بقلم عبد الرحمن العيسى: على الشعب العربي المطالبة بحرية أوجلان

 

 

أكد السيد عبد الرحمن العيسى  كاتب في صحيفة السوري التي تصدر من الرقة وعضو اتحاد مثقفي الرقة
بأنه حتى لو غضب البعض، وبخاصة قادة ومسؤولو الأنظمة التي يصفها أصحابها بأنها (قومية) وبعضهم يضيف أنها (اشتراكية وتقدميّة), فإنه لا يجوز أنْ يبقى الأشقاء الكرد من دون حقِّ تقرير    المصير، وأنْ تكون لهم دولتهم القومية أو الوطنية، مشيراً إلى أنّه ربما يوجد من لا يعرف أنّ الكرد الذين كانوا قد لعبوا أدواراً رئيسية في التاريخ الإسلامي والعربي   يتواجدون  في معظم دول الوطن العربي في العراق وسوريا, ولبنان وفلسطين, والأردن, ومصر, والسودان, واليمن والصومال , ونتيجة  للقمع والأضطهاد من قبل الخلافة الاسلامية العثمانية الطورانية والأنظمة الأستبداديةفي كل من سوريا والعراق وايران انتشر الشعب الكردي في كل أنحاء العالم.

وأكد ( العيسى ) في حديثة لنوس سوسيال،

تركيا  اليوم, لا تزال تمارس سياسة (أتاتورك) في معاداة الشعبين الكردي، والعربي, وأنّ أردوغان يواصل السير على طريق كل الذين سبقوه، و يعتبر حزب العمال الكردستاني الذي لا يزال قائده المفكر والفيلسوف  (عبد الله أوجلان) معتقلاً في السجون التركية (حزباً إرهابياً)، وأن تركيا ترسل قواتها لمحاربة هذا الحزب المناضل من أجل الحرية والأستقلال ومن أجل العيش المشترك لكل شعوب الشرقالأوسط, ومشروع الأمة الديمقراطيةهو الحل الوحيد لحل كل القضاياالعالقة في بلدان الشرقالأوسط,

وأوضح العيسى  بأنه لا بدّ من الإشارة إلى أنّ محرّر القدس الشريف وفلسطين ومصر وبلاد الشام من الفرنجة   هو البطل الكردي  صلاح الدين الأيوبي

وأشار العيسى إلى أنّ إيران (دولة الملالي) هي التي كانت ولا تزال ترفض قيام دولة كردية, ليس في إيران فقط وإنما في العراق وتركيا وسوريا, وفي كل أمكنة يوجد فيها هذا الشعب الذي كان قد لعب أدواراً رئيسية في الدفاع عن هذه البلدان  والذي هو في حقيقة الأمر لا يزال يشارك الشعب الكردي  في كل حركات التحرر الوطني العربية  ومن المعروف تاريخيا أن حركة التحرير الكردية ونضال حزب العمال الكردستاني   هو عمق استراتيجي لحركة التحرر العربيةوهنا لابد من ذكر قول الرئيس المصري الراحل المرحوم جمال عبد الناصر الشعب الكردي في الخندق الأول للدفاع عن الوحدة العربية  وحركات التحرير في الوطن العربي

وأضاف العيسى :

بعد كل هذه التطورات التي شهدتها هذه المنطقة خلال سنوات بعد ما سميّ بـ(الربيع العربي)، فقد أصبح هناك نهوض كردي قومي سواء في تركيا أو في سوريا، وبالطبع في إيران والعراق وكل مكان يوجد فيه هذا الشعب الذي يقدر عدده في الدولة التركية وحدها 35 مليوناً، يتوزعون في «21» محافظة من أصل «81» محافظة، ويشكلون «80» في المائة من السكان في الجنوب الشرقي من تركيا,ومن المعروف أنّ مصطفى كمال (أتاتورك) كان قد ألزم الأقليات القومية والأثنية اللغة التركية وعدم التحدث باللغة الكردية في هذا البلد ولكن صمود الشعب الكردي ونضاله الدئوب عبر التاريخ بقي محافظا على لغته متمسكا بوطنه الأم كردستان النصر والسلام,

وأشار العيسى للكرد تاريخ مشترك مع العرب وثقافة مشتركة أيضا ونضالامشتركا أيضا لهذا أناشد كل العشائر العربية في شمال شرق سوريا وكل أبناء الشعب العربي الوقوف الى جانب نضال الشعب الكردي والخروج إلى شوارع المدن العربية في مسيرات حاشدة للمطالبة بحرية القائد العظيم والمفكر الفيلسوف عبد الله أوجلان. ولايمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط والبلاد العربية إلا بإطلاقحرية القائد عبد الله أوجلان صاحب مشروع الأمة الديمقراطية الركيزة الأساسية للحرية والسلام في الشرق الأوسط.