بدايةً نبارك لأعضاء المجلس البلدي الفوز.. وندعو لهم بالتوفيق في خدمة الكويت، ولعل ما تقدموا به من تطلعات ورؤى يشكل بداية وعي بأن تكون عضوية هذه المجالس موجهة لخدمة البلد، وليس لخدمة النائب وربعه وجماعته، شباب نتوسم فيهم الخير والعزم على الإصلاح والتغيير، آملين أن يستكمل المجلس عقده بالأعضاء الستة المعينين من قبل الحكومة من ذوي الخبرة والاختصاص، وأن تكون المرأة حاضرة بينهم، ولها نصيب بين من سيتم اختيارهم، وهناك الكثيرات من نساء الكويت وفتياتها ممن يَتشرّف المجلس بعضويتهن.. قائمة طويلة من الإصلاحات تنتظر المجلس لإعادة رونق البلاد التي اعتراها الإهمال وأنهكها طغيان المصالح الشخصية والذاتية، فشاخت وهي في عز شبابها.. وأُهمِلت وهي صاحبة الفضل على الجميع.. القائمة طويلة يا شباب المجلس، ولكنها مستحقة، ولا أعرف من أين أبدأ، ولكنكم ترون كما نرى، وتعون كما نعي، غياب جهود البلدية في نواحٍ كثيرة، فقد تجذرت فوضى البناء والتجاوز في نسب الفرز والتشييد في المناطق القديمة منها والجديدة.. حتى حجبت ناطحات السحاب (الفلل والمنازل) الشمس عن الشوارع! في مخالفة صريحة وواضحة للقوانين.. ولكن لا محاسبة للمخالفين ولا هم يحزنون..!
كما لم تشهد الكويت من قبل مظاهر انعدام النظافة كما تشهده اليوم، سواء داخل المناطق أو على الطرق السريعة التي امتلأت بالمخلفات والأتربة المتراكمة، والتي تزيدها العواصف الترابية (خاصة في هذه الأيام) سوءاً وخطراً على حياة مستخدميها.. أما مساحات المشي وحدائق المناطق، فقد اختفت تماماً، وإن وجد القليل منها، فإنها تعاني بلا استثناء من مظاهر الإهمال والتكسير لمرافقها، حتى أصبحت مصدراً للخطر لأطفال المنطقة ومرتاديها..! ولا عزاء للأشجار والمزروعات على الطرقات، فقد سجدت فروع النخيل يابسةً لتلامس الأرض، واصفرت الأعشاب وتكسرت غصونها في منظر منافٍ للذوق والجمال.
وهل أذكركم إخواني بمظاهر الأطنان المتراكمة من القمامة والمخلفات والحيوانات النافقة في كثير من المواقع الخارجية، حتى أصبح «البَر» مع الأسف مكباً للقمامة.. ولن أزيد في مظاهر التعدي على الصحراء وسرقة رمالها من دون محاسبة أو خوف من سلطة أمنية أو خشية من عقاب.
القائمة طويلة ومثلكم خير من يتابعها، ولكنها الكويت التي نتحسّر كلما رأينا تراجعها ومظاهر الإهمال فيها، وغياب المسؤولية لدى من أؤتمن عليها، ولكن نتائج انتخابات البلدي حرّكت مشاعر التفاؤل لدى البعض مثلي.. لعل كويتنا تحظى بفرصة جديدة بعناية المجلس البلدي الجديد لتستعيد رونقها ونظافتها التي غابت عنها في السنوات الأخيرة، وكلنا اشتياق لعودتها.. والله الموفق.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الكاتبة موضي عبد العزيز الحمود ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود ؛سياسية كويتية، وهي وزيرة الدولة لشؤون الإسكان ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، ووزيرة التربية والتعليم العالي سابقًا.
- عملت باحثة بمراقبة إدارة العقود بديوان الموظفين 1972 – 1973.
- مدرسة بادارة الأعمال في كلية التجارة في جامعة الكويت 1979 – 1981.
- رئيسة قسم إدارة الأعمال 1980 – 1983.
- عميدة كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية 1983 – 1989.
- استاذة مساعدة في قسم إدارة الاعمال 1989 – 1994.
- نائبة مديرة الجامعة للتخطيط والتقييم 1994 – 2002.
- عضو المجلس الأعلى للتخطيط 2002.
- مديرة الجامعة العربية المفتوحة 2004.
- وزيرة دولة لشؤون الإسكان ووزيرة دولة لشؤون التنمية في مايو 2008 وفي يناير 2009.
- عضو المعهد العربي للتخطيط.
- رئيسة مجلس الامناء بمدرسة بيان ثنائية اللغة ومعهد فوزية الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة
- منسقة عامة لمنتدى التنمية لدول الخليج العربي.
- عضو مجلس الأمناء في كلية ماستريخت لادارة الاعمال.
- خبيرة معتمدة في مركز التحكيم التجاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
- عضو بجمعية الصداقة الكويتية الدولية.
- اصدرت عددا من الكتب والابحاث غالبيتها ترتبط بالإدارة وما يتفرع عنها من اختصاصات.
- شاركت بعضوية المجالس واللجان الاستشارية والتخصصية وعلى عدة مستويات.