العمر عندما شاهدتها تتدرب في صالة حماة (وسط سوريا) مع شقيقها عبيدة، ولفتت انتباهي ببنيتها الجسدية المناسبة، ورد فعلها وسرعة بديهتها. كانت موهوبة بالفطرة“.

الانطلاقة

تلك الموهبة أثمرت بعد سبعة أشهر فقط، عندما احتلت المركز الثاني في بطولة سوريا للناشئات عام 2015 وهي في السادسة من عمرها. ومن هناك، كانت الانطلاقة المبهرة، ففي سن التاسعة سيطرت على بطولة سوريا وبطولات غرب آسيا للفئات الصغيرة تحت سن 12 عاما، قبل أن تحقق في العام 2018 بطولة سوريا للسيدات.

تحب النجمة الصاعدة أن تقضي الوقت مع عائلتها، وخصوصا مع شقيقها وملهمها الأول عبيدة الذي سبق وأحرز بطولة سوريا للناشئين.

ربما حين حملت مضرب كرة الطاولة للمرة الأولى عندما كانت في الخامسة من عمرها، كان طموح السورية هند ظاظا كبيراً، لكن أن تكون أولى ممثلات سوريا لكرة الطاولة بتاريخ الألعاب الأولمبية وأصغر المشاركات في أولمبياد طوكيو بعمر الثانية عشرة، فهو حُلم تحقق في ليلة آسيوية  بين ليلة وضحاها، تحوّلت الطفلة السورية المغمورة، المولودة في 1 كانون الثاني/يناير 2009، إلى أشهر رياضية في البلاد التي مزّقتها حرب قائمة منذ 10 سنوات، عندما فازت ببطولة غرب آسيا لكرة الطاولة أمام المصنفة الأولى اللبنانية مريانا سهاكيان (42 عاماً) بنتيجة 4-3، خاطفة بذلك بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو لتكون أصغر المشاركين فيه.

 

 هند ظاظا لاعبة منتخب سورية بكرة الطاولة 

 

 

هند ظاظا فتاة سورية خرجت هي واحلامها وطموحها من تحت الانقاض ورعب الحرب ومن تحت حصار فتاك لتقول للعام اجمع سورية هنا.

هنا مصنع الابطال السوريون سيكونون الرقم الصعب بالرغم من كل شيء لكل من نقد هذه الطفلة الصغيرة البريئة صاحبة 12عاما.وعدت ووفت وتأهلت الى اولمبياد طوكيو الكثير من اللاعبين تمت خدمتهم بمعسكرات داخلية وخارجية ومدربين عالميين ومباريات ودية لزيادة الخبرة..

لكن لااحد يعلم ماهي الظروف والضغوط التي مرت بها لاعبتنا الغالية هند؟!

لااحد يعلم …..ولااعلام ولاصحافة تتابع….

هند نفتخر بك …تأهلت هذه اللاعبة بمعدات متواضعة وتمرين متقطع بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل…وتوترها النفسي من حمل الحلم الكبير الذي حملته في سنن صغير لتفرحنا نعم فعلتها وافرحتنا بأنها تأهلت…بأمكانيات قليلة وعدم وجود اهتمام كبير من رئيس اتحاد كرة الطاولة لماذا ؟. ..

وضعنا اللوم عليها…لماذا؟ شنيتم عليها كل هذه الحرب الغبية وقلتم عنها فاشلة لمادا ؟انتم يا يامتخلفين قلتم عنها كلام غير لائق ……هل انتم كنتم معها بتمرينها وعلمتم بالاشياء التي كانت تحدث معها ؟

هل كنتم تعلمون بقيمة التعب والعرق والارهاق الذي كان يصيبها؟
لماذا يامتخلفون ؟

لماذا تريدون احباطها ومحاولة افشالها ؟هذا حلم لن يتحقق ستبقى رقمأصعبا رغما عنكم…لاتحزني يابنت بلدي الجريح.

الان بدأنا بحلم وشغف جديد من هذه اللحظة يجب عليناان نقف معا ونكون معك يدا بيد ونقول انتي مازلتي بطلتنا… سنقول لك من جديد كلنا معك..انهضي ….لاتستسلمي…ياصغيرتي انت…فعلتي بأرادتك …وطموحك وعزيمتك وقوتك…..وصبرك…وايمانك…مالم يستطع فعله الكبار.والكثيرون فعله……

                         البطلة الأولمية هند ظاظا

تشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها من وسط ركام الحرب التي لم يسلم من شرّها الرياضيون، وعمرها من عمر ظاظا تقريباً، كان تأهل الأخيرة بداية الحلم الكبير ضمن البعثة السورية الصغيرة التي تضم أيضاً مجد الدين غزال (الوثب العالي)، الربّاع معن أسعد (وزن +109)، أحمد حمشو (فروسية)، السباح أيمن كلزية (200 م فراشة)، ومحمّد ماسو (الترياثلون) وتخوض ظاظا مواجهة صعبة في الدور التمهيدي من مسابقة فردي السيدات السبت، أمام النمساوية المخضرمة ليو جيا البالغة 39 عاما.

 

                            بنية جسدية وسرعة بديهة

 

                   هند ظاظا أصغر لاعبة دولية أولمبية من كرد سوريا

يعود الفضل باكتشافها إلى مدربها السابق أدهم جمعان في العام 2014. فقد كانت هند تحب أن تقضي الوقت مع عائلتها، وخصوصاً مع شقيقها وملهمها الأول عبيدة الذي سبق وأحرز بطولة سوريا للناشئين ذلك الإلهام، أثار انتباه جمعان، بحسب ما يقول ويوضح “كان ذلك عام 2014 وكانت بين الخامسة والسادسة من العمر عندما شاهدتها تتدرّب في صالة حماة (وسط سوريا) مع قيقها عبيدة ولفتت انتباهي ببنيتها الجسدية المناسبة، ورد فعلها وسرعة بديهتها. كانت موهوبة الفطرة وأضاف جمعان أن ظاظا “تتمتع بالذكاء وبإحساس البطلة والإصرار والجدية وطموح الفوز، وبدأت عملية إعدادها بتأسيس صحيح وبتدريب يومي في صالة حماة تلك الموهبة أثمرت بعد 7 أشهر فقط، عندما احتلت المركز الثاني في بطولة سوريا للناشئات عام 2015 في السادسة من عمرها.

 

هند ظاظا البطلة الصغيرة تبهر الجماهير بفنها ورشاقتها

 

ومن هناك، كانت الانطلاقة المبهرة. ففي سن التاسعة سيطرت على بطولة سوريا وبطولات غرب آسيا للفئات الصغيرة تحت سن 12 عاماً، قبل أن تحقق في العام 2018 بطولة سوريا للسيدات لم تكن هند بمنأى عن الحرب. يقول جمعان “أثرت الحرب علينا جميعاً، وكان التدريب في ظروف صعبة من انقطاع الكهرباء في الصالة وكنا نحاصر أحياناً في الصالة لساعات، إضافة إلى معاناتنا في الحصول على تأشيرات السفر للمشاركات الخارجية , فقد عطّلت الحرب برنامج هند التدريبي، خصوصاً بسبب الانقطاع المتكرر والطويل للكهرباء، ما أرغمها على التزام التمارين في فترات النهار فقط.

 

                 هند ظاظا ابنة حي الأكراد الدمشقي

                      تتابع دراستها والتدريب معا

لكن ذلك، لم يمنع ابنة قاسيون وبنت  حي الأكراد الدمشقي من الدأب على تطوير الأداء. ولذلك، تلقت دعوة من اللجنة الأولمبية الصينية العام الماضي، للتدريب مع اللاعبين البارزين في البلاد، عقب رفع القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

 

                        واثقة من نفسها بالفوز

                     وحلمها أن تكون صيدلانية

تحب هند اللعبة كثيراً، وتقول “في بطولة غرب آسيا في الأردن كنت واثقة بنفسي بأنني سأفوز وكنت سعيدة (…) وأحلم أن أكون بطلة عالم وبطلة أولمبياد” ولكن في الوقت نفسه “أن أكمل دراستي وأصبح صيدلانية وبالفعل، فقد قام والدها وهو لاعب كرة قدم سابق، بتخصيص معلمين خاصين لها حين تغيب عن المدرسة بسبب التزاماتها الرياضية رغم السعادة الكبيرة بتأهلها، يبقى مدربها منطقياً في طموحات أولمبياد طوكيو الحالي يقول جمعان: “نحن وضعنا خطة لهند قبل 5 سنوات، ومن ضمن تلك الخطة أن تكون المشاركة في أولمبياد طوكيو مجرد مشاركة مشرفة، وطموحنا بالحصول على الميدالية سنة 2024” في أولمبياد باريس.