ا عتصام حزب الحداثة والديمقراطية أمام مبنى الأمم المتحدة في القامشلي

 

/   القامشلي : كتبت سيدار رشيد  /

,,,,,,,,,,,,,,

أقام صباح اليوم حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا إعتصاماأمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة القامشلي بمناسبة اليوم العالمي ( لا …  للعنف ضد المرأة  ) تحت شعار أوقفوا العنف عن سوريا, وقد شارك في هذا الإعتصام المنظمات النسوية, ومنظمات المجتمع المدني, وممثلو عن الأحزاب السياسية في شمال شرق سوريا, وقد ألقت الممثلة المشتركة لحزب الحداثة والديمقراطية لسوريا السيدة  هيفاء محمد محمود كلمة حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا   قائلة  :

منذ وعى الانسان ان القوة العارية هي اداته الرئيسية للاستغلال و الهيمنة ومنذ ان بدأ ينحو صوب الصيغ المجتمعية الاولى التي خلقت دوائر صراع واحتراب ،منذ بنى العائلة وتوسل الملكية و اسس للقرى الاولى و الدولة ،منذ ذلك والسمة الذكورية تسبغ على الوجود الاجتماعي نزعاتها العنفية ، بادئة  أشارت فيها  بالمرأة عاملة على استلابها ، لقد بدأت الخيوط الاولى لهندسة الهيمنة على النساء تتشابك وتبتني وتتغذى من طاقة العنف الذكوري الذي لم يترك وجها او تجسدا الا واختبره ، حتى امسى العنف ضد المرأة و كأنه من نواميس الحياة و طبائع المجتمعات و البشر ، الا ان المرأة ام الحياة ،والوجود في عطائه و تمامه و جماله ، ابت ان تترك العنان للعنصرية الذكورية ان تستمر و تتصعد فبدأت الحركات النسوية تظهر مع مغامرة العقل الحديث في علاقته بالوجود و الحياة ، لقد بدت للنساء خصوصا ان معركة الحرية هي في جوهرها معركة تمكين و تثمين و تجسيد للوجه الانثوي للعالم ، وان العمل من اجل مناهضة الحروب و العنف و القمع ، والعمل من اجل السلام هو بالضرورة عمل من اجل استعادة دور المرأة في قيادة الحياة ، فالحروب منذ ان بدأ التاريخ ذكورية ، و الصراعات و الاهوال كلها كانت ذكورية .

ان عالم الحداثة و الديمقراطية الذي تنبه اخيرا لكل ما ذكرته اعلاه ادرك انه دون مناهضة جميع اشكال التمييز ضد المرأة و دون لجم كافة اوجه العنف الذي يطبق ضدها ستظل البشرية تاكل ذاتها ، ضحية دوامة من العبثية و الاحتراب و الصراعات التي لا تنتهي ، ودون النظر الى ان احترام حقوق المرأة هو نواة و جوهر احترام حقوق الانسان الذي يحتفل العالم بذكرى اعلانه العالمي الثالث و السبعين يوم غد ، لن يكون المستقبل الانساني الا مظلما و صعبا وتدميريا .
اننا السوريات الحداثيات واذ نؤكد ان العنف الذي طال سورية وطننا الام منذ اشتعال الحدث السوري عام ٢٠١١ كان قد وصل الى النساء السوريات بصورة مريعة و كريهة ،وصل المناضلة و سيدة البيت ، المتعلمة و استاذة الجامعة والعاملة ، الفنانة و الرياضية و السياسية ،وصل اليافعة و الطفلة الانثى كان عنفا اجراميا لامثيل له ، شنه النظام الاسدي و داعش الارهابية وشبيهاتها ،شنتها تركيا و فصائلها العميلة الرثة ، ولم يخرج بريق امل من اجل سورية و من اجل المرأة الا من مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية التي تشكل مدخلا متقدما لتحقق رهانات الثورة السورية اثناء اشتعالها الاول ، فالخطوات التي جرى قطعها في هذه المناطق على طريق محاصرة العنف ضد المرأة و تمكينها، قانونية و تربوية و ثقافية و سياسية ، و الطريق الذي شيدته تلك التجربة الواعدة نحو سورية متعافية حرة تعددية تضمن حياة ابنائها وبناتها طريق واضح التفاصيل و الحدود و الاثار ، و ليس امامنا نحن النساء الا المساهمة فيه و العمل على تكريسه و تعظيمه و ترسيخه ، بداية بالدفاع عن حقوقنا و نهاية بالحد من كل ما يمنع انعتاقنا وتحققنا نحن النساء .
الحرية للمرأة في مناطق الادارة ، في سورية و في العالم
الحرية لسورية و الخزي و العار لاعداء المرأة .
و لا للعنف ضد المرأة , لا في كل مكان و في كل زمان