بقلم هند الإرياني: مقتطفات من أفكار ليست ذات أهمية

وأنا أقلب في النوتة الخاصة بهاتفي وجدت أنني كتبت جملاً كنت أنوي أن أغرد بها، ولكنني في وقتها تراجعت، ولا أدري ما سبب تراجعي ربما شعرت بأن الوقت غير مناسب، أو ربما أنني كتبتها أثناء فترة انقطاعي عن وسائل التواصل الاجتماعية. في هذه المدونة سأضع هذه المقتطفات قد تكون مفيدة لكم وربما لا، لكم الحكم في ذلك.

أحب الأشخاص غير العاديين، الذين لا يمشون وراء القطيع، الذين يحملون فكراً خاصاً بهم، وليس الفكر الذي تعلموه من آبائهم، وأجدادهم.. أحب الأشخاص المغامرين، الذين يحبون الحياة واستكشافها، المبدعين، الحالمين، الذين يهتمون بحقوق الإنسان والحيوان وكل المخلوقات، وكل ما في الكون الذي يحاولون الحفاظ على جماله.

تعلمت عدم الانجراف وراء الحملات السياسية إلا إن كانت لدي معلومات مؤكدة. الحروب هذه “بزنس” كبير. “بزنس” لدول عظمى “بزنس” لبائعي السلاح من السياسيين والدول العظمى. “بزنس” للكثيرين الذين لا داعي لذكرهم..

عندي شعور أن أحفادنا سيلقون على جيلنا سيلاً من الشتائم، ويلوموننا لأننا خربنا البلد، كما فعلنا نحن، واتهمنا الجيل السابق بأنه خرب البلد.

لذلك أحب ان اقول لأحفادي أن حساباتي على السوشل ميديا كانت مخترقة منذ عام 2011 إلى 2016 وهو العام الذي توقفت فيه عن الحديث في السياسة بعد أن قمت بحملة سلام كشفت لي الكثير مما كنت أجهله.

كانت تظن بأنه رجل واع يحترم المرأة، فتبين أنه يعتبرها حلوى، ويريد كسب ثواب تغطيتها.. هذا الذبابة.

المرأة العربية تنال الاحترام الكامل فقط عندما تصبح عجوزاً.

ورغم ذلك، عندما يريدون إهانة شابة يقولون لها “يا عجوز “.

مهما كنتِ قوية، فالمجتمع سيراكِ ضعيفة، مهما كنتِ ذكية يرى أنك ناقصة عقل.

يقول المجتمع أن صورتك عورة، مشيتك عورة، ضحكتك عورة، صوتك عورة،  ويتم استبدال اسمك بكلمات ” البيت، العائلة، المكلف”.

ولكن إن قررتِ، واخترتِ، فباستطاعتك أن تكوني غير كل هذه الصفات، والأسماء.. أن تكوني قوية، وكاملة العقل، وحرة، ومستقلة، وفخورة بنفسك، وقادرة على تحقيق أحلامك..

لا تنتظري أن يعطيكِ المجتمع حقك، لا أحد سيعطيكِ حقك خذيه بنفسك… أنتِ لست عورة، ولا حلوى، ولا جوهرة، ولا ناقصة.. أنتِ إنسانة كاملة حرة.. أنتِ تستطيعين.

هند الإرياني