الإكراه والظلم والطغيان وإباحة سفك الدم تلك هي العلاقة بين الحاكم والمحكوم التي يتصف بها العرب منذ آلاف السنين وحتى اليوم ، ولا زال الصراع قائما ومحتدما في ظل تبعية كل دولة كرتونية لعدد من الدول المتحضرة
فهل نحن حقا خير أمة أخرجت للناس ؟
لا يمكن أن يوصف الإله أمة العرب دون غيرهابالتعالي على الآخرين ، فهل يمكن وصف الجهلاء وسفاكي الدماء بأنهم خير أمة على وجه الأرض ؟؟؟لكن الإله قال كنتم ؟ لأن عرب اليوم أوسخ شريحة من أمة على وجه الأرض فالمنصب والمال والفساد والتعفيش لدى بائعي الضمير أهم من كل البشر ومن كل الشهداء الذين قضوا ظلما ودفاعا عن الكراسي والعروش ؟
هل من المعقول اليوم أن تتضاعف نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر لتصل الى ٨٥٪ وأن ٧٠٪ من المؤسسات التجارية السورية باتت مغلقة أو انتقلت الى خارج البلاد ، مأساوية الأحوال تعكسها حاليا مؤشرات البطالة والتي كان آخر رقم لها ٦٠٪طبقا لدراسة رعتها الأمم المتحدة ناهيك بالأسعار التي تقفز يوميا دون استئذان لتزيد من حدة الإفقار للشعب المنهوك
وعلاوة على ذلك فإن رجال الأعمال تحولوا إلى تجار حروب كما ازدهرت على الآخر تجارة التعفيش أو على الأرجح اقتصاد التعفيش الذي أصبح له متعهدون خاصون وأسواق داعمة تعرض فيها حتى بلاط حمامات المنازل وحسب أحد الاقتصاديين فإن هذا الاقتصاد الفاسد يدر على الدولة أكثر من ٨٠٠ مليون دولار في العام بعد أن أصبح لهذا النوع من السرقات أسواق شرعية ؟ أما البطاقة الذكية فقد تحولت الى اذلال للمواطن فهل من المعقول أن تذل الحكومة أكثر من ١٥ مليون ممن تبقى من السوريين من أجل حفنة من السكر والشاي ….
في ظل هذه المآسي تتسابق الدول الكبرى اليوم والتي بسطت سيطرتها على سوريا على نهب ماتبقى من الاقتصاد السوري عبر توقيع عقود طويلة الأجل لاستحواذ كل موارد البلد الزراعية والصناعية والنفطية تاركين المناصب والعروش لبائعي الضمير ، فهل تمنح الأمم المتحدة في دورة انعقادها القادمة نقطة حياء لقادتنا وسياسيينا ونوابنا ومجالسنا المحلية .؟
أعتقد جازما لا صحوةللمغفلين وناهبي قوت المواطن …
* المانيا
* علي عادلة