يبدو أن الساعات القادمة ستشهد حراكا دوليا على مختلف الأصعدة بشأن الأزمة الراهنة بين أمريكا والغرب من جهة وروسيا حول أوكرانيا.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، الأحد، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري محادثات “خلال الساعات المقبلة” مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأزمة الأوكرانية، في أعقاب مكالمة هاتفية بين ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي قد يجري محادثات أيضًا مع رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والإيطالي ماريو دراغي وكذلك مع “شركاء مقربين آخرين”.
يأتي ذلك بعدما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيسين الفرنسي والروسي اتّفقا على “تكثيف الجهود الدبلوماسية” في الملف الأوكراني.
في السياق ذاته، كشفت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها ستعقد اجتماعا طارئا لممثليها الدائمين الإثنين في محاولة لإيجاد حل للأزمة في شأن أوكرانيا.
“العالم على شفا غزو روسي لأوكرانيا”.. واشنطن مازالت تتوقعوفي موسكو، أعلنت الخارجية الروسية الأحد أن وزيرَي الخارجية الروسي سيرجي لافروف والفرنسي جان إيف لودريان سيجريان مكالمة هاتفية بشأن تصاعد التوترات حول أوكرانيا الإثنين أيضا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وفق ما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية إن ” لافروف مستعدّ لإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي اليوم، لكن لودريان لم يتمكن من ذلك. وبالتالي، فإن المحادثة الهاتفية تقررت الإثنين”.
وتأتي هذه التحركات المستقبلية في وقت قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي بحثا في اتصال هاتفي اليوم الحاجة لتكثيف الجهود بغية التوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة في شرق أوكرانيا.
وأضاف الكرملين قائلا: “ينبغي أن تؤدي هذه الاتصالات إلى استعادة نظام وقف إطلاق النار وتضمن إحراز تقدم في تسوية الصراع في إقليم دونباس”.
في واشنطن، لم يتغير المشهد، حيث مازالت الإدارة الأمريكية تتوقع غزو وشيك من قبل روسيا لأوكرانيا رغم المباحثات التي تجرى بين جميع الأطراف ونفي موسكو المتكرر بشأن ذلك.