المانيا: بقلم الصحفي السوري علي عادلة
كثر من مليون شخص هربوا من تداعيات الهجوم على أدلب وشمال سوريا ، ونحو نصف سكان سوريا تم تشريدهم ، واليوم تحاول كل من تركيا وميليشياتها السورية وايران وروسيا وأمريكا واسرائيل تشكيل التركيبة السكانية الجديدة لسوريا كتطهير عرقي طائفي بحت ؟ أيضا أرادت تركيا من الاتحاد الأوروبي دعم إنشائها منطقة فاصلة في المناطق الكردية شمال سوريا لمنعهم من التواصل مع الأكراد داخل حدودها . وعلى اثر ذلك اتهمت النائبة في البرلمان الألماني ،أفريم زومر ،نظام أردوغان بارتكاب تهجير عرقي للأكراد شمال سوريا ، مابعد انتهاك صارخ للقانون الدولي وقالت : يجب الا تدعم الحكومة الألمانية المخطط التركي بحق شمال سوريا من الأكراد ، ورغم ذلك لم تهدأ تهديدات أنقرة بشن هجومات على مناطق الأكراد وما زالت كرأس حربة أمام مطالبهم ..وندرك جيدًا منذ عهد صلاح الدين الأيوبي وحتى الان المشكلة بالنسبة للأكراد هي حق تقرير المصير وقضيتهم اليوم هي الإفراج عن عبدالله اوجلان القابع في السجون التركية منذ سنوات …
وللعلم ان الأكراد قد تبوأوا مراكز هامة وحساسة في بعض الدول العربية وبخاصة في سورية ولم تكن لديهم محاولات جدية لآقامة دولة كردية على الرغم ان الهدف من الدولة شمولها أكراد سوريا والعراق وتركيا وايران لكن حلمهم هذا مازال قائما ..والحق يقال من غير الجائز اليوم حرمان الأكراد من حق تقرير مصيرهم ، ومن الظلم ان يبقوا جماعات مشتتة وملحقة بهذه الدولة او تلك ، والأفضل لدول المنطقة جميعًا إقامة هذه الدولة لصد التدخلات الخارجية في دول المنطقة ، ونؤكد ان اردوغان سينصاع للأمر الواقع لأنه لا يستطيع ان يعيد التاريخ الى الوراء ؟؟؟
يبقى أن نقول أن هناك تفاهمات خطيرة على خطوط عريضة في ظل خمسة احتلالات لسوريا : الروسي والأمريكي والإيراني والتركي والاسرائيلي ، وأعتقد جازمًا أن الشعب الكردي بدولته الفيدرالية المأمولة سيحبط هذه المخططات التي تحاك في السر والعلن
الكاتب الصحفي علي عادلة في سطور
علي عادلة كاتب وصحفي سوري من مواليد محافظة حماه – في مدينة السلمية ومن المشهد الصحفي والثقافي السوري وشغل مهام متعددة في مهمنة المتاعب في الصحافة السورية كتب العديد من المقالات والتحقيقات في جريديدتي الثورة وتشرين السورية كما و شغل أيضا مديرا لتحرير جريدة( الفداء) اليومية التي تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر في مدينة حماه