بقلم: لمياء إبراهيم سيد أحمد : كلام في الصحة بيئة صحية للطفل ‬

المجتمع‭ ‬الصحي‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يهتم‭ ‬بالنشء‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬فهم‭ ‬سواعد‭ ‬المجتمع،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نبذل‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة‭ ‬لإنشاء‭ ‬طفل‭ ‬سليم‭ ‬جسديًا‭ ‬ونفسيا‭.‬

منذ‭ ‬سنوات‭ ‬الطفولة‭ ‬الأولى‭ ‬يجب‭ ‬تعويد‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬غذاء‭ ‬صحي‭ ‬متكامل؛‭ ‬ليصبح‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬نمط‭ ‬غذائه‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭. ‬فنوعية‭ ‬الغذاء‭ ‬هي‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬الجهاز‭ ‬المناعي،‭ ‬وتقي‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬والخطرة‭ ‬مثل‭ ‬أمراض‭ ‬القلب‭ ‬والسمنة‭ ‬والكبد‭ ‬والسرطان‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الأغذية‭ ‬الصحية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تنشيط‭ ‬المخ‭ ‬والذاكرة‭ ‬والتركيز؛‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتحصيل‭ ‬التعليمي‭. ‬ولذلك‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬برامج‭ ‬غذائية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المدارس‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬وجبة‭ ‬غذائية‭ ‬صحية‭ ‬تهتم‭ ‬مثلا‭ ‬بوجبة‭ ‬الإفطار‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتناولها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬إما‭ ‬لضيق‭ ‬الوقت،‭ ‬أو‭ ‬لعدم‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬الأكل‭ ‬صباحًا‭. ‬كذلك‭ ‬منع‭ ‬تقديم‭ ‬الوجبات‭ ‬السريعة‭ ‬والأكل‭ ‬غير‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬كافتيريا‭ ‬المدرسة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬بعض‭ ‬الحصص‭ ‬لتثقيف‭ ‬الأطفال‭ ‬غذائيًّا،‭ ‬وتعليمهم‭ ‬كيفية‭ ‬صنع‭ ‬هذه‭ ‬الوجبات‭ ‬بأنفسهم‭.‬

الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬والتمرينات‭ ‬الصباحية‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي،‭ ‬ومع‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬الرياضة‭ ‬أصبحت‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية،‭ ‬وأنشئت‭ ‬أكاديميات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬للتدريب‭ ‬على‭ ‬الرياضات‭ ‬المختلفة‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬تطورًا‭ ‬واحترافية،‭ ‬وذلك‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬مسابقات‭ ‬دورية‭ ‬لتعزيز‭ ‬روح‭ ‬التنافس‭.‬

وتتحقق‭ ‬البيئة‭ ‬الصحية‭ ‬للطفل‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بالجانب‭ ‬النفسي‭ ‬مع‭ ‬الجسدي‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬الصحة‭ ‬الجسدية‭. ‬ولضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم،‭ ‬أصبح‭ ‬الاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬انتقاء‭ ‬الكوادر‭ ‬التعليمية‭ ‬بعناية‭ ‬شديدة،‭ ‬وتدريبهم‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬البرامج‭ ‬التربوية‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬تدرس‭ ‬نفسية‭ ‬الطفل‭ ‬بخصائصها‭ ‬المختلفة‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬وذلك‭ ‬لإنتاج‭ ‬شخص‭ ‬سوي‭ ‬نفسيًّا‭ ‬ومؤثر‭ ‬مجتمعيًّا‭ ‬وأيضا‭ ‬لمتابعة‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬مشاكل‭ ‬نفسية‭ ‬وعلاجها،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الطبيب‭ ‬المختص‭ ‬والأسرة‭.‬