,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة شنكال تجمهرت صباح اليوم الأربعاء الجماهير الكردية أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة القامشلي تضامنا مع الاتحاد الإيزيدي في سوريا بمشاركة واسعةمن أبناء الديانة الإيزيدية في شمال شرق سوريا,ومشاركة المجلس الأرمني في مدينة القامشلي وجاءت المشاركة الأرمنية للمجلس الأرمني تضامنا مع الإيزيديين وأهالي شنكال وبعد الوقوف الصامت حدادا على الشهداء وبعد الوقفة الاستذكارية للذكرى الثامنة لمجزرة شنكال ا قدم الإتحاد الإيزيدي مذكرة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة باسم أبناء الديانة الإيزيديةفي سوريا والشعب الكردي أيضا يطالبون فيها باصدار قرار أممي من مجلس الأمن الدولي بالحذر الجوي على شمال شرق سوريا وتم قرأت بيان الإتحاد الإيزيدي امام مبنى الأمم المتحدة باللغتين العربية والكردية, وهذانص البيان
مشا ركة المجلس الأرمني في القامشلي تضامنا مع الشعب الكردي والإيزيديين
نص البيان
السيد انطونيو كوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
تحية واحترام
تأتي اليوم الذكرى الثامنة للمجزرة الجماعية التي التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في شنكال ومازال المجتمع الإيزيدي يعاني من تبعاتها المؤلمة، من فقدان للمئات من الأطفال والنساء والرجال المفقودين، ومازال عشرات الآلاف من العوائل الإيزيدية تعيش في مخيمات تفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم سواء شنكال أو في مناطق إقليم كردستان العراق وتركيا، يضاف إلى كل هذا هجرة أعداد كبيرة من مهجري شنكال إلى الدول المختلفة نتيجة للتهديدات التركية المتواصلة لهم وممارسة أقسى أنواع الحرب النفسية الممنهجة لترهيبهم وبث الذعر في نفوسهم خاصة بعد معاناتهم من القتل ذبحاً وحرقاً ودفناً وهم أحياء، وكذلك الحرب العسكرية من خلال المسيّرات التي تستهدفت صفوة شعبنا من شخصيات اجتماعية ذات ثقل وتأثير من رموز شعبنا ما يدفع بمن يعيش هناك لهذه الهجرة التي تؤدي في المحصلة إلى الضياع والإنحلال وهي الخشية الأكبر في صراعنا كشعب أصيل للبقاء.
المرأة الإيزيدية تلقي البيان أمام مبنى الأمم المتحدة باللغة الكردية
لقد كان الهجوم الوحشي الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي حدثاً كبيراً جداً مقارنة مع كل الإبادات التي حصلت في التاريخ، جرى ذلك أمام مرأى ومسمع العالم، ورغم الإهتمام الإعلامي الكبير كحدث فظيع يثير في النفوس الألم ويؤكد نوازع بعض البشر نحو الشرور والتوحش، لم يرتقي ذلك الإهتمام سوى إلى السبق الصحفي وجلب المشاهدين والمستمعين والقراء، وكذلك لم يرتقي لدى بعض الدول سوى إلى مستوى الشجب والإستنكار بلا أي تحرك لنجدة شعب عانى من القتل والإبادة، سوى قوات حماية الشعب ypg وقوات حماية المرأة ypj التي تحركت دون انتظار لإنقاذ آلاف العوائل التي هربت من براثن التنظيم الإرهابي.
كنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تنتصر لشعاراتها وتتحرك بكل امكاناتها – وهي كثيرة وكبيرة – لنجدته بشراً ومقدسات وتراثاُ يخص أقدم الشعوب التي و رغم ثلاثة وسبعين فرماناً موثقاً إضافة إلى عشرات الفرمانات التي تحتفظ بها الذاكرة الإيزيدية ليس اقلها ما حدث في العام ٢٠٠٧ في
مجمّعي سيبا شيخدري وتل عزير السكنيين الآمنَين من تفجير لقاطرتين مفخختين وأودى بحياة المئات من المدنيين العزّل.
إن معاناة إيزيديي شنكال مازالت مستمرة منذ ثمانية سنوات، وتكمن في فقدان ما يقارب ألفان وثمانمائة شخص مازال مصيرهم مجهول، ويتضمن هذا الرقم أعداداً كبيرة من النساء السبايا والأطفال الذين تم غسل أدمغتهم واستُغِلوا في عمليات إنتحارية ضد أهاليهم، وهو مبعث ألم كثير وشعور كبير بالمظلومية والخذلان من أصحاب الشأن والقرار الذين يُرتجى منهم رد الاعتبار لهم على أقل تقدير.
القاء كلمة باللغة العربية أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة القامشلي بالحي السياحي
نحن في إتحاد إيزيديي سوريا وفي هذا الذكرى الأليمة نتطلع إليكم بكثير من الأمل والرجاء اتخاذ المزيد من الخطوات التي تعيد الثقة للمجتمع الإيزيدي برمته وترمِّم الجرح النازف له ومن هذه الخطوات:
– مساعدة الإيزيديين في استعادة أسيراتهم وأسراهم الذين يتوزعون على مختلف الجغرافيا السورية والتركية والعراقية، خاصة في المناطق التي تتحكم بها الفصائل الإرهابية من داعش ونصرة ومن ما يسمى بالجيش الوطني بمختلف تنظيماته التي تمارس القتل والنهب والخطف.
– الإعتراف رسمياً بما حدث في شنكال كجريمة إبادة جماعية( جينوسايد )
– منع الدولة التركية من الهجوم على شنكال أو استهداف شخصياتها ومقدساتها.
– العمل على انشاء منطقة حظر جوي تشمل كافة مناطق شنكال.
– العمل على إعادة اعمار شنكال وعودة المهجرين لبيوتهم.
– لابد من التذكير بأن جميع المناطق التي يقطن فيها الكرد الإيزيديين في سوريا تعرضت أيضاً للإحتلال التركي مثل عفرين ورأس العين، أما باقي مناطق سكناهم في عامودا وتربسبي ( قبور البيض ) والحسكة تتعرض للتهديدات، وتعيش هاجس الإحتلال التركي ليل نهار، لهذا نطلب برجاء الإنسانية أن يصار إلى فرض منطقة حظر جوي في مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك منعاً لتكرار ذات المآسي التي حدثت في شنكال ورأس العين وعفرين، ولن يخفى عنكم ما فعلته تلك المجاميع بشعبنا من قتل وتهجير وسلب كل ما يملكه.
رجاؤنا كبير بالقيم التي أنشأت عليها الأمم المتحدة والقوانين التي تحفظ للإنسان كرامته وتمنع الأشرار من إهانتهم وقهرهم وإلغائهم من الوجود.
وتقبلوا فائق الإحترام والتقدير.